|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 68254
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 70
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
علوي الهوى
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 06-10-2011 الساعة : 08:52 PM
سورة طه
قوله تعالى:
( قَالَ رَبِ ّاشْرَحْ لِى صَدْرِى * وَيَسِّرْ لِى أَمْرِى* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِى * يَفْقَهُواْ قَوْلِى* وَاجْعَل لِّى وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِى * هَارُونَ أَخِى * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى * وَأَشْرِكْهُ فِى أَمْرِي * كَىْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً) (الآيات: 25 - 35).
41 . ابن مردويه، عن أسماء بنت عميس، قالت: قال النبيّ(ص): «اللهمّ أقول كما قال موسى بن عمران: اللهمّ اجعل لي وزيراً من أهلي عليّ بن أبي طالب»(42).
42 . ابن مردويه، عن أسماء بنت عميس، قالت: سمعت رسول الله (ص) وهو يقول: «اللهمّ إنّي أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري، وأن تيسّر لي أمري، وأن تحلّ عقدة من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبّحك كثيراً، ونذكرك كثيراً، إنّك كنت بنا بصيراً».(43)
43 . ابن مردويه، عن أسماء بنت عميس قالت: رأيت رسول الله (ص) بإزاء ثبير وهو يقول: «أشرق ثبير، أشرق ثبير، اللهمّ إني أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري، وأن تيسّر لي أمري، وأن تحلّ عقدة من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبّحك كثيراً، ونذكرك كثيراًإنّك كنت بنا بصيراً».(44)
قوله تعالى:
( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَوةِ) (الآية: 132).
44 . ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري قال: لمّا نزلت
( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَوةِ)
كان النبيّ« يجيء إلى باب عليّ صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول: «الصلاة رحمكم اللَّه
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)».(45)
سورة الأنبياء
قوله تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلئك عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَايَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِى مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَلِدُونَ) (الآية: 101 - 102).
45 . ابن مردويه، عن النعمان بن بشير، أنّ عليّاً قرأ:
( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَلئك عَنْهَا مُبْعَدُونَ)
فقال: أنا منهم....(46)
46 . ابن مردويه، عن أبي سعيد في قوله تعالى:
( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى)
قال عليّ بن أبي طالب: أنا منهم.(47)
47 . ابن مردويه، عن النعمان بن بشير، أنّ عليّاً تلا ليلة:
( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئك عَنْهَا مُبْعَدُونَ)
وقال: أنا منهم، واُقيمت الصلاة، فقام وهو يقول:
( لَايَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا).(48)
سورة الحج
قوله تعالى :
( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُواْ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِى بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُم مَّقَمِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّمَآ أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ) (الآيات: 19 - 22).
48 . ابن مردويه، عن ابن عباس قال: لمّا بارز عليّ وحمزة وعبيدة وعتبة وشيبة والوليد، قالوا لهم: تكلّموا نعرفكم، قال: أنا عليّ وهذا حمزة وهذا عبيدة، فقالوا: أكفاء كرام. فقال عليّ: أدعوكم إلى اللَّه وإلى رسوله. فقال عتبة: هلمّ للمبارزة. فبارز عليّ شيبة، فلم يلبث أن قتله، وبارز حمزة عتبة فقتله، وبارز عبيدة الوليد، فصعب عليه فأتى عليّ فقتله، فأنزل اللَّه:
( هَذَانِ خَصْمَانِ) الآية(49).
49 . ابن مردويه، عن أبي ذر2، أنّه كان يقسم قسمان أنّ هذه الآية:
( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ)
نزلت في الثلاثة. والثلاثة الّذين تبارزوا يوم بدر، وهم حمزة بن عبدالمطلب وعبيدة بن الحارث وعليّ بن أبي طالب، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة.(50)
50 . ابن مردويه، عن عليّ2 قال: فينا نزلت هذه الآية:
( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ)
في الّذين بارزوا يوم بدر، حمزة وعليّ وعبيدة بن الحارث، وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة(51).
51 . ابن مردويه، عن مجاهد قال: نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث حين بارزوا عتبة وشيبة والوليد(52).
قوله تعالى:
( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَرُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) (الآية: 23).
52 . ابن مردويه، عن مجاهد قال: في عليّ وأصحابه نزلت:
( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ) الآية(53).
53 . ابن مردويه، عن مجاهد، قوله تعالى:
( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ).
نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة حيث قاتلوا مع عتبة وشيبة.(54)
25 / قوله تعالى :
( وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّبِرِينَ عَلَى مَآ أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِى الصَّلَوةِ وَمِمَّا رَزَقْنَهُمْ يُنفِقُونَ) (الآيات: 34 - 35).
54 . ابن مردويه، عن ابن عباس قال: منهم عليّ(ع) وسلمان.(55)
سورة المؤمنون
قوله تعالى:
( وَإِنَّ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِالْأَخِرَةِ عَنِ الصِّرَطِ لَنَاكِبُونَ) (الآية: 74).
55 . ابن مردويه، عن الأصبغ بن نباتة، عن أميرالمؤمنين عليّ في قول اللَّه:
( عَنِ الصِّرَطِ لَناَكِبُونَ)
قال: عن ولايتي.(56)
56 . ابن مردويه، عن عليّ في قوله تعالى:
( وَإِنَّ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِالْأَخِرَةِ عَنِ الصِّرَطِ لَناَكِبُونَ)
قال: ناكبون عن ولايتنا.(57)
سورة النور
قوله تعالى :
( فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْأَصَالِ) (الآية: 36).
57 . ابن مردويه، عن أنس بن مالك وبريدة قال: قرأ رسول اللَّه هذه الآية
( فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ)
فقام إليه رجل فقال: أيّ بيوت هذه يا رسول اللَّه؟ قال: «بيوت الأنبياء»، فقام إليه أبوبكر فقال: يا رسول اللَّه، هذا البيت منها؟ -لبيت عليّ وفاطمة - قال: «نعم من أفاضلها».(58)
قوله تعالى :
( وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّنم بَعْدِ ذَلِكَ وَمَآ أُوْلَئك بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُواْ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِه لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ) (الآية:48-47).
58 . ابن مردويه، عن ابن عباس، أنّها نزلت في عليّ(ع) ورجل من قريش ابتاع منه أرضاً.(59)
سورة الفرقان
قوله تعالى :
( وَهُوَ الَّذِى خَلَقَ مِنَ الْمَآءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا) (الآية: 54).
59 . ابن مردويه، عن كثير بن كلثمة، عن أبي جعفر(ع) قال: هو عليّ وفاطمة(ع).(60)
60 . ابن مردويه، عن عليّ، أن النبيّ« قال: «كنت أنا وعلي نوراً بين يدي اللَّه تعالى قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلمّا خلق اللَّه آدم قسم ذلك النور جزئين، فجزء أنا وجزء عليّ».(61)
61 . ابن مردويه، حدّثنا إسحاق بن محمّد بن عليّ بن خالد، حدّثنا أحمد بن زكريا، حدّثنا ابن طهمان، حدّثنا محمّد بن خالد الهاشمي، حدّثنا الحسن ابنإسماعيل بن حمّاد، عن أبيه، عن زياد بن المنذر، عن محمّد بن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللَّه(ص): «كنت أنا وعليّ نوراً بين يدي اللَّه تعالى من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلمّا خلق اللَّه تعالى آدم سلك ذلك النور في صلبه، فلم يزل اللَّه تعالى ينقله من صلب إلى صلب حتى أقرّه في صلب عبدالمطلب، فقسمه قسمين: قسماً في صلب عبداللَّه، وقسماً في صلب أبي طالب، فعليّ منّي وأنا منه، لحمه لحمي، ودمه دمي، فمن أحبّه فبحبّي أحبّه، ومن أبغضه فببغضي أبغضه»(62).
سورة الشعراء
قوله تعالى :
( وَاجْعَل لِّى لِسَانَ صِدْقٍ فِى الْأَخِرِينَ) (الآية: 84).
1 . ابن مردويه، عن علاء بن فضيل قال: سألت أبا عبداللَّه جعفر بن محمّد عن هذه الآية؟ قال:
( لِسَانَ صِدْقٍ)
هو عليّ بن أبي طالب. إن إبراهيم(ع) عرضت ولايته عليه فقال: «اللهمّ اجعله من ذريتي». ففعل اللَّه ذلك.(1)
قوله تعالى:
( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (الآية: 214).
2 . ابن مردويه، عن عليّ قال: لمّا نزلت:
( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)
قال رسول اللَّه: عليّ يقضي ديني، وينجز بوعدي.(2)
3 . ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله تعالى:
( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)
قال: أمر اللَّه محمّداً« أن ينذر قومه ويبدأ بأهل بيته وفصيلته. قال:
( وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ).(3)
4 . ابن مردويه، عن ربيعة بن ناجد، أنّ رجلاً قال لعليّ: يا أميرالمؤمنين لِمَ ورثت ابن عمّك دون عمّك؟
قال: لمّا أُنزلت:
(وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)
دعاني رسول اللَّه فقال: «يا عليّ، إنّ اللَّه أمرني أن أنذر عشيرتك الأقربين، فاصنع لنا صاعاً من الطعام، واجعل عليه رجل شاة، وعساً من لبن، ثمّ اجمع لي بني عبدالمطلب وأبلغهم ما أمرت به».
