[شهيدالله]

إن هناك أناسا من الناس اعتقدوا أنهم قد خلقوا عبثا


وتركوا سدى

فكانت حياتهم لهوا ولعبا وتناغم بينهم


تعلوا أبصارهم الغشاوة


وفي آذانهم وقر عن سماع الهدى اذ نصحتهم غدوت مجرم وعدو لدود


بصائرهم مطموسة وقلوبهم منكوسة


أعينهم متحجرة قد شمرت عن قساوتها وبان غيضها وكبرها ان في قلوبهم لكبر ماهم ببالغية


وأفئدتهم معمية.....


تجد في مجالسهم كل شيء لحن وقول ونغم ومراد زائف إلا القرآن وذكر الله

هربوا من الله وهم عبيده وبين يديه وفي قبضته


دعاهم فلم يستجيبوا له واستجابوا لنداء الشيطان ولرغباتهم وأهوائهم..

. فيا عجباً من هؤلاء! كيف يلبون دعوة الشيطان ويتركون دعوة الرحمن!


أين ذهبت عقولهم..اين غادرتهم الحكمة ..


عجب من هؤلاء كل العجب؟؟!!

فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور


ماذا ينفعك..؟؟؟؟!!


لن تنفعك الأمور التافهات


لن تنفعك الصحف والمجلات


لن ينفعك الأهل والأولاد


لن ينفعك الإخوان والأصحاب


لن ينفعك اصحاب السلطات


ان ينفعك المتملقون واصحاب الهبات


لن ينفعك حسن القول وكثرة المجاملات


لن تنفعك الأموال والكد والسعي ..


لن تنفعك إلا الحسنات والأعمال الصالحات


..................


حسبي الله ونعم الوكيل