|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 42302
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 484
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الحسين مصباح الهدى
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-07-2011 الساعة : 01:03 PM
الطائفة الثالثة والرابعة
وهي عبارة عن مجموعة من الروايات التي قمنا بجمعها, وقد دلّت على وجود أشخاص رأوا الإمام وهو طفل في حجر والده، كالسيدة حكيمة عمّة الإمام (ع) وأنها كانت قد شاهدت الولادة, أو خدم الإمام العسكري (ع) الذين رأوا الإمام (ع) وهو طفل في دار والده.
وهذه الروايات كثيرة, نذكر أسماء رواتها فقط، وهم:
محمد بن العطار,(1) الحسين بن علي,(2) حكيمة بنت محمد بن القاسم بن حمزة,(3) جعفر بن محمد بن مسرور,(4) الحسين بن محمد(5) وهذا بنفسه قد رأى الإمام. وعن علي بن محمد(6) أنه بنفسه رأى الإمام (ع)، وكذلك إبراهيم بن محمد بن عبد الله الذي يروي عن نسيم خادم الإمام الحسن العسكري (ع)،(7) وكذلك بهذا السند جارية الإمام (ع) اسمها مارية.(8) وقد ذكر الكليني رواية أخرى بسنده عن إبراهيم بن محمد عن نسيم خادم الإمام (ع).(9)
وأورد رواية أخرى عن نسيم أيضاً،(10) وعن محمد بن العطار وغيره عن إسحاق بن رياح البصري عن أبي جعفر العمري رأى الإمام (ع) طفلاً في بيت والده،(11) ومحمد بن العطار عن علي الخيزراني عن جارية الإمام الحسن العسكري (ع)،(12) والحميري عن محمد بن عثمان العمري أنه رأى الإمام في حجر والده,(13) محمد بن إبراهيم الكوفي والمطهري أبو حكيم الطرفي روى قصة رؤية الإمام (ع),(14) وعن ابن وجناء الحسن رأى الإمام (ع) طفلاً في بيت والده,(15) وعن محمد بن الحسن الكرخي يروي عن أبي هارون _ رجل من أصحاب الإمام(ع) _ أنه رأى الإمام (ع) في حجر والده.(16) ابن المفكر الحميري , محمد بن إبراهيم عن عثمان بن سعيد العمري الذي رأى الإمام (ع) بنفسه.(17) أحمد بن عبد الله مهران عن أحمد بن محمد بن الحسن عن إسحاق القمي أنّه رأى الإمام (ع) بأمّ عينيه. (18)
عن عبد الله بن عباس العلوي والحسن بن الحسين العلوي, رأى الإمام (ع) في بيت والده.(19) أبو محمد بن ضيرويه التستري وأبو سهل بن مرقد يروي عن عقيد خادم الإمام العسكري (ع) رأى الإمام في حجر والده.(20)
الصفّار يروي عن محمد بن عبد الله المطهري عن حكيمة بنت محمد بن علي (ع) عمة الإمام العسكري (ع) تروي قصة الإمام،(21) حتى ابن زكريا يروي عن محمد بن علي عن حكيمة بنت الإمام الهادي قصة ولادة الإمام.(22)
وكذلك الشيخ الطوسي في غيبته عن الشلمغاني _ قبل ارتداده _ يروي عن إبراهيم بن إدريس أنه رأى الإمام في بيت والده.(23)
هذه الروايات عن أشخاص مختلفي الطوائف ومن مختلف الأصقاع والأمصار, كلهم قد رأوا الإمام (ع) وهو طفل في حجر والده, والإمام (ع) يقول لهم: هذا ابني إمامكم وهو خليفة الله في الأرض وهو ابني وهذا هو الذي وعد الله سبحانه وتعالى أن يملأ الأرض به قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً. فبعد هذه الشهادات كلها واختلاف الأشخاص واختلاف الرواة, ومع اختلاف الناس يمكن أن نحكم عادة باستحالة اجتماعهم واتفاقهم على الكذب.
وقد قلنا في معنى التواتر هو أن يحصل عدد الرواة في رواية بحيث عادةً يمتنع اجتماعهم على الكذب, ولا أتصوّر أن هذا النحو من التواتر تحقق واضحاً إلاّ لجده علي بن أبي طالب (ع) في يوم الغدير. وكأنّ الله سبحانه أراد أن يتم الحجة على عباده بهذا التواتر الذي تحقق.
وملخّص القول: قد أصحبت لدينا أربع طوائف من الروايات:
الطائفة الأولى: وهي الروايات المشتركة عن المعصومين عليهم السلام من زمن رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الإمام العسكري, وتذكر هذه الروايات الإمام الثاني عشر بصفاته وخصوصياته المختصة, وأنه من أولاد الإمام الحسين, وأنه يظهر الله الحق على يديه الشريفتين. هذه الروايات فقط تذكر صفات الإمام سلام الله عليه كغيبته وحيرته وضلال الناس فيه وغيرها. هذه صفاته المختصة به دون سائر الأئمة من آبائه سلام الله عليهم.
