عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية تقوى القلوب
تقوى القلوب
عضو برونزي
رقم العضوية : 34902
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,166
بمعدل : 0.20 يوميا

تقوى القلوب غير متصل

 عرض البوم صور تقوى القلوب

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : تقوى القلوب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-05-2011 الساعة : 10:36 AM




3- في عهد عثمان بن عفان

ـ نفي عثمان أبا ذر (رحمه الله1

عن الواقدي : « عن صهبان مولى الأسلميين ، قال : رأيتُ أبا ذر يوم دُخِلَ به على عثمان ، فقال له : أنت الّذي فعلتَ ما فعلتَ ؟ فقال له أبو ذر : نصحتُكَ فاستغششتني ، ونصحتُ صاحبكَ فاستغشّني. فقال عثمان : كذبتَ ولكنَّك تريد الفتنةَ وتُحِبُّها ، قد إنفلتَ الشامُ علينا ! فقال له ابو ذر : اتَّبع سُنَّة صاحبكَ لا يكن لأحد عليك كلام. قال عثمان : مالك وذلك ؟ ـ لا أمّ لك ـ قال ابو ذر : والله ما وجدتُ لي عذراً اِلّا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فغضب عثمان. وقال : أشيروا عليَّ في هذا الشيخ الكذّاب ، إمّا أن أضربه ، أو أحبسه ، أو أقتله ، فإنّه قد فرّق جماعة المسلمين ، أو أنفيه من أرض الإسلام ... فقال : أخرج عنّا من بلادنا ، فقال أبو ذر : ما ابغض إليَّ جوارك فإلى أين أخرج ؟ قال : حيثُ شِئْتَ. قال : فَأَخرج اِلى الشام ـ أرض الجهاد ـ قال : إنمّا جلبتُكَ مِن الشام ، لما قد أفسدْتها ، أفأردَّكَ إليها ؟ قال : فَاخرج إلى العراق ، قال : لا. قال : فإلى أين أخرج ؟ قال : حيثُ شِئْتَ. قال أبو ذر : فهو إذَنْ التعرُّب بعد الهجرة ، أخرج إلى نجد. فقال عثمان


الشرف الأَبعد أقصى فالأقصى امضِ على وجهِك هذا ، ولا تَعْدونَّ الرَّبذة ، فَسِرْ إليها ، فخرج اليها. »(1)

2 و 3 ـ نفي عبادة وكعب :

قال الحلبي : « من جملةِ ما انتُقم به على عثمان : أنه ... أشخص عبادة بن الصامت من الشام لمّا شكاهُ معاوية ، وضرب عمار بن ياسر ، وكعب بن عبده ، ضرَبَه عشرين سوطاً ونفاهُ الى بعض الجبال. »(2)


---------------------

1-الأنساب 5 : 52 ـ طبقات ابن سعد 4 : 168 ـ مُروج الذهب 1 : 438 ـ تأريخ اليعقوبي 2 : 148 ـ شرح ابن ابي الحديد 1 : 240 ـ فتح البارىء 3 : 213 ـ عمدة القارىء 4 : 291.

(2) 2-السـيرة الحلـبية 2 : 87 ـ عنـه الغـدير 9 : 6 ويقال إن عثمان أمر بكعب فجرِّد وضرب عشرين سوطاً وسيَّره اِلى دباوند، ويقال الى جبل الدّخان. انظر تأريخ الطبري 5 : 137 ـ الرياض النضرة 2 : 140 ـ شرح ابن ابي الحديد 1 : 168



نفي عامر بن عبد قيس التميمي :4

قال ابن حجر : « روى ابن المبارك في الزهد ، من طريق بلال بن سعد ، أنَّ عامر ابن قيس وُشِيَ به الى عثمان ، فَأَمر أن ينفى الى الشام على قتب ، فَاَنزله معاوية الخضراء ، وبعثَ اليه بجارية ، وأمرها أن تُعْلِمْهُ ما حاله ؟ فكان يقوم الليل كلّه ويخرج من السحر فلا يعود اِلّا بعد العتمة ، ولا يتناول من طعام معاوية شيئاً. كان يجيء معه بكِسر ، فيجعلها في ماء فيأكلها ، ويشرب مِن ذلك الماء ، فكتب معاوية الى عثمان بحاله ... »

