[حالم في الخريف]

ها انا ذا اسلم هامتي لراهب الهوى ،،
فلم اعد احتمل الوقوف وسط النهر المقدس
ارفض تعميدي
كم تهيبت برودة الماء تصطك لها عظامي
وكم خشيت الغرق بين يدي مُعمِدي
هاك سيدي
خذني بكلي
وارسلني بيديك
بين رقرقات الامواج الخفيفة
اجعلها تضرب وجهي رويدا رويدا
واتركني اغمض جفون سهادي
فلم اعد اكترث ان ارتمس في النهر حد الغرق
مادام الماء يقدس كل ذرة في كياني
ويبعثني اصحو في فورة جنوني
واجعل كل عبارات الهوى
من بين شفاههم
صلوات تعميدي
فقداسة حروفهم
وحدها تكفيني