الطائفة الثانية: التي ذكر فيها أنه التاسع أو أنّه السابع.. وهكذا, بل في بعض الروايات ذكر اسمه الشريف. وهذه الروايات وردت عن الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام وإلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام, إماماً بعد إمام, كلهم وردت الروايات عنهم في هذه الطائفة. الطائفة الثالثة: أولئك الذين رأوا الإمام (ع) وهو طفل في بيت والده أو في حجر والده الإمام العسكري (ع).
الطائفة الرابعة: وهم الذين سمعوا من الإمام العسكري أو من خدام الإمام أو عمة الإمام ولادة الإمام. وهذه الروايات لا يشترك بعضها مع بعض إلاّ نادراً, لأن الروايات مختلفة بالسلسلة, فهذه في سلسلة وتلك في سلسلة وهذه يرويها شخص وتلك يرويها شخص آخر, وهذه الظاهرة كانت موجودة إلى زمان كتابة إكمال الدين وإتمام النعمة للشيخ الصدوق, وقد استمرت سلسلة هذه الروايات وسجلت في كتب أصحابنا مثل كتاب الغيبة للشيخ الطوسي وكتاب الغيبة للنعماني وكذلك كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة للشيخ الصدوق والكليني وبعد ذلك صاحب البحار الشيخ المجلسي حيث قاموا بجمع هذه الروايات في كتبهم. وبعد هذا التواتر ومع أجلى نصوصه هناك رواية معتبرة عن الإمام نفسه أنه ولد أو أنه ابن الإمام الحسن العسكري. ومع ذلك يدعي ابن تيمية وإحسان إلهي وغيرهما من أصحاب الأقلام المأجورة في العصر الحديث بأن وجود الإمام (ع) خرافة والعياذ بالله. مع المعاجز التي ظهرت عند ولادته سلام الله عليه، ولكن لأنهم يجهلون حقيقة الإمام يعتبرونه مثل أئمتهم الذين يدرسون ويجتهدون كعامة الناس. فهذه الأمور التي لا تدركها عقولهم التي طفحت بالنفاق, ولكن القلوب المملوءة بالإيمان تقبلها وتؤمن بها.
ولست أدري كيف يعتقد المنكرون لولادة المهدي (ع) بحياة إبليس والخضر إلى يومنا هذا, مع أن إبليس خلق قبل آدم والخضر عاصر موسى (ع).
مع أنّ الشك في بقاء الإمام حياً إلى يومنا هذا, شك في قدرة الله سبحانه وتعالى، وما دامت الحياة والممات بيد الله سبحانه وتعالى، فإذا أراد الله أن يبقي شخصاً حياً إلى آخر الدنيا هذه قدرته سبحانه وتعالى } لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ{.(24)
ولا أظن بعد هذه المطالب المختصرة التي ذكرتها في خدمة إخوتي وأولادي وبخدمة من يصل إليه كلامي بأي طريقة أن يكون فيهم عاقل يشك بولادة الإمام المنتظر عجل الله فرجه.
اللهم اجعلنا من أنصاره والذابين عنه والمستشهدين بين يديه, اللهم أرنا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة, اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد.
والحمد لله رب العالمين
الهوامش:
--------------------------------------------------------------------------------
(1) إكمال الدين وإتمام النعمة : 435 الحديث 12.
(2) إكمال الدين وإتمام النعمة: 432 الحديث 12.
(3) الكافي : 1/330.
(4) إكمال الدين وإتمام النعمة : 430 الحديث 3.
(5) إكمال الدين وإتمام النعمة : 430.
(6) كتاب الغيبة للطوسي :393.
(7) كتاب الغيبة للطوسي : 244.
(8) إكمال الدين وإتمام النعمة : 430 الحديث 5.
(9) كتاب الغيبة للطوسي: 232.
(10) كتاب الغيبة للطوسي 232.
(11) إكمال الدين وإتمام النعمة : 430 الحديث 6.
(12) إكمال الدين وإتمام النعمة : 431 الحديث 7.
(13) إكمال الدين وإتمام النعمة : 435 الحديث 3.
(14) كتاب الغيبة للطوسي : 234 الحديث 203.
(15) إكمال الدين وإتمام النعمة: 473 الحديث 25.
(16) إكمال الدين وإتمام النعمة : 473 الحديث 1.
(17) إكمال الدين وإتمام النعمة : 409 الحديث 9.
(18) إكمال الدين وإتمام النعمة : 476 الحديث 26.
(19) كتاب الغيبة للطوسي : 251 الحديث 221.
(20) إكمال الدين وإتمام النعمة: 473 الحديث 25.
(21) كتاب الغيبة للطوسي : 234 الحديث 204.
(22) كتاب الغيبة للطوسي : 238 الحديث 206.
(23) كتاب الغيبة للطوسي: 245 الحديث 214.
(24) الأنبياء (21): 23.
|
|
|
|
|