|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 67531
|
الإنتساب : Aug 2011
|
المشاركات : 62
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
قوافي الأيثار
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 10-09-2011 الساعة : 09:52 AM
أستاذي عمّار
لقد أطمعتني بسعة صدرك فتجاسرت ودخلت ناسكاً في محاريب شعرك
لن أمدحك فقد ناب عن مشاعري غيري هنا وهناك
لكن لنذهب لما تحب أيّها الحبيب
هناك خطأ في اختيار القافية
بُنيت بعض القوافي على ألف التأسيس مثل معاتبا مغاربا السالبا جانبا ... إلخ
بينما لم تُبنَ أخرى مثل متوثبا الإبا تحسبا مذهبا
ويشترط في القافية التي تحتوي على ألف التأسيس أن تتكون من حرف الروي كالعادة وحركته التي تُعامل في الميزان على أنّها حرفٌ معتل ألف أو واو أو ياء
أو قد تكون ساكنة بأي حرف ساكن وقبل هذا الحرف يكون حرفاً لا يُشترط تشابهه في القافية لكن يُشترط كسرُهُ فإنْ ضُمَّ أو فُتِحَ عُدَّ قُبحاً
مثلاً مساعِدِ و قائدِ ومجاهِدِ لايجوز معها يهتدي و لم يحمدِ و يُكرَه (على يدي) لأنَّ ياء يدي الأولى مفتوحة
وأنتَ لم تأتِ حتّى بما يكره العروضيون بل حذفتَ ألف التأسيس من أساسِها
وقبل هذا الحرف المختلف جنساً المتشابه حركةً تكون ألف التأسيس ويجب وجودها مثل قاتل ماثل يجامل .... إلخ و لا يجوز أن نضع معها مثلاً يرحل يسأل
وأراك فعلتها بقصيدةٍ أخرى أيضاً
باعت لدين محمدٍ كي تشتري
لرضى الطغاةِ وكلَّ حكمٍ جائرِ
فيشتري و جائرِ قافيتان متنافرتان وإن كان بينهما تشابه لفظي
بينما
الرعود و الجديد متّسقتان و إن كان بينهما بعض النفور اللفظي
هذا رأي العَروضيين يا أخي وليس بإمكاننا الجدل
أتمنّى أن تتّضح الصورة
يمكنك أن تتخلص من هذا الخلل في القصيدة بإعادة صياغتها وتحويلها لمقطعين مختلفين في القافية كما فعل الأندَلسيّون بتعدد القوافي
هذه ملاحظة عامة و الآن لندخل للقصيدة
هنا
لم يجدِ نفعا أو يقيم تقاربا
يقيم معطوفة على يجدِ فلماذا لم تُجزمْ كأُختِها
فإذا لم تُجزَم انتقض نفيُها
أي لو قلتَ لم آكلْ وأشربْ يعني لم تفعل الإثنين
لكن لو قلت لم آكلْ وأشربُ بضم الباء فإنَّك لم تأكل لكن شربت
وهنا يكون معنى بيتك لم يجد نفعاً لكنَّهُ يقيم تقارباً ولا أظنُّهُ ذلك
وهنا
يا آكلين السحتَ في أموالكم
نجوتَ بأعجوبة فلو لم تُحرِّكْ تاء السحت بالفتح على أنَّها مفعولٌ به لإسم الفاعل لوجب عليك حذف نون آكلين للأضافة لكنَّك كنتَ ذكيّاً جدَّاً
و أراك فعلتَها في قصيدة أخرى هنا
يا مطعمين شعوبكم اجراما
لكنّك لم تفتح باء شعوبكم لكي لا يصيب المتلقّي لبس
فلو كانت الباء مكسورة لقلنا يا مطعمي شعوبـِــكم
وهنا
من انتمُ حتى يُهدمُ مرقدٌ
( حتّى ) هنا حرف نصب بمعنى كي فتكوت حتى يُهدّمَ بفتح الميم
وهنا لم تنصب بأن أيضاً
ثم ارتضوا أن يخدمون أجانبا
فيخدمون تُنصب بحذف النون أن يخدموا وأترك معالجة الوزن لك
وهنا
أن اليهودَ أشدُ حقدِ إنما
أشدُّ حقداً لأنَّها ليست مضافاً إليه بل تمييز
وهنا
بل أن ديني للتشيعِ مذهبا
خبرُ إنَّ و أنَّ مرفوع ـ إنَّ ديني مذهبٌ ـ هذا أساس الجملة
وختاماً عذراً لأنّني هنا
دمتَ كما أراد الله
خويدمك
فراس
|
|
|
|
|