الموضوع: اسئلة تحيرني ..
عرض مشاركة واحدة

أبو مرتضى عليّ
المستبصرون
رقم العضوية : 15514
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 360
بمعدل : 0.06 يوميا

أبو مرتضى عليّ غير متصل

 عرض البوم صور أبو مرتضى عليّ

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : startimes23 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-07-2011 الساعة : 12:04 AM


السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته ..
أخي في الله لست مرغما على القسم بأن تكون شيعيّا أو سنيّا أو هندوسيا .. بل أهلا وسهلا بكم وأنت تسأل ونحن طوع السؤال والجواب ..

-- فأمّا السؤال عن علم الغيب لدى الأئمة "ع"
يقول العلامة الشريف المرتضى في الشافي ص 188 ما نصه بالحرف: «معاذ الله ان نوجب للإمام من العلوم الا ما تقتضيه ولايته، واسند إليه من الأحكام الشرعية، وعلم الغيب خارج عن هذا». وقال في ص 189: «لا يجب ان يعلم الإمام بالحرف والمهن والصناعات، وما إلى ذاك ممّا لا تعلق له بالشريعة. ان هذه يرجع فيها إلى اربابها، وان الإمام يجب ان يعلم الأحكام، ويستقل بعلمه بها، ولا يحتاج إلى غيره في معرفتها، لأنّه ولي اقامتها، وتنفيذها».
وقال الطوسي في «تلخيص الشافي» المطبوع مع الكتاب المذكور ص 321: «يجب ان يكون الإمام عالماً بما يلزم الحكم فيه، ولايجب ان يكون عالماً بما لا يتعلق بنظره» كالشؤون الّتي لا تخصه ولا يرجع إليه فيها.
وهذا يتفق تماماً مع قول الشيعة الإمامية بان الإمام عبد من عبيد الله، وبشر في طبيعته، وصفاته، وليس ملكاً ولا نبياً.
اما رئاسته العامّة للدين والدنيا فانها لا تستدعي أكثر من العلم باحكام الشريعة، وسياسة الشؤون العامة.
وكيف ينسب إلى الشيعة الإمامية القول بان أئمتهم يعلمون الغيب، وهم يؤمنون بكتاب الله، ويتلون قوله تعالى حكاية عن نبيه (لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ). وقوله (إِنَّمَا الْغَيْبُ للهِ ). وقوله (قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللهُ).
وقال الشيخ الطبرسي في «مجمع البيان» عند تفسير الآية 123 من سورة هود: (وَ للهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ):
«لقد ظلم الشيعة الإمامية من نسب اليهم القول بان الأئمة يعلمون الغيب. ولا نعلم احداً منهم استجاز الوصف بعلم الغيب لاحد من الخلق. فاما ما نقل عن أمير المؤمنين (ع) ورواه عنه الخاص والعام من الاخبار بالغائبات في خطب الملاحم وغيرها مثل الايماء إلى صاحب الزنج، وإلى ما ستلقاه الامة من بني مروان، وما إلى ذلك ممّا اخبر به هو وأئمة الهدى من ولده، اما هذه الاخبار فانها متلقاة عن النبي (ص) ممّا اطلعه الله عليه، فلا معنى لنسبة من يرويى عنهم هذه الاخبار المشهورة إلى انه يعتقد كونهم عالمين الغيب، وهل هذا الا سب قبيح وتضليل لهم، بل تكفير، لا يرتضيه من هو بالمذاهب خبير، والله هو الحاكم وإليه المصير».
وان افتراض وجود خبر أو قول ينسب علم الغيب إلى الأئمة يوجب طرحه باتفاق المسلمين، قال الإمام الرضا: «لا تقبلوا علينا خلاف القرآن، فإنا ان تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن، وموافقة السنّة، إنا عن الله وعن رسوله نحدّث، ولا نقول قال فلان وفلان. فاذا اتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردوه. إن لكلامنا حقيقة،وان عليه لنوراً، فما لا حقيقة له، ولا نور عليه فذاك قول الشيطان».
وبكلمة ان علوم الأئمة وتعاليمهم يحدها ـ في عقيدة الشيعة ـ كتاب الله وسنّة نبيّه، وان كل إمام من الأوّل إلى الثاني عشر قد احاط احاطة شاملة كاملة بكل ما في هذين الاصلين من الالف إلى الياء، بحيث لا يشذ عن علمهم معنى آية من آي الذكر الحكيم تنزيلاً وتأويلاً، ولا شيء من سنّة رسول الله قولاً وفعلاً وتقريراً، وكفى بمن احاط بعلوم الكتاب والسنّة فضلاً وعلماً. ان هذه المنزلة لا تتسنى ولن تتسنى لاحد غيرهم، ومن هنا كانوا قدوة الناس جميعاً بعد جدهم الرسول .
إنّ القرآن والسنّة فيهما تبيان كل شيء ولو بجنسه أو نوعه، وقد جاء في الحديث أنّ النبي أتى الناس بما اكتفوا به في عهده، واستغنوا به من بعده، وغير الإمام يضطر إلى الاجتهاد، حيث تخفى عليه مقاصد الكتاب ومعاني آياته، وحيث لا يهتدي إلى الأحاديث النبويّة بالذات، كما لو سمعها من الرسول الاعظم، اما الإمام فانه كما سبق وبيّنا يحيط بجميع علوم الكتاب والسنة، ولا يخفى عليه شيء يتّصل بهما، فيفتي بالنص الخاص ان وجد، والا فبالاصل العام، والاصل العام بالنسبة إليه تماماً كالنص الخاص بلا تفاوت، لان المفروض ان الإمام معصوم كالقرآن يدور الحق معه حيثما دار، وعليه فلا يخطئ في التفريع والتطبيق.[الشيعة والتشيع: 42 ـ 45]

