[أحزان الشيعة]

حقائق شرطة البحرين







صحيفة الوطن الجزائري - توضيح هام إلى قرائنا الكرام في البحرين الشقيق .
www.elwatandz.com


يحزننا كثيرا ويؤلمنا ، أن تكون صحيفتنا محل اتهام ولو بحريني واحد ، بالانحياز لجهة على حساب جهة أخرى من أطراف الصراع ، لأننا في الأصل لا نؤمن بوجود صراع بين جهتين ، ولكنه حسب اعتقادنا هو صراع بين شعب يريد التغيير ، ونظام سياسي يرفض هذا التغيير ، ويسعى للحفاظ على هيمنته وسلطته وجبروته ، تماما مثلما يحدث في كل الدول العربية التي تنشد التغيير ، ولم يكن أبدا في قاموسنا مصطلح شيعة وسنة وغيرها من المصطلحات التي يريد البعض أن يفرضها علينا لتكون زاوية رؤيتنا للأوضاع هناك ، لأننا عندما نتطرق إلى مشاكل الأمة العربية فإننا نتطرق إليها بكلّيتها ، لا بجزيئاتها .
فنحن نعلم أن المجتمعات العربية بكل ثرائها الأثني وبكل تنوعها الذي يضم خليطا من المسلمين ( شيعة وسنة ) والمسيحيين والأمازيغ والعرب والشاوية والدروز والمارونيين والتوارق ، وغيرها من الأعراق ، لم تكن أبدا مشكلته هذا التنوع ، ولكن مشكلته كانت مع القهر والتسلط والاستعباد الذي ورثته النخب الحاكمة عن الاستعمار .
ولذلك فإن نظرتنا إلى المسألة البحرينية تتجاوز طائفيتها والتي يسعى البعض لتوظيفها في أي صراع ، ويسعى لفرضها علينا في الوطن الجزائري ، حتى ننحاز إلى السنة مادمنا نحن أيضا سنة ، ولكن ليعلم هؤلاء أننا متعاطفون جدا مع أقباط مصر ( كاثوليك وأرثوذكس وبرتستنت ) ضد بني جلدتنا المسلمين السنة ، ومتعاطفون مع سنة العراق لأنهم أقلية ومستضعفون ،ومتعاطفون مع الأكراد في تركيا وسوريا ومتعاطفون حتى مع ضحايا الخمير الحمر في كمبوديا ، والذين لا نعرف أصلا ملتهم .
إننا باختصار منحازون جدا للإنسانية ، ولسنا منحازين لأية عقيدة ، ولو كنا نريد أن ننحاز لأية عقيدة ، لما كلفنا أنفسنا فتح هذه الجريدة و لامتهنّا الدعوة عبر قنوات أخرى ..
ما يحز في أنفسنا كثيرا ، وهو أن ينزعج إخواننا السنة سواء في البحرين أو في دول أخرى ، من نشر بعض الحقائق التي تتعلق بمعاناة المستضعفين الشيعة في البحرين ، ومن السخافات أن يطلب منا بعض المتدينين أن نكف عن هذا من منطلق عقائدي ، لأننا حسبهم ندعم الكفر على حساب الإيمان .
وأنا شخصيا لا أعرف كيف يكون الكفر ، وكيف يكون الإيمان إن لم تعكسه سلوكات الناس .
فالصحيفة تستقبل يوميا أكثر من 200 تعليق وتعقيب على المواضيع ، ونحن لا ننشر في أحسن الحالات إلا نصف هذه التعليقات ، ذلك لأن نصفها الآخر لا تليق كتابته حتى باليهود ، فكيف بمن يزعمون أنهم يمثلون الإسلام الصحيح ، ويصل بهم الأمر إلى وصفنا بأبناء فرنسا ، وبالإرهابيين وب ........ ومع ذلك فإنهم يحتجون لأننا لم ننشر تعليقاتهم ويصفونا بأننا ننحاز للشيعة والذي لم تصلنا كلمة منهم تسيء لأدبيات الحوار ولأصوله .
ولذلك فإننا نريد من جميع إخوتنا في البحرين ألا يعتبرونا طرفا في الصراع ، فنحن مع أصحاب الحجة الأقوى ، ومع المظلومين حتى وإن كانوا نصارى ، فكيف إن كانوا موحدين .
مدير النشر ( محمد رندي )

http://www.elwatandz.com/opnenword/1212.html