عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية علي المرشدي
علي المرشدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 42302
الإنتساب : Sep 2009
المشاركات : 484
بمعدل : 0.09 يوميا

علي المرشدي غير متصل

 عرض البوم صور علي المرشدي

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : الحسين مصباح الهدى المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-07-2011 الساعة : 01:00 PM


الاختلاف في المولد

ومن جملة إشكالاتهم أنه اختلف في مولد الإمام الحجة عجل الله فرجه، وهذا دليل على عدمه.

وهذا غريب، حيث استدلوا على أن الاختلاف في ولادة دليل على عدمها، أليس المسلمون اختلفوا في ولادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله؟!

أليس القرآن الكريم قد شهد باختلاف الناس في عدد أصحاب الكهف؟! ليس في تاريخهم بل في أنفسهم يقول: (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ ...((1) فهل يعني أن أصحاب الكهف غير موجودين.



إنكار جعفر:

ومن جملة أدلتهم _ بل نقول سخافاتهم _ يقولون: لو كان له ولد لعلم أخوه جعفر، لأنّه أقرب الناس إليه، لكنّه أنكر وادعى الإمامة.

ونحن نقول لإحسان إلهي ظهير: إنكار عمّ النبي لرسالته هل يصلح دليلاً على عدم نبوة النبي صلى الله عليه وآله؟

لماذا إنكار قحافة لخلافة ابنه لا يعدّ دليلاً على عدم خلافته؟ لقد أرسل أبو بكر إلى أبيه وقال له: لقد بايعني الناس وأنا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له: كلامك متناقض تقول خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ثم تقول الناس اختاروني! اخرج من الأمر الذي أنت لست أهلاً له، لما اختارك الناس وفيهم علي بن أبي طالب (ع)؟ قال: أنا أكبر منه سناً، قال: أنا أبوك أكبر منك سناً، إذا كانت الخلافة بكبر السن فأنا أكبر منك وإذا كانت في العمر كان سلمان الفارسي أكبر منهم. (2)

إن كان إنكار جعفر لولادة الإمام المنتظر عجل الله فرجه دليلاً، كذلك إنكار قحافة يكون دليلاً على عدم خلافة أبي بكر.



الاختلاف في اسم الأم:

ومن جملة إشكالاتهم وسخافاتهم اختلافهم في اسم أمّ الإمام المنتظر. هذا من جملة الأدلة.

أولاً: اختلاف الأسماء أو تعدد الأسماء إن كان دليلاً على العدم فإنّ لله تعالى تسعة وتسعين اسماً، بناءً على أن الأسماء توقيفية، وإلاّ فهي غير محصورة كما ورد في دعاء الجوشن الكبير, هل يعني هذا أن الله تعالى غير موجود (العياذ بالله).

من هوان الدنيا أن يكون ويعبر عن هؤلاء الأشخاص بأنهم علماء ومحققون للمسلمين.

يقولون لا، ليس تعدد الأسماء بل اختلاف الأسماء، فقد قيل اسمه كذا وقيل: كذا وكذا.

وقد نسى إحسان الهي ظهير وابن تيمية أن هناك رواية صرحت بتعدد أسماء أم الإمام المنتظر عجل الله فرجه باعتبارات متعددة, وليس هناك اختلاف في اسمها بل لها أسماء متعددة، كما للزهراء سلام الله عليها وكذلك لعائشة. (3)

وتعدد الأسماء لا يقتضي عدم وجودها على من كان له خبرة بالتاريخ ولو بسيطة جداً، إن الجواري كانت تتعدد أسماؤها غالباً، وأم الإمام المنتظر عجل الله فرجه أم ولد، كما أنّ أم الإمام الحسن العسكري (ع) أم ولد.

وتعدّد الأسماء كان له أسباب وكانت الأسباب حسب الجارية، إما لعفتها أو لنزاهتها وغيرها، وربما تعددت الأيدي على ملكها، ويستحب تغيير اسم المملوك عندما يشتريه المشتري، ولذلك ربّما تعدد الأسماء لهذا السبب، وأم الإمام المنتظر عجل الله فرجه كانت في بلد النصارى وكان لها اسم بلغتها ثم هي أخفت اسمها وسميت باسم جديد لها في الطريق، ثم الإمام (ع) سماها باسم آخر.