--- نحن لا نلعن الصحابة ومن ثبتت عدالته منهم .. بل نلعن الظالمين لآل محمّد "ع" وهذا أضعف الإيمان .. وأمّا مفهوم اللعن والسبّ فقد
اُتّهم الشيعة قديماً وحديثاً بسبّ الصحابة ولعنهم، وجرت عليهم بسبب هذه التهمة محن وآلام كثيرة. بعدما حكم عليهم بالكفر.
الأمر الذي يجعل اللعن والتلاعن بين المسلمين ظاهرة تلفت نظر الكثيرين، وتجعلهم يتساءلون عن حقيقة اللعن من الناحية الشرعية، وحكمته وأبعاده المختلفة..

-
قال الراغب الإصفهاني: «اللعن: الطرد والإبعاد على سبيل السخط، وذلك من الله تعالى في الآخرة عقوبة; وفي الدنيا انقطاع من قبول رحمته وتوفيقه، ومن الإنسان دعاء على غيره»[1].
وقال الطريحي: «اللعن: الطرد من الرحمة... وكانت العرب إذا تمرّد الرجل منهم أبعدوه منهم وطردوه لئلاّ تلحقهم جرائره، فيقال: لعن بني فلان...»[2].
وقال ابن الأثير في النهاية: «أصل اللعن: الطرد والإبعاد من الله، ومن الخلق السبّ والدعاء»[3]. وعلى هذا الجوهري في صحاحه أيضاً[4].
هذا هو المفهوم اللغوي للّعن، أما السبّ، فقال ابن الأثير: «السبّ: الشتم»[5].
وكذلك قول الجوهري[6] والطريحي[7]، وابن منظور[8]، وكأنهما ـ أي السب والشتم ـ مترادفان، سوى مائز ذكره الاصفهاني في المفردات هو: «أن السبّ: الشتم الوجيع»[9].
والشتم عند الطريحي هو: «أن تصف الشيء بما هو ازراء ونقص»[10] وعند ابن منظور: «قبيح الكلام وليس فيه قذف»[11].
وخلاصة الأمر أن اللّعن: إن كان من الله سبحانه فمعناه الطرد من الرحمة، وإن كان من الناس فمعناه الدعاء بالطرد، وبالتالي فهو شيء غير السب والشتم اللّذين يعنيان الكلام القبيح المستخدم في الذم والتنقيص.
في ضوء القرآن الكريم:
وكما فرّقت اللغة بين اللعن وبين السب والشتم، فرّق القرآن بينهما أيضاً، حيث نجده قد استخدم مادة «لعن» سبعاً وثلاثين مرة منسوبة إلى الله سبحانه وتعالى، ومرّة واحدة منسوبة إلى الناس، وهذا الاستخدام بحد ذاته يدل على مشروعيته من حيث الأصل، بينما وردت مادة «سبَبَ» مرّة واحدة في سياق النهي وهي قوله تعالى: (ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً)[12].
وهذا النهي يدل على قبح السب والشتم، ولو كان اللعن مشاركاً لهما في ذلك، لنهى القرآن الكريم عنه، فدلّ عدم نهيه عنه، واستخدامه له، ونسبته الى الله سبحانه وتعالى سبعاً وثلاثين مرة في القرآن الكريم على أنه من ماهية صحيحة ومطلوبة ومشروعة.
في ضوء السنّة الشريفة
وإذا جئنا إلى السنّة النبوية وجدناها تشتمل على عشرات النصوص التي استخدم النبي(صلى الله عليه وآله) فيها اللعن، ازاء أعداء الرسالة من المشركين والمنافقين وأهل الكتاب، وازاء حالات من المسلمين، يظهر فيها النبي(صلى الله عليه وآله) سخطه الشديد مما يقترفونه من مخالفات، أو تحذيره الشديد لهم من مقاربة الكبائر والموبقات، وقد أورد صاحب موسوعة أطراف الحديث النبوي في مادة «لعن» قريباً من ثلاثمائة عنوان حديث نبوي مصدّر بكلمة اللعن[13]، رغم أنه لم يوفق لجمع كل أحاديث هذا الباب، وفات عليه بعض مما هو مشهور فيه، كلعن النبي(صلى الله عليه وآله) للمتخلف عن جيش اُسامة[14].
