عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية محمد الغزي
محمد الغزي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 64455
الإنتساب : Feb 2011
المشاركات : 6,452
بمعدل : 1.25 يوميا

محمد الغزي غير متصل

 عرض البوم صور محمد الغزي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : محمد الغزي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-07-2011 الساعة : 04:50 PM


الذكر الثاني

وجوب معرفة الإمام الحق والإقتداء به

وحرمة إتباع أئمة الكفر



في الحقيقة هذه التعاليم التي عرفتها في الذكر أعلاه ووجوب معرفتها وذكرها وتذكرها في النفس وعند الأهل والآل وفي المجتمع وفي كل زمان ومكان ، هي نفسها علمنا الله بها في سورة الفاتحة وأدبنا بأن ندعوه بها في كل يوم في الصلاة عشر مرات ، فهو بعد أن نعرف أنه رب العالمين وعلمنا أنه رحمان رحيم ومالك يوم الدين ، عرفنا أنه فلابد أن يربينا ، ويهدينا لصراط مستقيم فيه كل هدى ونعيم ، ولذا طلب منا أن نطلب منه أن يهدينا لصراط المنعم عليهم الذين عندهم دينه وهم حججه على عباده وأولياءه وأئمة الحق الذين يهدون لمعرفته ومعرفة دينه الواقعي كما يريد سبحانه .

ولهذا كان لا يتم معرفة الله ودينه وصراطه المستقيم إلا إذا عرفنا الصادقين المصدقين الذين صدقهم الله ، وإذا عرفنا الأبرار وطلبنا أن يتوفنا معهم ، ولذا كان يجب علينا معرفة حجة الله الصادق المحق ، وهو إمام الهدى الواقعي الذي عينه الله للعباد وأختاره لمعارف دينه ، وبهذا نبهنا الله وأدبنا في سورة الفاتحة لوجود أئمة الهدى الصادقين ، والذين يجب أن نعرفهم بحق ونقتدي بهم حتى نعبده عبادة خالصة ، وإنه هناك ضالين مغضوب عليهم وهم يعلمون خلاف تعاليمهم ، وهم أئمة الكفر الذين لا يرضى أن يعبد بتعاليمهم التي هي مملوه بأفكارهم وشهواتهم وما يوافقه مزاجهم وكل حيلة ومكر لم ينزل الله به من سلطان وإن صبغوه بصبغة الدين ، هذا وأذكر سورة الفاتحة بنفسك وتدبر بها تعرف ما ذكرنا ، أو أذكر قوله تعالى :

{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}الإسراء72 .

ولذا كان على كل إنسان مؤمن أن يعرف حجة الله والإمام الحق الذي أختاره الله تعالى بعلمه ولطفه لهداية عباده بعد الإيمان به وبنبيه الكريم ، لأنه في كل زمان موجود وهو الذي يُدعى به الإنسان يوم القيامة كما نص عليه الله في الآية أعلاه ، بل ويجب علينا ذكره وتذكره والتذكير به وإن على المؤمن الذي يدعوا لدين الله أن يُعرفه لأهله ، بل يذكره ويحدث عنه أهل ملته ولكل طالب بحق لدين الله من أئمة الحق والهداة للصراط المستقيم .

والله عرفنا أهم مواصفات أئمة الحق إذ قال سبحانه :

{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }الأنبياء73 ، وهذه أهم الموصفات لإمام الحق متوفرة بأهل البيت عليهم السلام وبالخصوص الإمام علي وقد عرفت شيء يسير ، وسيأتي نزول آيات الولاية والإمامة في علي وآله وأن الله والنبي عرفهم لنا بكل وسيلة في الأبواب الآتية بالإضافة لما عرفت ، وبه تعرف أنهم هم حجج الله والهداة للصراط المستقيم وغيرهم من قاتلهم فهم من المغضوب عليهم الضالين ، ودينهم غير دين الله وإن تعبد الإنسان به ألف سنة ، وذلك لأنه لم يعرف الله من سبيل ولي دينه والإمام الحق ، وهو يعبد بعبادة ضال مضل ولم يسعى لمعرفة الحق والهدى ودين الله من أهله ، ولذا قال تعالى :

{ وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ } التوبة12 ، فعرفنا الله أنه هناك من ينكث ويكون إمام كفر كمعاوية ويزيد وكل من أتى بعدهم أو كان قبلهم ومهد لهم الحكم ، فكان معهم وعلى رأيهم في معرفة الله ودينه والتحكم على الناس بغير تنصيب من الله ولا تزكية خاصة له من الله ، فعبد الله بغير دين علي وتعاليمه التي هي تعاليم النبي والله تعالى ، وخالفه بها في كل صورة سواء في حربه أو قتاله ، أو كان قد عاند أو أقصى أئمة الحق وحجج الله عن ممارسة الخلافة على المسلمين وتعريف دين الله ، وغير أئمة الحق هم أئمة كفر كما عرفت في الآيات أعلاه.