وهناك وجوه أخرى وردت في الرواية لماذا تعددت أسماء أم الإمام المنتظر عجل الله فرجه. (4)



عدم الظهور:

ومن أدلتهم على عدم وجود الإمام المنتظر عجّل الله فرجه أنه لو كان موجوداً لظهر إلى العيان.

وهذا عين دليل الملاحدة الذين ينكرون وجود الله سبحانه قائلين بأنّه لو كان الله موجوداً لرأيناه. وهناك أحد الملاعين في الاتحاد السوفيتي السابق يقول: صواريخنا وصلت إلى القمر وما وراء القمر لم تر الله سبحانه وتعالى.

وما ورد في القرآن الكريم: (وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَْسْبابَ)(5) أي سلماً عالياً أرى إله موسى (ع).



اختفاء الإمام (ع):

ومن جملة خرافاتهم أنه لو كان موجوداً ما كان هناك داعٍ للاختفاء.

ونحن نقول: لماذا أخفى الله سبحانه وتعالى آثار أهل الكهف؟ ولماذا أخفى ولادة موسى بن عمران (ع)؟ أفهل كان سبحانه وتعالى عاجزاً عن حماية موسى (ع) من فرعون إلاّ بالإخفاء (العياذ بالله).

هذه أبرز الإشكالات، وعمدتها كان هذا الكتاب، وهو كتاب فرق الشيعة للنوبختي (رضوان الله تعالى عليه).



إثبات الولادة:

في الواقع أن هذا الرجل _ النوبختي _ هو من كبار علماء الشيعة، كما أكّد النجاشي (6) وغيره, وكان معروفاً بالتدين والورع والعفة والصلاح والخبرة وغير ذلك، ولكنهم أرادوا أن يتشبثوا بهذا.

قلنا في الندوة السابقة بأنّ انتساب إنسان ما إلى والده لابدّ أن يكون بذكر اللازم فقط، وإلاّ نفس الانتساب وإقامة البينة عليه, وإقامة الشهادة عليه مستحيلة، لأنه كيف يعلم أن زيداً ولد من نطفة عمر, هذا لا يمكن مشاهدته، بل أكثر ما يمكن الشهادة عليه هو أن والده واقع زوجته وبعد تسعة أشهر خرج من بطن أمه, وخروجه من بطن أمه يثبت بنوته لأمه ولا يثبت بنوته لأبيه، إلاّ أن يثبت أنّ هذه النطفة خرجت من فلان ودخلت إلى رحم فلانة، ولا طريق لإثباته من طريق الحواس الخمس، وليس له طريق إلاّ بإثبات اللازم بالشهادة, الأم تقول: إنّ هذا ابن فلان، الأب يعترف أن فلان ابنه، الابن يعترف أنّ فلاناً أبوه ولم يكن له مانع.

والفراش يعتبر علامة شرعية بحكم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله: (الولد للفراش) (7) وذلك حينما يدعي غيره.

وأمّا أصل الإثبات فلا يكون إلاّ بالاعتراف من الوالد أو الولد أو الأم.

أما إثبات نسبته للأم فيمكن ذلك بشهادة القابلة، وبشهادة من حضر من النساء أو غير النساء عند خروج الطفل من بطن أمه.

فإنّ هناك روايات متعددة من رواة متعددين تحمل شهادة حكيمة عليها السلام أنّها كانت حاضرة في خدمة أم الإمام المنتظر عجّل الله فرجه، ليلة ولادة الإمام المنتظر (ع) فولد (ع). (8)

وطائفة أخرى من الروايات شهادة الإمام الحسن العسكري (ع) حيث قدّم ولده الشريف إلى الخاصة من شيعته وقال: هذا إمامكم بعدي وهو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً... (9)

هاتان طائفتان من الروايات، وهناك طائفة ثالثة تروي اعتراف الأئمة السابقين، فمثلاً إمام يقول: كذا جيل بعدي يكون السابع أو التاسع من أولادي إمام، أي يحدد العدد.

