[والي مطر]

أبا الحسن

والحُسين المؤتمن

فاض شوقي وجزعت الوهن

فتقلدت سيفي بكلماتٍ أحضرت مع أيتامك اللبن

في كلِ سنةٍ وفي كلِ زمن

أعاود البكاء

وأعاود العويل

وأعاود جنوني بالوطن

فان الوطن بغيرك لا وطن

ولا ماء يسيل

ولا خير يمر عليه

ولا يزوره الفرح

فكيف هذا ورأسك الوضاء نجرح

وفوقه سم نضح

على التراب

بات يدق باب تلوه باب

أنا الحزن فملئوا مني الجراب

فنملئها في كل عام

كي نقطع اللجام

ونسير إليك نقتل الأوهام

ونردد

حرام يا دنيا حرام

أن يموت صوت السلام

نردد ذلك في يقظتنا

ونهتف بهي عند المنام

أبا الحسن

قد ملئت بحبك كل أشواق المحبين

فأنا لم احبك اليوم

ولا الأمس

بل إنني احبك منذ إن كنت جنين

الى أن قالت سلام يا قلبي السجين

دموعي والحنين

من سنين لسنين

يقرأن ترتيل الحسين

عليٌ جُنة للعارفين

وأنا لا اعرف شيء من أمري

ليبصر بحضرتك فكري

فيعود لك اسري

ابا الحسن

والحُسين المؤتمن

قليلاتٌ هن عندما أكتبهن

ولكنهن في عقلي ترادفن

والي المطر

الخميس

18-8-011