فإن الإنسان يدعى بإمامه ويجب عليه أن يختار إمام حق يوم القيام يدعى به لأنه { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُون َ} المؤمنون101 ، وكل نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلا نسب الإمامة ضم هذه الآية للآيات أعلاه تعرف حق ما ذكرنا ، أو راجع ما ذكرنا في صحيفة الإمام الحسين عليه السلام لتعرف تفصيل البحث هناك ، ووفق آية دعاء الإنسان بإمامة يوم القيامة كما في الآيات أعلاه فإنه لابد على العاقل والمؤمن أن يكون إمامه إمام حق وصدق صدقه الله ورسوله ورعاه وربها وأعتني به الله وبينه في كتابه وسنة نبيه .

وإنه لا يدعى الإنسان بإمام الحق إلا أن كان عبد الله بدين إمام الحق وذكره وذكر به ودعا له وعرفه للناس وذكره لهم مع الإيمان بإمامته ، لا أنه يذكره ويقول أحبه ويتبع عدوه ويأخذ دينه ممن قاتل إمام الهدى فيكون كاذب ، ولذا كان يجب أن نقاتل أئمة الكفر باللسان والسنان والقلم ونمنع من ذكرهم وتعريفهم للناس بكل فضيلة كاذبة ومنقبة غير صحية ، وذلك لكي لا ينخدع بهم الناس ويأخذا بدينهم ومكرهم ، بل نذكرهم بظلمهم وكل فعل قبيح فعلوه في كتم دين الله ، وظلم أوجدوه وسببوه للمؤمنين بقتلهم أو حربهم أو عنادهم لأئمة الحق والهداة الحقيقيين الذين اصطفاهم الله رب العالمين ، والذين رباهم بأحسن هدى ودين ، ولتعرف هذا راجع الغدير للعلامة الأميني رحمه الله بكل أجزاءه ، أو فتدبر هذه الآية لتعرف من ينقلب عن دين الله ومن يثبت بعد رسول الله إذ قال الله تعالى :

{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}آل عمران144 ، بهذا عرفنا الله حال المسلمين وإنه هناك صابر وثابت على دين الله وهو الذي يجزيه الله بشكر إيمانه وعلمه وعمله ودينه وعبوديته ، ويشكر كل من تبعه ، وإن هناك مُنقلِب عن الرسول الكريم وليس هو حجة الله ولا خليفته ، ولا هدى للصراط المستقيم عنده ، بل كان معاند ومحارب لأئمة الحق والهدى .



وأنت أمامك إمامان : إما أن تقبل إمامة النبي وآله وبالخصوص الإمام علي عليه السلام بعده ثم ولده وآله الذين طهرهم الله ، فتذكره وتذكر سيرته وتعرفهم بكل تعاليمهم التي هي تعاليم الله ، وإما تتبع غيرهم من أئمة الكفر وهم كل من عاندهم وكل من أقصاهم عن منصب الخلافة سواء معاوية أو من مهد له الحكم من الخلفاء السابقين فضلاً عما كان من بعده .

وإنه لا يحق لأحد أن يدعي أنه يعبد الله بدين إمام كفر معاوية وح**ه ، ويترك دين وتعالم علي وآله مع بيانه لفضائلهم ومناقبهم عليهم السلام ، ثم إدعاء الدين والتوحيد عنده وعند أئمته وإن كان خلاف معارف علي وآله عليهم السلام ، فإنه إن ناقشوا في بعض أدلة الإمامة مع العناد للحق ، فما يفعلون بسنة الله في كل الأمم في تعريف أئمة الدين المحقين وكثرتها المتعاضدة في كتاب الله وبيان سنة نبيه ، وضرورة وجود الإمام على طول الزمان كما عرفت حتى لكان الإنسان ليدعى بإمامه يوم القيامة ، وإنه التزكية الحقة من الله في التطهير والتصديق هي فقط لعلي وآله ومن حبهم وودهم ، وأنه تشهد لهم سيرة الدين وسلوك تأريخ الإسلام وسيرة سيد المرسلين مع علي وآله ، وتعريف الله لهم بكل سبيل ، وقد عرفت قسم منها وراجع ما ذكرناه في صحيفة الإمامة أو في صحيفة الثقلين وغيرها أو تابع ما يأتي من الأبواب الذاكرة لفضائلهم عليهم السلام .



وإذا عرفنا هذا المختصر من آيات الله وتذكيره لنا بكيفية معرفته وذكره وعبادته بمعرفة نبينا وآله وبالخصوص الإمام علي عليه السلام ، نذكر أحاديث في الولاية وحب أهل البيت والإمام علي عليه السلام ، يذكرنا بها النبي الكريم ونذكرها كما ننقلها من كتبنا مع بعض الشروح المختصرة ، فنحدث ونذكر بها أهل البيت وأئمة الدين عليهم السلام ومناقبهم ، وكما نرويها نحن في كتبنا كموالين لعلي وللنبي الكريم ولآلهم الطيبين الطاهرين صل الله عليهم وسلم ، ونتحدث بها كما أمرنا الله لنرفع ذكر النبي وآله كما أمرنا الله ونعبده ونطيعه بما يحب ويرضى من إظهار المودة لأوليائه ، وهي أحاديث يسيرة والتفصيل في الأجزاء الآتية من صحيفة ذكر علي عليها السلام عبادة وفي كل الأبواب الآتية فيها .



