|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
المختصر المفيد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 16-05-2011 الساعة : 11:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله ..
يا المختصر المفيد ، سؤالاك في أصل المشاركة خطأ ، وهما يوضحان أنّك لم تفهم معنى ولاية الفقيه علمياً من جهتها الشرعية ، كما هو شأنك في كثير من المطالب العلمية ..
وأنبهك للمرة الثانية : فالعلم ليس حفظ كلمات العلماء بل فهم قواعدهم في الاستدلال ، وهذا ما يفقر اليه أغلب مشايخ الوهابية اليوم ..
وبإيجاز -وسأتحدث بلسان علماء أهل السنة حتى تفهم- : فكل فقهاء أهل القبلة يقولون بولاية الفقيه من دون خلاف ؛ أي نيابة صاحب الشرع المقدس (النبي) وأن لهم ولاية مقيدة من جنس ولايته صلى الله عليه واله وسلم ، غاية ما في الأمر أختلفوا في مراتبها ، ومرتبتها المتفق عليها هي نيابة النبي في الفتوى وشرع الله كما هو حال الشافعي مثلا لكن لا بعينه أو مالك لكن لا بعينه ، أي يحرم على بقية الأمّة من غير الفقهاء ترك أخذ الدين عن كل الفقهاء ؛ ووجهه وواضح وهو عدم براءة الذمة ، فيكفي الأخذ عن أحدهم وهو الجامع للشرائط وهذا مجزىء ..
والمصحح لهذه الولاية هو قول النبي الثابت أنّ العلماء ورثة الأنبياء وغير ذلك من النصوص الشرعية ، ناهيك عن الإجماع في أنّ للفقيه الجامع للشرائط ولاية ما في الأمّة وإن اختلف في مرتبتها ..
أما مرتبة الولاية الأعلى فهي فيما سوى الفتوى الشرعية نيابة النبي في إدارة الدولة وقيادة المسلمين ، كما هو حال أبي بكر عندكم ، أو عبد الملك بن مروان لما صار رئيسا للدولة الاسلامية ، أو كما هو حال محمد بن عبد الوهاب ..
وفي الجملة : فقد أجمع الشيعة الإماميّة كذلك أنّ للفقيه الجامع للشرائط ولاية ما في الأمة ، بلى اختلفوا في مرتبتها ، ومشهور فقهاؤنا الأعظم على أنها في مرتبتها الضعيفة وهي النيابة في شؤون الفتوى فقط ومنهم من قال بأن لهم ولاية في أمور الحسبة أيضا ، وقد ذهب السيد الخميني قدس سره الى أنها أعلى من ذلك بحيث تتناول إدارة الدولة الإسلامية سياسيا ..
وقد اتضح أنها على كلا التقديرين لا تعني بأي وجه من الوجوه ولاية عامة مطلقة كولاية النبي أو المعصوم عليه السلام بل في خصوص ما قلناه من المرتبتين لا غير ..
أما ما قلته أنت من أن العقل هو الأساس مطلقا في بناء العقائد عندنا كما توحي عبائرك غير العلمية ، فهذا خلط منك شديد وجهل كبير ، وحسبك أنّه مما لم يفه به شيعي عبر التاريخ !!!
ووجهه أنّ الأصل في العقل عند الشيعة الإمامية هو أنّه يثبت لنا أحكاماً كلية وليست جزئية ، كلزوم وجود معصوم مثلا ، أو حجة من الله وهكذا ، أمّا التعيين بفلان أو فلان فالعقل عاجز تماما ولا بد من النص ..
أما ما الفائدة من الامام المهدي عليه السلام وهو غائب ؟!!!
فالجواب أن هناك عدة أغراض شرعية من أهمها : تمييز اهل الحق من أهل الضلال يوم القيامة لأن كل أناس سيحشرون مع إمامهم ، أهل الباطل لا امام لهم الا باطلهم ، ومنها : العقيدة ؛ كالعقيدة بوجود الجنة مع اننا لم نرها ، وأن جاحدها من أهل النار ، فكذلك جاحد وجود الامام المهدي فهو من أهل النار مع العلم وهكذا ..
الهاد
|
|
|
|
|