|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50080
|
الإنتساب : Apr 2010
|
المشاركات : 480
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشقة الاعلى
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 07-07-2011 الساعة : 07:08 PM

العباس بن علي (ع)
.,. مقتطفاتي لشخصه العظيم .,.
أجمل ماقرأته في وصف العباس:
العباس هو القمرُ الذي اكتسب الضياء من ثلاثة شموس قد تعلَّم آداب المقاتلة من أبيه الإمام المرتضى عليه السلام. والشموس الثلاثة هم الإمام أمير المؤمنين والإمام الحسن والإمام الحسين عليهم السلام.
––•°°•––––•°°•––––•°°•––
شجاعته:
يقول البيرجندي في كتابه الكبريت الأحمر الذي كتبه للخطباء:
إنَّ العبّاس قد اشترك في حروبٍ أخرى كاشتراكه في صفين مع عليٍّ عليه السلام، كان ملثَّماً عندما طلب البراز، فقال معاوية: من الذي يجيبه؟ ثمَّ قال لأحد الشجعان: أجبه؟ قال: ليس من شأني أن أقاتل هذا الشاب، وكان لديه سبعة أولاد فأرسلهم جميعاً وقتلوا جميعاً، فغضب الأب وذهب ليقاتل العباس فقتله العباس. فكان الموقف عظيماً بحيث قال له علي عليه السلام: يا بنيَّ إرجع أخاف عليك عيون الأعداء، فرجع ورفع اللثّام فإذا هو العبّاس .
––•°°•––––•°°•––––•°°•––
كراماته:
كان طالب علم يدرس العلوم الدينية فـي كربـلاء اسمه الشيخ إبراهيم ، وكان هذا الشيخ بحاجة إلى الزواج ، وكان عليه دَينٌ أيضاً ، وكان أيضاً يريد الحج ولا يتمكّن من ذلك .
فجاء إلى حرم الإمام الحسين (عليه السلام) طالباً حوائجه ثمّ ذهب إلى حرم العبـّاس (عليه السلام) ، وكان كلّ يوم يأتي إلـى الحرمين ويطلب حاجته وبإلحاح متواصل ومستمر . واستمر على ذلك ستة أشهر ، وفي اليوم الآخر رأى امرأة من أهل البادية تحمل طفلاً مصاباً بمرض «الكزاز» وبلغ تقوّس ظهره أن تدلى رأسه إلى الخلف ، وهذا القسم لا يعالج في الطب ، وبعد أن يئس أهله من الشفاء جاءوا به إلـى حرم العبّاس (عليه السلام)، وضعته المرأة ـ ولعلّها كانت أمّه ـ أمام ضريح العبّاس تطلب منه الشفاء العاجل ، وإذا بالطفل يغفو من إغمائه ويقف على رجله كلّ هـذا والشيخ ينظر إليه ، ويرى كيف تقبّل الله سَعيَ هذه المرأة وكيف توسط العبّاس (عليه السلام) في شفائه .
وهنـا هاج الشيخ وسيطر عليه الحـزن والألـم وأخذ يخاطب العبّاس (عليه السلام) بلهجة لا تناسب مقامه وبلغة عامية :
الحسين إمام وأنت أخـو الإمام ، وبيدك كـلّ شيء لكنّكما لا تنفعان إلاّ أقرباءكما العـرب ، ثمّ ودّع الحضرة الشريفة وذهب إلى حرم الإمام الحسين (عليه السلام) ، وقال له : أنت إمام والعبّاس أخو الإمام وبيدكما كلّ شيء ولكنّكما لا تنفعان إلاّ أقرباءكما العرب. ثمّ خرج وقرر أن يذهب إلـى النجف الأشرف ليخاطب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بالمنطق نفسه ثمّ ليعود إلى أهله وقريته في إيران .
