[الجندي]

بسمه تعالی
ضرر الحسد يرجع إلی الحاسد دون المحسود وليس للحسد تأثير سلبي علی المحسود، نعم قد يقدم الحاسد علی ايذاء المحسود بالکلام والعمل فيسبه ويشتمه ويغتابه ويفتري عليه أو يضرر به ويورد الضرر عليه لکنه أمر آخر غير تأثير نفس الحسد علی المحسود.
نعم الحاسد يتضرر بالحسد دنيوياً واخروياً، أما الضرر الدنيوي فلأجل أنه يشعر بالحزن والکآبة والغيظ کلما رأی نعمة في غيره فيصاب بالمرض في الجسم والنفس ولذا ورد عن أميرالمؤمنين (عليه السلام): العجب لغفلة الحساد عن سلامة الأجساد. وقال: صحة الجسد من قلة الحسد.
وأما الضرر الاخروي فلأن الحسد يأکل الحسنات کما تأکل النار الحطب، کما في الحديث الشريف. وفي حديث آخر: الحسد ماحق المحسنات، وعن الصادق (عليه السلام): ومن حسد مؤمناً إنمات الايمان في قلبه کما ينمات الملح في الماء.
وقد يکون الحاسد ممن له تأثير في العين فيورد الضرر علی المحسود بالعين لابالحسد، وقد ورد: أن العين حق، وأن العين ليدخل البعير في القدر ويدخل الرجل في القبر، فالحاسد حينما يری النعمة في المحسود يضر به بالعين وهذا لايختص بالحاسد بل قد يکون الصديق يضرب صديقه بالعين لأن تأثير العين غير اختياري تقريباً فکل من يری نعمة في نفسه أو أهله أو غيره ينبغي أن يقول: ما شاء الله، لکي لايؤثر فيه العين.
ودمتم سالمين