|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.54 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 26-07-2011 الساعة : 09:09 PM
في العقد الفريد/الجزء الثالث/16
للأندلسي
أرسل إلى ابن عباس وكان معه في الشام فعزاه وهو مُستبشر وقال له: ابن كم سنة مات أبو محمد فقال له: سنِه كان يُسمع في قُريش فالعجب من أن يجهله مثلُك! قال: بلغني أنه ترك أطفالاً صغاراً. قال: كُل ما كان صغيراً يَكْبُر وإن طِفْلَنَا لكَهْل وإن صغيرَنا لكَبير.
ثم قال: مالي أراك يا معاويةُ مُستبشراً بموت الحسن ابن علي فوالله لا ينْسأ في أجلك ولا يَسُد حُفرتك وما أقَل بقاءَك وبقاءَنا بعده.
.
نال بُسْرُ بن أرطأة مِن عليّ بن أبي طالب عند معاوية وزيدُ بن عمر بن الخطاب جالس فعلا بُسْراً ضرباً حتى شَجّه.
.
ولما مات الحسنُ بن عليّ حَجّ معاوية فدخل المدينة وأراد أن يَلْعن عليَّا على مِنبر رسول الله صلى عليه وسلم.
فقيل له: إن هاهنا سعدَ بن أبي وقاص ولا نراه يرضى بهذا فابعث إليه وخُذ رأيه. فأرسل إليه وذكر له ذلك. فقال: إن فعلت لأخرُجن من المسجد ثم لا أعود إليه. فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد.
فلما مات لَعنه عَلَى المنبر وكتب إلى عماله أن يَلعنوه على المنابر ففعلوا.
فكتبتْ أم سَلمة زوج النبيّ صلى عليه وسلم إلى معاوية: إنكم تلعن الله ورسولَه على منابركم وذلك أنكم تلعنون عليّ بن أبي طالب ومن أحبّه وأنا أشهد أن الله أحبَّه ورسولَه فلم يلتفت إلى كلامها.
وقالت بعضُ العلماء لولده: يا بني إن الدنيا لم تَبْن شيئاً إلا هَدمه الدِّين وإنّ الدين لم يبْن شيئاً فهدمتْه الدنيا ألا ترى أنّ قوماً لعنوا عليّا ليخْفِضوا منه فكأنما أخذوا بناصيته جرّاً إلى السماء.
|
|
|
|
|