عـزم الرجل على الذهاب إلـى النجف الأشرف ، ولما وصل إلى الصحن الشريف جلس ليستريح، فإذا به يرى شخصاً يأتيه ويقول له: يا شيخ إبراهيم إنّـي خادم الشيخ مرتضى الأنصاري جئتك لأبلغك رسالة الشيخ ، وأنّه ينتظرك في بيته .
تعجب الشيخ إبراهيم من كلام هـذا الرسول لأنه لـم ير الشيخ الأنصاري من قبل ، واشتـدّ تعجّبه عـن كيفية علم الشيخ به وأنّه موجود في إيوان الصحن المطهّر .
قام وذهب إلـى دار الشيخ ، فاحترمه الشيخ الأنصاري وأعطاه ثلاث صرر قائلاً له :
هذه الصرّة لحجّك وهذه لزواجك وهـذه لأداء دينك ، فتعجب من معرفة الشيخ بحوائجه وازداد عجبـه من عتب الشيخ عليه لأنه خاطب العبّاس بذلك الخطاب قائلاً له : هناك فرقٌ بينك وبين ذلك الذي شافاه العبّاس فـي الحال فأنت رجـلٌ عالم عارف وتلك امرأة قرويّة ، فإنّ الله إذا لـم يعطها حاجتها كفـرت ، وأمّا أنت فلست كذلك .
رجع الشيخ إلى كربلاء المقدّسة وغيّر رأيه في أمر العودة إلى إيران. وفتح الصرر الثلاث فإذا في كلّ صرّة بقدر كفاية الحاجة التي كانت له .
وهكـذا فالعبّـاس (عليه السلام) هـو باب الحوائج بأمر من الله سبحانه وتعالى .
––•°°•––––•°°•––––•°°•––
بابُ الحوائـج ما دعته مروعة ** في حاجة إلاّ و يقضي سؤلها
بأبي أبو الفضل الذي من فضله ** السامي تعلّمت الورى منهاجها
––•°°•––––•°°•––––•°°•––
زيارته:
بسم الله الرحمن الرحيم
السَّلامُ عَلَيكَ أيَّها العَبـدُ الصالِحِ المُطيعُ لله ولرسُولِهِ ولأَميرِ المؤمِنين والحَسَن والحُسـينِ صَلّـى اللهُ عَلَيهم وسَلَّم ، السلامُ عليكَ ورَحَمَةُ اللهِ وَبركاتُهُ ومَغفرَتُهُ ورضوانُهُ وعلى رُوحِك وبَدَنِكَ ، أشهدُ وأشهِدُ الله أَنَّك مَضيتَ على ما مَضى بهِ البدريّونَ والمجاهدونَ في سَبيل الله ، المناصِحوُن لَهُ في جِهادِ أعِدائهِ المُبالِغونَ في نُصرَةِ أوليائهِ الذّابّونَ عن أحبّائهِ ، فجزاكَ اللهُ أفضل الجزاء وأكثرَ الجزاء وأوفرَ الجزاء وأوفى جزاء أحـد ممِّن وفى ببيعَتِهِ واستَجابَ لهُ دَعوَتَهُ وأطاعَ ولاةَ أمِرِه ، أشَهِدُ أنّكَ قد بالغَتَ في النصيحَةِ وأعطيتَ غايَةَ المجهُودِ فبَعثَك اللهُ فـي الشُهِدِاء وجَعَلَ رُوحَك مَع أرواحِ السُّعداء وأعطاك من جنانهِ أفسحَها منـزلاً وأفضَلها غُرَفاً ورفَـعَ ذِكرَكِ فـي عليين وحَشَرَك مع النبييّن والصدّيقين والشهداءِ والصالِحينَ وحَسُنَ أولئكَ رفيقاً ، أشهدُ أنّك لـم تَهن ولم تنكُل وأنَّكَ مَضِيتَ علـى بصيرَةٍ من أمرِك مقتدياً بالصالحين ومُتَّبعاً للنبييّن، فَجَمَعَ اللهُ بينَنا وبينَك وبين رسُوله وأوليائهِ في منازِل المخُبتين ، فإنّه أرحم الراحمين .
|
|
|
|
|