|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 29849
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 6,287
|
بمعدل : 1.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
النهضة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 23-05-2011 الساعة : 11:32 PM
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
يدّعي البعض أنّ آية التطهير تشمل نساء النبي ( صلى الله عليه و آله ) بسبب سياق الآية الكريمة ... حيثّ أنّ الآية في بدايتها تخاطب نساء النبي ( صلى الله عليه و آله ) ثم تخاطب المطهرين و من ثمّ تعود لنساء النبي ( صلى الله عليه و آله ) ... لكن السياق ليس حجّة قوية ... فالسياق يكون حجة اذا لم يكن هناك دليلا أقوى منه على غير ذلك ... كالأحاديث الكثيرة و الصحيحة و المتواترة عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلّم ) في تخصيص و تحديد أهل البيت الذين طهرهم الله تعالى تطهيرا ...
و المتأمّل في آيات القرآن الكريم لا يكاد يحصي عدد الأمثلة على مثل هذا النوع من البلاغة في الانتقال من موضوع لآخر ثمّ العودة للموضوع الأول ... فكم من الآيات التي تتحدث عن المؤمنين ثمّ تتحدث عن الكافرين ثمّ تعود للحديث عن المؤمنين .. و غير هذا الكثير مما لا يسمح لي الوقت بسرده .. لذا سأكتفي بمثال واحد :
في قوله تعالى :
" وَ إِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَ فِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَ لِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَ اتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ وَ لَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَ لَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ وَ اقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَ اغْضُضْمِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ "
ففي بداية الآيات يكون الخطاب موجها من النبي لقمان عليه السلام ... ثمّ تغيّر سياق الآيات ليكون الخطاب موجها من الله عزّ و جل الى الانسان بشكل عام ... ثمّ بعد هذا يرجع مرة أخرى لخطاب لقمان عليه السلام الموجه لابنه ...
فهل بعد هذا يكون السياق حجة ؟؟؟ و بالذات مع وجود الأحاديث الصحيحة المتواترة التي توضح و تبيّن أهل البيت المقصودون بآية التطهير ؟؟؟!!!!! لكن ما العمل بالنصب الموجود لدى البعض و الجهل الموجود لدى الآخرون ..
موفقين أخي / أختي لكل خير
|
|
|
|
|