|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 28390
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,309
|
بمعدل : 0.39 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد الشرع
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 04-05-2011 الساعة : 10:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله
تابع
4- طرق تحصيل المطالب
وهي تحتاج إلى إيجاد حلول وظروف مناسبة لتحصل مطلب العدالة والإنصاف ، ونبدأ بهذه النقاط التي نراها ضرورية الآن من غير حصر لها :
أ- توحيد الكلمة
ان التفرّق ضعف لا شك في ذلك ، ولكن جملة (توحيد الكلمة) ، جملة ليس من السهل تحقيقها . وقد عمل الجائر على تفريق الكلمة ، وإفساد العلاقات ، وبث الشبهات حول الشخصيات القيادية الكفوءة والمؤهلة وإهانتها شعبيا ، وهذا يعني إننا نعترف بوجود حساسيات وفرقة بين القيادات والمجموعات الشعبية ، خلقتها الظروف العادية من المنافسات والمصالح الشخصية بشكل قليل وعلى الأكثر فان السبب يعود لأجهزة حكومية ، سعت بشكل جاد لتفريق الكلمة ، بحيث أصبح المخلص يتهم المخلص الآخر.
غير أن هناك بعض الإجراءات التي يجب أن يقوم بها كل المجتمع المقاوم ، ليحصل توحيد كلمة في حدها الأدنى ، ويتطور ذلك إلى ما هو أعلى.
بعض هذه الإجراءات سهلة ، ولكن بعضها صعب يحتاج إلى تنظيم عقلي ونفسي ، وإدراك عالٍ لمعانٍ دقيقة .
فمن الإجراءات السهلة الاتفاق على قيادة متصدية ، ومنع الخلاف العلني ، والاتفاق على منع التصريحات لغير المرخص له حتى لا تتناثر الأفكار بين زحام التصريحات والمزايدات .
ولعل زيادة التلاقي الفكري والتشاور الدائم ، يساهم في تقريب وجهات النظر ، وهذا مقدمة مهمة لتوحيد الكلمة.
وأما الإجراءات الصعبة فكثيرة ، منها تدريب العامة على فهم قرارات القادة بدون التفاصيل الدقيقة ، ونصرتها ، وهذا من أصعب الأمور .
ومنها تغيير سلوك من عرف انه مكلّف من قبل الحكومة ، لبث الفرقة ، رحمة بدماء أهله ، وهذه صحوة ضمير صعبة الحصول جدا.
ومنها التواصل مع المرجعية لتوحيد الرؤية ، وبعد ذلك توحيد الكلمة .
ومنها التوافق على أمر مهم وهو التنازل عن الذات من أجل المجموع ، وهذا من أصعب الأمور فعلا ، وأسهلها في علم الأخلاق ، فان التربية على نكران الذات سهل جدا ، ومحورها وضع الذات الإنسانية بالمقارنة مع الذات المطلقة العلية لله جل جلاله ، ولكن إرادة هذه المقارنة تحتاج إلى وازع مهم ، وأعتقد إن كل الدماء والظلم لا يكون وازعا عند الكثير ممن باع ضميره ، حتى أصبح مصدرا للفتنة ، خصوصا وقد تقولب على الغضب والتلذذ بالفتن ونشر الشائعات بين المؤمنين ، لنشر الكراهية والبغضاء بينهم ، فقد التقينا ببعضهم ، فوجدنا قلوبهم وعقولهم جامدة بشكل مريع حقا ، ولكن ما جرى الآن من تجاوزات إنسانية وخسة وكذب مفضوح على كل فرد داخل المجتمع البحراني سيرقق حتى قلب الضبع ، فكيف بإنسان من بيئة جيدة ، ولكن فسدتّه المؤامرات عليه وحاجاته النفسية .