الإصابة 3 : 85 ـ وعنه الغدير 9 : 54 ـ انظر المحاضرات للراغب 2 : 212 ـ المعارف لابن قتيبة 84 ـ العقد الفريد 2 : 261 ـ الانساب 5 : 57 ـ تأريخ الطبري 5 : 91 ـ الكامل في التأريخ 3 : 60.


ـ نفي عبد الرحمن الجمحي :5

قال اليعقوبي : « سُيِّر عبد الرحمن صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى القموص من خيبر ، وكان سبب تسييره إيّاه ; أنـّه بَلَغه كرهه مساوى ابنه وخاله وأنـّه هجاه » وقال ابن حجر : « لمّا أعطى عثمان مروان خمس مائة الف مِن خمُس افريقية قال عبد الرحمن ] أشعاراً [ :

وأعطيتَ مروان خُمس الغنيمة ***** آثرته وحميت الحمى

فَأَمر به ، فحبس بخيبر ... فلم يزل علي (عليه السلام) يكلِّم عثمان حتّى خلّى سبيله على أن لا يساكنه بالمدينة ، فسيَّره الى خيبر ، فَأَنزله قلعةً بها تُسمَّى « القموص » فلم يزل بها حتّى ناهض المسلمون عثمان ... »(1).

6-نفي عمرو بن زرارة
قال البلاذري : « إنَّ اوَّل من دعا الى خلع عثمان والبيعة لعلي (عليه السلام) ، عمرو بن زرارة بن قيس النخعي ، وكميل بن زياد ، فقام عمرو بن زرارة فقال : أيها الناس : إنَّ عثمان قد ترك الحقَّ وهو يعرفه ، وقد أغرى بصلحائكم يولّي شراركم. فبلغ الوليد فكتب إلى عثمان بما كان من ابن زرارة. فكتب اليه عثمان : إنَّ ابن زرارة أعرابيٌّ جلف. فسيَّره اِلى الشام ، وشيَّعَه الأشتر ، والاسود بن يزيد ، وعلقمة ... »(2).

ــــــــــــــــــــــ


(1) ـ انظـر تـأريخ اليعقوبي 2 : 150 ـ الاسـتيعاب 2 : 410 ـ شرح ابن ابي الحديد 1 : 66 ـ الاصابة 2 : 395 ـ تأريخ الطبري 6 : 25.

(2) الانساب للبلاذري 5 : 30 ـ اسد الغابة 2 : 220 و 4 : 104 ـ الاصابة 1 : 548 ـ الغدير 9 : 146.












7ـ نفي عبد الرحمن :

قال القاضي نعمان : « عبد الرحمن بن حنبل ] أو بن حبّان ، أو بن حسان [ وهو الّذي ضربه عثمان ، وسيـَّره الى خيبر ، قُتِلَ يوم صفين. »(1).




8-تهجير مالك الاشتر وصعصعة وكميل بن زياد

الطبري:3/365 ، إن سعيد بن العاص كتب الى عثمان: (إن رهطاً من أهل الكوفة سماهم له عشرة يؤلبون ويجتمعون على عيبك وعيبي والطعن في ديننا ! وقد خشيت إن ثبت أمرهم أن يكثروا ، فكتب عثمان إلى سعيد أن سيِّرهم إلى معاوية ، ومعاوية يومئذ على الشام ، فسيرهم وهم تسعة نفر إلى معاوية ، فيهم مالك الأشتر ، وثابت بن قيس بن منقع ، وكميل بن زياد النخعي ، وصعصعة بن صوحان... أن معاوية لما عاد إليهم من القابلة وذكَّرهم ، قال فيما يقول: وإني والله ما آمركم بشئ إلا قد بدأت فيه بنفسي وأهل بيتي وخاصتي ! وقد عرفت قريش أن أبا سفيان كان أكرمها وابن أكرمها ، إلا ما جعل الله لنبيه نبي الرحمة(ص)... وإني لأظن أن أبا سفيان لو ولد الناس ، لم يلد إلا حازماً !

