[أحزان الشيعة]

ورقة البحرين في " مؤتمر الثورات العربية في تونس من 28. 29 ابريل/ نيسان 2011 "


وبدلا من أن يمارس الحكم في البحرين، مبادىء الديمقراطية وحقوق الانسان على غرار الممالك الدستورية العصرية، ويقوم بتنفيد التزاماته الدولية بشأن حقوق الانسان على أرض الواقع، يتصدى للقمع والاستبداد، ويمارس أبشع انتهاكات حقوق الانسان، من خلال إحتكار السلطة والحكم والتضييق على الحريات، ومهاجمة التظاهرات المطلبية السلمية، واستخدام القوة المفرطة ضد المطالبين بالحريات، وقتل العشرات من المتظاهرين بالرصاص الحي والمطاطي وتحت وطأة التعذيب في معتقلات وسجون البحرين، ومداهمة المناطق الامنة وفرض الحصار عليها وتدمير الممتلكات الخاصة وهدم دور العبادة واعتقال الشباب والنساء والاطفال والشيوخ بصورة عشوائية خارج إطار القانون، بذريع انهم من " المخربين " و " المعارضين للحكومة " .ء
وقد شهدت انتفاضة الرابع عشر من فبراير/ شباط، الشعبية السلمية المطالبة باطلاق الحريات العامة والمساواة والعدل والمشاركة الحقيقية في صنع القرار السياسي، عمليات قمع واسعة النطاق وحملات اعتقالات هستيرية في صفوف قادة الحركة المطلبية والقواعد الشعبية، واطلاق النيران بكثافة على جموع المتظاهرين وبخاصة المعتصمين في دوار اللولؤة الذي شهد مذبحة بشرية، مؤلمة على أيادي قوات الامن البحرينية ومرتزقة القوات السعودية الغازية في الصباح الباكر، حيث كان الناس يخلدون في النوم الآمن، من دون أن يتصور أحدا بأن تقوم كل هذه القوات بهجوم عسكري غادرا وكاسح، أودى بحياة ثلاثة شهداء، وأعداد كبيرة من الجرحى والمصابين والمفقودين، بلغت بحسب مصادر حقوقية وطنية ودولية قرابة 1000 شخص، ثم تدمير معالم الدوار برمته، في محاولة يبدو إنها بمثابة عقاب جماعي لكل من يريد أن يعلن تأييده للمطالب الشعبية المشروعة، وامتدت ممارسة الانتقام إلى فصل أكثر من 900 موظف وعامل من وظائفهم في مختلف مؤسسات الدولة الرسمية والاهلية ومن بين هؤلاء أطباء ومهندسين وأكاديميين واساتذة، إضافة إلى طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد والمدارس البحرينية، ولم يسلم من هذه الممارسة الوحشية حتى الرياضيين والاندية الرياضية، الذين تم توقيفهم عن مزاولة النشاط الرياضي في المنتخبات الاهلية والاندية


https://www.facebook.com/notes/14-fe...07435212620554