خصائص اللّعن والملعون في الكتاب والسنّة
وحينما ننظر في آيات اللعن الواردة في القرآن الكريم نجدها على أربعة طوائف: فمنها آيات وجهت اللعن إلى إبليس، مثل قوله تعالى:
(وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين)[15]، ومنها آيات وجهت اللعن إلى عموم الكافرين، مثل قوله تعالى: (إن الله لعن الكافرين وأعدّ لهم سعيراً)[16]، ومنها آيات وجهت اللعن إلى أهل الكتاب عامة واليهود خاصة، مثل قوله تعالى: (لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم)[17]، والقسم الرابع منها صبت اللعنة فيه على عناوين سلوكية عامة تشمل المسلمين، مثل عنوان الكاذبين في قوله تعالى: (والخامسة أنّ لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين)[18]، وعنوان الظالمين، في قوله تعالى: (ألا لعنة الله على الظالمين)[19]، وعنوان إيذاء الرسول(صلى الله عليه وآله) ، في قوله تعالى: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة)[20] وعنوان رمي المحصنات، في قوله تعالى: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة)[21]. وعنوان القتل، في قوله تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً)[22]، وعنوان النفاق، في قوله تعالى: (وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم)[23] وعنوان الفساد وقطع الرحم، في قوله تعالى: (أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم* اُولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم)[24]...

-- وأمّا مبايعة الإمام علي "ع" ليزيد لم يقل بها عاقل ولم يشهد بها التّاريخ بحيث لو كنت تقصد بالإمام علي بن أبي طالب "ع" فلم يكن يزيد معاصرا له ..
-- ولو كنت تقصد الإمام السجاد "ع" .. فلم يبايع يزيد أصلا ولا وجود سند ولا دليل على هذه الفرية ..

أرجو لكم الموفقية والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى علي



توقيع : أبو مرتضى عليّ

** مـــــــا خسِــــــرَ والله مَنْ أتـــى بحقيقــةِ السّجــود ولَـــوْ في العمـــر مـــرّة ** المولى روح الله - قدّسَ سرّه -
من مواضيع : أبو مرتضى عليّ 0 دعوة للقيام لله (اقدم وثيقة تاريخية تؤرخ لنضال الامام الخميني "ع")
0 أنيابُ الثعلب دالة على شره
0 هكذا هذى أسير الهوى اللبناني .؟
0 أنا لن أبوح لك بوجع الغربة ..!!!
0 حسيــــن .. لك الله ما أجلّك ..؟
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مرتضى عليّ ; 06-07-2011 الساعة 12:08 AM.

رد مع اقتباس