[ضياء عارف]

الرسالة رقم 1
المرسل ضياء
وفيها بداية التعارف وهدم الحواجز

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا أبا القاسم محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
أما بعد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بنت العم العزيزة ابعث لك أشواقنا الحارة وسلام الآهل ولا سيما الوالدة ..أقول لقد أضنانا البعد,وأتعبنا الفراق وأنت عالمة بأننا لا دخل لنا بالخلافات القديمة التي كانت بين أبوينا مما جعل عائلتينا بعيدتين كل هذه الفترة والتي امتدت لأكثر من خمسة عشر سنة وإنما هو ليس ذنبي ولا ذنبك ..ولطالما حاولت ان اهدم هذا الخلاف وأصلحه لكنما فشلت محاولاتي .. ومع تقدم الزمن بي وصلت الى جامعة الكوفة ودرست فيها وعرفت باني لا بد ملاقيكم لأني في مدينتكم .. وحدث لي ان كنت في زيارة مولانا الإمام علي عليه السلام برفقة الوالدة وصدف لنا ان التقت الوالدة بصدفة عجيبة بكما أنت ووالدتك عند ذاك كنت أنا انتظر الوالدة ورأيت المنظر من بعيد ودهشت لما رأيت .. فأنت أصبحت شابة يافعة جميلة وخالتي ام وسام صارت امرأة كبيرة السن وعلامات الشيخوخة بائنة عليها فتسمرت مكاني ولم استطع التحرك خجلا منكما .. ورأيت البكاء الحار والشوق الذارف وعندها تحركتم باتجاهي وصار اللقاء والتقت العيون وتصافحت القلوب ومزجت الدموع بالدموع ..سبحان الله .
كان منظرا مؤثرا بقيت أفكر فيه أيام وليال ولا اخفي عليك لقد اتفقت مع الوالدة ان يبقى هذا اللقاء سرا ولا نخبر الوالد فيه لأنه بالتأكيد سيتعصب كالعادة .. لكني لم أرى بدا من المباشرة بأي طريقة توصلني الى مرادي.. أقول :إني ابدي إعجابي الشديد بك فلقد تعلق فؤادي بمنظرك البهي واشتهيت ان أخطفك من ساعتي , اعتذر عن قولي هذا ولكن آنت ابنة عمي ولي حصة فيك لأني اقرب إليك من أي احد في الدنيا ولقد رأيت في عيناك الخضراوتين خجلا واستحيائا,أثارا في شبابي عزيمة لا تنطفئ وانما أبث إليك بعض مشاعري .
الحق أقول لك إني لا أتعجل الشعور والحكم وإنما اطلب ان تكوني لي نصيرا وجسرا لفتح الأبواب المؤصدة وغلق الأبواب المفتوحة ونعيد سيرة عائلتين افترقتا في ليل لا يعرف أوله من أخره انتظر جوابك ببالغ الصبر مع شكري وتقديري .

ابن عمك