|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 65958
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 9,486
|
بمعدل : 1.86 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الجبار سبتي
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 19-06-2011 الساعة : 10:22 PM
" أحبك " في هذا الزمن.. كلمة تقال على كل لسان.. بكل سهولة وبساطة..
متناسين أن معناها عظيم وأن رسالتها أسمى من ذلك..
فما أسهل أن يقول المعاكس في التلفون (أحبك) وما أيسر أن يخدع بها
ذئب فتاة فيسلب عقلها.. وما أبسط أن ينطقها المرء في زمن تجردت فيه العواطف عن
الصدق والطهارة،،،
"الحب" ليست كلمة تقال ولا سلعة يتبادلها الناس.. الحب احساس.. الحب تضحية.. الحب
شعور وعواطف داخلية،، فما أكبرها وأجلها وأعظم وقعها إن صدرت من قلب صادق كل الصدق وما أبغضها وأحقرها على السامع إن صدرت من ذئب خادع لاه كاذب..
فآه على زمان كان الحب الطاهر فيه فضيلة.. والقلب الصادق فيه مزية.. والمحبون فيه شرفاء أبعد مايكونو عن المعاني الرذيلة التي انتشرت في هذا الزمان..
حيث لا يشعر بطعم هذه الكلمة ولا بمقدارها.. فقد درج استعمالها وتعددت مقاصدتها..
فلم يعد يدري المحب أصدق حبيبه فيما نطق أم تراه يخدعه..
أم الحب بعمومه فأنا أرى أنه قد تغير تغيرا كليا في هذا الزمان..
وليس هو عيب الزمان ولكننا من صنعنا ذلك
نعيب زماننا والعيب فينا**ومالزماننا عيب سوانا
فأين نحن من معاني الحب والوفاء والشعور الصادق والعواطف الرائعة..
في زمن طغت فيه المصالح على فتات أشلاء المشاعر الرائعة الصادقة والقلوب النقية..
لا أعمم الحديث ولكن قلما نرى صدق هذه المشاعر ونادرا مانحس بروعة الحب الثمين،،
أنا أرى الحب الصادق لا يكون إلا بالروايات فأسرح بخيالي بعيدا -وأنا أقرأ أحداها- إلى عالم المحبين العاشقين حيث طهارة القلب وصدق المشاعر والتضحية التي ليس لها مثيل..
ولكن ما إن أغلق الكتاب حتى أعود للواقع فتتبدد صورة جمال الحب الوردي في ذهني ليحل
محله حب أسود يطغى عليه،،،، فأدرك أنني أحلم...
وأنه لا وجود لذلك العالم إلا بالروايات الخيالية،، فأين قيس وليلى وأين عنتر وعبلة
وأين الحب الصادق منا؟؟!!
اعتذر على اطالة الموضوع لكن كلما كتبنا
لانوفي بحق هذه الكلمة
سلمت يداك

|
|
|
|
|