وبعض الروايات تقول: عن الإمام الرضا (ع)، (10) وبعض عن الإمام الصادق (ع)، (11) والبعض الآخر عن الإمام الكاظم (ع) (12) كلها تثبت ولادة الإمام عجل الله فرجه.

وقلنا: الولادة والنسب يثبت بإثبات اللازم فقط ولا يحتاج إلى تكوّن الولد من النطفة، وإلاّ فعلى إحسان إلهي ظهير أن يثبت إنه ابن والده أو ابن تيمية.

وعليه لا سبيل للإثبات إلاّ عن هذا الطريق.

فتكون عندنا ثلاث طوائف من الروايات:

طائفة عن الإمام العسكري (ع) قال فيها بأنّ هذا ابني وهو إمامكم بعدي.

وطائفة ثانية تنتهي إلى حكيمة عليها السلام وشهادتها بذلك، وشهادة النساء بخصوص الولادة مسموعة.

وطائفة ثالثة ترجع إلى الأئمة عليهم السلام الذين أخبروا أنّه بعد العدد الفلاني من الأئمة يكون الإمام المنتظر عجّل الله فرجه، أو يكون منه الإمام المنتظر عجل الله فرجه.

يثبت أن الروايات متواترة، لأنّها روايات من أشخاص متعدّدين مختلفين لا يعرف أحدهم الآخر، فكل منهم يدخل في سند مستقل عن الآخرين.

أما أخبار الأئمة عليهم السلام ففي عقيدتنا أنّهم يخبرون عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنهم أئمة، وأنهم أولياء أمر, وأنهم معصومون، فعندما يذكر الإمام الرضا (ع) أنّ فلاناً بعد فلان وبعد فلان فلان من ولدي فالإمام الرضا (ع) _ حسب مسلكهم _ لا يعلم الغيب ولكن يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله بأنّ التسلسل الفلاني من ولده يكون هو الإمام المنتظر عجل الله فرجه، وهذا أكبر شاهد ودليل على ولادته سلام الله عليه.

والحمد لله رب العالمين



الهوامش:


--------------------------------------------------------------------------------

(1) الكهف (18): 22.

(2) راجع الاحتجاج للطبرسي: 1/ 115.

(3) لاحظ: ميزان الاعتدال للذهبي: 2/ 243، التأريخ الكبير للبخاري: 4/ 104.

(4) لاحظ: إكمال الدين وإتمام النعمة: 432.

(5) غافر (40): 36.

(6) رجال النجاشي: 63.

(7) الكافي: 5 / 491 الحديث 2، من لا يحضره الفقيه: 3 / 451 الحديث 4557، تهذيب لأحكام: 8 / 168 الحديث 11. صحيح البخاري: 3/ 5 و5/ 96، صحيح مسلم: 4/ 171، سنن ابن ماجة: 1/ 646...

(8) إكمال الدين وإتمام النعمة: 424، روضة الواعظين للفتال النيسابوري: 256، دلائل الإمامة للطبري: 499.

(9) الغيبة للشيخ الطوسي: 357، إكمال الدين وإتمام النعمة: 431 وفيه: "هذا صاحبكم بعدي...".

(10) إكمال الدين وإتمام النعمة: 376.

(11) إكمال الدين وإتمام النعمة: 21، 33، 342.

(12) إكمال الدين وإتمام النعمة: 368.



توقيع : علي المرشدي
http://img5.7ozn.com/files39/24_11_2...3221289831.swf


كن ابن من شئت واكتسب أدباً
يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ

فليس يغني الحسيب نسبته
بلا لسانٍ له ولا أدب


إن الفتى من يقول ها أنا ذا
ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي
من مواضيع : علي المرشدي 0 نتائج السادس العلمي والادبي جميع محافظات العراق 2012 حمل من المديا فاير والفور شير
0 أسماء الادوات المنزلية العراقية القديمة باللهجة العراقية
0 احاديث اهل البيت والائمة في مدح وحب اهل العراق واهل الكوفة بحث تاريخي
0 برنامج لكل ناشط سياسي لفك الحجب ولتصفح النت بدون مراقبة السلطات الحكومية برنامج Tor
0 المتسولة والمجنون قصة قصيرة
رد مع اقتباس