|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 68153
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 222
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
فداك ياعلي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 28-09-2011 الساعة : 06:16 PM
إذا أردت نهج البلاغة فإليكِ قول الإمام علي عليه السلام: أَمَا، وَ اللَّهِ، لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابْنُ أَبي قُحَافَةَ، وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحى، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَ لا يَرْقى إِلَيَّ الطَّيْرُ.فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً، وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً. وَ طَفِقْتُ بُرْهَةً أَرْتَئي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ، أَوْ أَصْبِرَ عَلى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ، يَهْرَمُ فيهَا الْكَبيرُ، وَ يَشيبُ فيهَا الصَّغيرُ، وَ يَكْدَحُ فيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ رَبَّهُ ؟.فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلى هاتَا أَحْجى، فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذىً، وَ فِي الْحَلْقِ شَجاً، لَمَّا أَرى تُرَاثي نَهْباً. حَتَّى مَضَى الأَوَّلُ لِسَبيلِهِ فَأَدْلى بِهَا إِلى فُلانٍ بَعْدَهُ. ثم تمثّل عليه السلام بقول الأعشى: شَتَّانَ مَا يَوْمي عَلى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخي جَابِرِ فَيَا عَجَباً، بَيْنَا هُوَ يَسْتَقيلُهَا في حَيَاتِهِ، إِذْ عَقَدَهَا لآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِلَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا. فَصَيَّرَهَا، وَ اللَّهِ، في حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ، يَغْلُظُ كَلْمُهَا، وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا، وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فيهَا، وَ يَقِلُّ الاِعْتِذَارُ مِنْهَا. فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ، إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ، وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ. فَمُنِيَ النَّاسُ فيهَا، لَعَمْرُ اللَّهِ، بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ، وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ. فَصَبَرْتُ عَلى طُولِ الْمُدَّةِ، وَ شِدَّةِ الْمِحْنَةِ.حَتَّى إِذَا مَضى لِسَبيلِهِ جَعَلَهَا شُورى في جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنّي أَحَدُهُمْ.فَيَا للَّهِ لَهُمْ وَ لِلشُّورى، مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ الآنَ أُقْرَنُ إِلى هذِهِ النَّظَائِرِ.
|
|
|
|
|