إن الحلول النفسية والعقلية لإيجاد حالة اللحمة وروح الفريق لكل المجتمع ، هي حلول ناجحة في أغلب حالات نفي الفرقة، فلا ننس إن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم استطاع ببضع كلمات طيبة أن يحرم البغضاء بين طرفي الأنصار ، ويزرع المحبة بينهم ، بينما من ابتعد عن معايشة النبي كالطلقاء فقد استمر على الحقد والبغض حتى للنبي وأهل بيته. وقد سمعنا أكذوبة انهم كان يحبون آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فقول نعم رأينا ذلك في ذبحهم وطردهم فإنها نعم المحبة والوحدة الإسلامية!!
لهذا ينبغي على كل من يجد في نفسه البغض أو الحقد أو الحسد لإخوانه في الشعب البحراني ، عليه أن ينسى هذا لسبب بسيط ، وهو إن مصير هذا البغض والحسد سيكون جلب الضرر إلى نفس الحاسد ، حيث سيفنى ويُفشل شعبه وأمته ، وسيبقى مستجديا عطف الآخرين ، ولكنهم لن يرحمونه أبدا ، فحقده سيزيل موضوع ما يحقد من أجله ، وهو التميّز في المجتمع ، فان بدمار المجتمع لا يحصل له الا المهانة فليس هناك من يميزه ، وهو سيقع بيد أعداءه الألداء ليذلونه ويجعلونه عارا لى نفسه وأمته.
قد يقول الحاقد والحاسد المفرّق بين إخوانه : انه لا يقصد تدمير المجتمع ، وإنما يقصد تدمير أشخاص بعينهم ، يعتقد أنهم سيئون جدا ، فهو أداة تنظيف للمجتمع ، كما يقنع نفسه.
والجواب: ان هذا هو تصور جميع من يحسد ويحقد ويخرّب في مجتمعه ، فإذا كان الكل هكذا فسيكون الحجم بحجم مجتمع كامل ، مع معرفة إن هذه الحالة مدفوعة خارجيا لتخريب المجتمع المستهدف ، فان ما يفعله هذا المبرر لفعله ، إنما هو مساهمة في قتل كل المجتمع ، ولا يغش نفسه بمثل تبريره ، ثم إن تركيز الضرب على أهل الأهلية والكفاءة ، والدعوة لعديمي الأهلية والمتسلقين ، إنما هو ضرب لصميم المجتمع في أهم كوادره ، وتصعيد كوادر مضرة ومخرّبة لبنية المجتمع . وقد أصبح الآن المؤمن لا يفرّق بين من يريد ضره ومن يريد نفعه ، لتشابك الأفكار والدعايات ، فإذا حصل في المجتمع هذا المستوى من عدم الثقة ، وتخريب أوامر القادة القادرين على فهم وتمييز الحقائق ، فستفشل كل طموحات المجتمع ، وتنهدم كل مكتسباته ، وسيكون هذا المثير للفرقة من أهم أسباب فشل المجتمع في تحصيل المطلب.
والحديث يطول في هذا الباب ، والقاسم المشترك للمطلب هو تحقيق أدنى حالة من الوحدة بالمعالجة النفسية والعقلية ، والالتفاف حول المرجعية ليرتفع المجتمع عن الصراعات الداخلية باعتبار ان المرجعية العليا اكبر من القيادات المحلية مع حفظ مقامها وتجليل قدرها.
ويجب ان نتكلم عن مواضيع تخص موضوع طرق تحصيل المطالب ، وهذه هي الأبواب التي يجب ان نتكلم فيها ولو باختصار مع الاعتذار للإخوة عن التقصير في شرح بعض الأمور المهمة:
ب- القيادة الحكيمة
ت- التفاهم الشعبي
ث- التواصل الفكري
ج- إدامة قوة الممانعة
ح- إيجاد مفتاح الحل
خ- تشغيل مفهوم الاسفنجة
د- وضع برامج للثوابت والمتحركات لتكون نبراسا لعموم الشعب .
ذ- التواصل مع أحرار العالم ودعاة الحقوق والحريات .
ر- كل فرد مكلف بنشر اخبار الظلم والظالمين وتنبيه الرأي العام لخطورة ما يرتكب. والتحرك الإعلامي التبرعي .
ز- قراءة الخريطة السياسية بشكل دقيق ليكون الحل ناضجا.
وللحديث بقية ....>
|
|
|
|
|