فإذا عرفنا شيء من الذكر الحكيم المذكر بنعمة الله الكبرى علينا بالهداية لنا بالنبي وآله ، وبالخصوص علي بن أبي طالب بعد النبي الكريم ، وجعل دينهم عندهم ، وعرفنا شيء مختصر من تأريخهم وسيرتهم المتحدة مع النبي الكريم وكل دين الله ، نذكر هنا بعض الأحاديث المختصرة التي تخص الولاية لأهل البيت وضرورة حبهم بصورة عامة ، ونبدأ بها من تأريخ دين الله في الأرض ، بل نذكرها في تأريخ التشريف والفضل والنور والمجد من قبل الدنيا وما فيها حتى نختمه بذكر مختصر فيما بعد الدنيا ، ويتوسط البحث تشريف الله والنبي وعلي في الدنيا وما لهم من الشأن العظيم والجاه الرفيع عند الله ورسوله والمؤمنين الحقيقيين.

ونجعل الذكر والحديث أغلبه فيما يختص بالإمام علي عليه السلام أو هو في آله كلهم ، وشرح مختصر لحكمة ما خصهم الله به بكل شرف وكرامة لهم في مقدمة كل باب بما يناسبه بالإضافة لما عرفت ، وهي تبين مناقبهم وفضائلهم بالعموم وبالخصوص .

وهي أحاديث جامعة ومفصلة أو مختصرة تذكر منقبة واحدة أو أكثر ، وفيها ذكر لفضيلة ومكرمة لأهل البيت أو الإمام علي عليهم السلام ، فتبين مقامهم عند الله ورسوله ومنزلتهم في الدين وإمامتهم وولايتهم على المسلمين حكموا أم لم يحكموا ، كان لهم أتباع أم كانوا مقيدين ممنوعين من الحديث والكلام ويعاقب من يتصل بهم ، وذلك لأن الله تعالى أخذ عليه أن يعرف ولي دينه وعلى الناس البحث عنه ومعرفته ، وأخذ دينهم منه ، لأن مسألة التعبد لله بدين إمام الحق مترتب ترتب قهري وضروري على العباد بعد إيمانهم بالله كما عرفت في هذا الذكر وما سبقه .

وأنت يا طيب عليك الإنصاف في طلب إمامك ووليك دينك ، فهذا ولي ديننا علي وآله متحد مع النبي ، وأنت والعياذ بالله إن كان ولي دينك غير علي وآله وسيده النبي ، عرّف ولي دينك وأذكر له مناقب صادقة إن كان له منقبة وهو كان مخالف لعلي وآله ، وإلا إن كان موافق لهم في الدين فهو تبع لهم ، وأنت تبع لعلي وللنبي ولله ، لا عدوا لهم ، وأرجو أن تنتبه أن لا تجعل من مهد لقتلهم ومنع الحديث عنهم وأقصاهم عن ممارسة الإمامة ، مثلهم في الدين فإنهم لا يجتمعون ، لأن البعد بين السماء والأرض بين إمام الحق ومن منع من ذكره ومعرفته وأقصى الناس عن معرفة دينه .

وجعل علي ومن خالفه على دين واحد خلاف الحق والإنصاف في البحث فيما جرى بينهم من العداء والبغضاء على طول الدهر وإن جمعهم مجلس واحد ، أو كان إمام الحق ساكت لا يستطيع أن يبين حقه لظلم الظالمين وكثرة المخالفين ، لأنه كان كالنبي الكريم في أول دعوته لدينه وقلة الأنصار ، ولكن الإمام علي وآله وصحبهم عرفونا الحق بكل فرصة سنحت لهم فكانت حجتهم قائمة حتى حين سكوتهم ، لا أن سكوتهم عن المطالبة بحقهم يعني رضاهم بدين أعدائهم ومن أقصى الناس عن معرفة دين الله من سبيلهم .

فإليك يا طيب بعض ما يعرفنا الإمام علي في نفسه وفي آله ومناقبه ، وصلى الله على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ، ونسأله أن يجعلنا نثبت على ولايته وإمامته ، إنه ولي حميد ، ورحم الله من قال آمين .



توقيع : محمد الغزي
من مواضيع : محمد الغزي 0 من محاسن كلام الإمام الرضا عليه سلام الله.
0 قال الإمام الصادق (عليه السلام)
0 الامام علي صلوات ربي عليه ...
0 قوزي عراقي وباميه هههههه
0 تخيلو فيلا فاخرة جداً على عجلات...
رد مع اقتباس