قال صعصعة: كذبت ! قد ولدهم خير من أبي سفيان ، من خلقه الله بيده ، ونفخ فيه من روحه وأمر الملائكة فسجدوا له ، فكان فيهم البر والفاجر والأحمق والكيس ! فخرج تلك الليلة من عندهم ، ثم أتاهم القابلة فتحدث عندهم طويلاً ثم قال: أيها القوم ردوا عليَّ خيراً أو اسكتوا ، وتفكروا وانظروا فيما ينفعكم وينفع أهليكم وينفع عشائركم ، وينفع جماعة المسلمين ، فاطلبوه تعيشوا ونعش بكم . فقال صعصعة: لست بأهل ذلك ، ولا كرامة لك أن تطاع في معصية الله !

فقال: أوليس ما ابتدأتكم به إن أمرتكم بتقوى الله وطاعته وطاعة نبيه (ص)وأن تعتصموا بحبله جميعاً ولا تفرقوا ؟ قالوا: بل أمرت بالفرقة وخلاف ما جاء به النبي(ص) ! قال: فإني آمركم الآن إن كنت فعلت فأتوب إلى الله وآمركم بتقواه وطاعته وطاعة نبيه(ص)ولزوم الجماعة وكراهة الفرقة ، وأن توقروا أئمتكم وتدلوهم على كل حسن ما قدرتم ، وتعظوهم في لين ولطف.... فقال صعصعة: فإنا نأمرك أن تعتزل عملك فإن في المسلمين من هو أحق به منك ! قال: من هو؟ قال من كان أبوه أحسن قدماً من أبيك، وهو بنفسه أحسن قَدماً منك في الإسلام !

فقال: والله إن لي في الإسلام قَدماً ولغيري كان أحسن قَدماً مني ، ولكنه ليس في زماني أحد أقوى على ما أنا فيه مني ، ولقد رأى ذلك عمر بن الخطاب فلو كان غيري أقوى مني لم يكن لي عند عمر هوادة...الخ.) ! ( وذكر في كشف الخفاء:2/275، قول معاوية: لو ولد أبو سفيان الخلق كانوا عقلاء ، وجواب صعصعة).

ووصف الطبري في:3/365 ،آخر جلسة لمعاوية معهم ، بعد أن أمضوا مدة في الشام: (فوثبوا عليه (على معاوية بعد نقاشهم معه)فأخذوا برأسه ولحيته ! فقال: مهْ ، إن هذه ليست بأرض الكوفة ، والله لو رأى أهل الشأم ما صنعتم بي وأنا إمامهم ، ما ملكت أن أنهاهم عنكم حتى يقتلوكم ، فلعمري إن صنيعكم ليشبه بعضه بعضاً ! ثم قام من عندهم فقال: والله لا أدخل عليكم مدخلاً ما بقيت ! ثم كتب إلى عثمان:

(لعبد الله عثمان أمير المؤمنين من معاوية بن أبي سفيان ، أما بعد يا أمير المؤمنين فإنك بعثت إليَّ أقواماً يتكلمون بألسنة الشياطين وما يملون عليهم ، ويأتون الناس زعموا من قبل القرآن ، فيشبهون على الناس! وليس كل الناس يعلم ما يريدون ، وإنما يريدون فرقة ويقربون فتنة ! قد أثقلهم الإسلام وأضجرهم ، وتمكنت رقى الشيطان من قلوبهم ، فقد أفسدوا كثيراً من الناس ممن كانوا بين ظهرانيهم من أهل الكوفة ، ولست آمن إن أقاموا وسط أهل الشأم أن يغروهم بسحرهم وفجورهم ، فارددهم إلى مصرهم فلتكن دراهم في مصرهم الذي نجم فيه نفاقهم ، والسلام . فكتب إليه عثمان يأمره أن يردهم إلى سعيد بن العاص بالكوفة ، فردهم إليه ، فلم يكونوا إلا أطْلَقَ ألسنةً منهم حين رجعوا ! وكتب سعيد إلى عثمان يضجُّ منهم ، فكتب عثمان إلى سعيد أن سيِّرْهُمْ إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وكان أميراً على حمص ، وكتب إلى الأشتر وأصحابه: أما بعد ، فإني قد سيرتكم إلى حمص ، فإذا أتاكم كتابي هذا فاخرجوا إليها ، فإنكم لستم تألون الإسلام وأهله شراً ، والسلام . فلما قرأ الأشتر الكتاب قال: اللهم أسوأنا نظراً للرعية ، وأعملنا فيهم بالمعصية فعجل له النقمة ! فكتب بذلك سعيد إلى عثمان ، وسار الأشتر وأصحابه إلى حمص ، فأنزلهم عبد الرحمن بن خالد الساحل ، وأجرى عليهم رزقاً).انتهى.

وقال الطبري في:3/367: (فكتب سعيد بن العاص إلى عثمان يخبره بأمرهم فكتب إليه أن سيرهم إلى الشام وألْزِمْهُمْ الدروب...). انتهى .


9ـ نفي هشام جنيداً إلى السند :

قال ابن عساكر : « قال الجنيد بن عبد الرحمن بن عمرو : أتيتُ مِن حوران(2)إلى دمشق لآخذ عطائي ; فصلَّيتُ الجمعة ، ثم خرجتُ مِن باب الدرج ، فإذا عليه شيخ يقال له : ابو شيبة القاص ، يقُصُّ على الناس. فرغَّب ، فرغبنا. وخوَّف فبكينا. فلمّا انقضى حديثه ، قال : اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب ، فلعنوا أبا تراب (عليه السلام). فالتفتُ إلى مَنْ على يميني ، فقلتُ له : فمَنْ ابو تراب ؟ فقال: علي بن ابي طالب ، ابن عمِّ رسول الله ، وزوج ابنته ، واوّلُ الناس إسلاماً ، وابو الحسن والحسين ... فاستنكر الأمر ، ولطم وجه الرَّجل فشكى إلى هشام بن عبد الملك ، فنفى الجنيد اِلى السند ، فلم يزل بها الى أن مات. »(3).

هذهِ نماذج ـ وحقائق تأريخية مُرَّة ـ من التغريب غير الشرعي ، صدرت لأهداف سياسية ، ولأغراض شخصية ، فهي لاستمرار الحكم والتسلط على رقاب الناس ، ولتخويف من يروم أيّة محاولة ومناوشة ضد الحكام واِلّا فما هو الوجه الشرعي لنفي جنيد الذي قام بدور النهي عن المنكر ، وردع من يأمر بلعن
ــــــــــــــــــــــ


(1) شرح الأخبار 2 : 19 ح 406. انظر : العقد الفريد 4 : 309 ـ والطبعة القديمة منها 2 : 247 ـ والغدير 8 : 381 ـ فيما يتعلّق بعثمان حيث طلب من علي (عليه السلام) أن « يغادر المدينة الى ينبع » فلعلّه يرتبط بالمقام.

(2) كورة واسعة، من أعمال دمشق ذات قرى كثيرة. ويقال أيضاً أنـّها ماء بنجد. والظاهر هو الاول. معجم البلدان 2 : 317 .

(3) تأريخ ابن عساكر 3 : 407 ـ انظر الغدير 9 : 392.


توقيع : تقوى القلوب
من مواضيع : تقوى القلوب 0 لماذا قال الله سبحانه قرية ولم يقلّ مدينة ((قالت ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها )
0 ما الدليل على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ؟
0 من مواضع الغلو :خلفائهم الثلاثة سبب واصل بين الارض والسماء ثم لم يصل اميرنا علي ؟
0 موقف رؤوس الكفر من عمر
0 ابكي على من شئت فهو جائز الا على الامام الحسين فانه بدعة ومستوجب القتل
رد مع اقتباس