فصنعت كما أمرني، ثمّ دعوتهم له وهم يومئذٍ أربعون رجلاً فيهم أعمامه: أبوطالب وحمزة وعباس وأبولهب، فلمّا اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الّذي صنعت لهم، فجئت به، فلمّا وضعته تناول رسول الله (ص) ثمّ قال: «خذوا بسم اللَّه». فأكل القوم حتّى مالهم بشق حاجة، وماأرى إلّا موضع أيديهم، وأيم اللَّه الّذي نفسي بيده، وإن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم، ثمّ قال: «اسق القوم»، فجئت بذلك العس، فشربوا حتّى رووا وبقي الشراب كأنّه لم يشرب.
فقال: «يا بني عبدالمطلب، إنّي بُعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة، وقد رأيتم من فضل اللَّه الآيات ما قد رأيتم، فأيّكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي!» فلم يقم إليه أحد. قال: فقمت إليه، وكنت أصغر القوم سناً، قال: «اجلس»، ثمّ قال ذلك ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه وهو يقول: «اجلس»، حتّى كان في الثالثة فضرب بيده على يدي ثمّ قال: «أنت أخي وصاحبي ووزيري»، فبذلك ورثت ابن عمّي دون عمّي.(4)
5 . ابن مردويه، عن عليّ قال: لمّا نزلت هذه الآية:
( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)
دعا النبيّ« بني عبدالمطلب، وصنع لهم طعاماً ليس بالكثير، فقال: «كلوا بسم اللَّه من جوانبها، فإن البركة تنزل من ذروتها»، ووضع يده أوّلهم، فأكلوا حتّى شبعوا، ثمّ دعا بقدح فشرب أوّلهم، ثمّ سقاهم فشربوا حتّى رووا، فقال أبولهب: لقد سحركم! وقال: «يا بني عبدالمطلب إنّي جئتكم بما لم يجيء به أحد قط، أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلّا اللَّه، وإلى اللَّه، وإلى كتابه»، فنفروا وتفرقوا، ثمّ دعاهم الثانيّة على مثلها، فقال أبولهب كما قال المرة الأُولى، فدعاهم، ففعلوا مثل ذلك، ثمّ قال لهم - ومدّ يده -: «من يبايعني على أن يكون أخي، وصاحبي، ووليّكم من بعدي؟»، فمددت يدي وقلت: أنا أُبايعك - وأنا يومئذٍ أصغر القوم، عظيم البطن، فبايعني على ذلك. قال: وذلك الطعام أنا صنعته.(5)
6 . ابن مردويه، عن علي قال: لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) :
( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)
دعاني رسول الله (ص) فقال: «يا عليّ، إنّ اللَّه أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، فضقت بذلك ذرعاً، وعرفتُ أني مهما أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمت عليها حتّى جاءني جبريل فقال: يا محمّد، إنّك إن لم تفعل ماتؤمر به يعذبك ربّك، فاصنع لي صاعاً من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واجعل لنا عُسَّاً من لبن، ثمّ اجمع لي بني عبدالمطلب حتّى أُكلّمهم وأُبلغ ما أُمرت به»، ففعلت ماأمرني به، ثمّ دعوتهم له، وهم يومئذٍ أربعون رجلاً يزيدون رجلاً أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبوطالب وحمزة والعباس وأبولهب، فلمّا اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الّذي صنعته لهم فجئت به، فلمّا وضعته تناول النبيّ« جَشْبَ حزبة من اللّحم فشقّها بأسنانه ثمّ ألقاها في نواحي الصفحة، ثمّ قال: «كلوا بسم اللَّه»، فأكل القوم حتّى نهلوا عنه، ما نرى إلّا آثار أصابعهم، واللَّه إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثلَ ما قدمتُ لجميعهم! ثمّ قال: «اسق القوم يا عليّ»، فجئتهم بذلك العُسِّ، فشربوا منه حتّى رووا جميعاً! وأيمُ اللَّه، إن كان الرجل منهم ليشرب مثله! فلمّا أراد النبيّ« أن يكلّمهم بَدَره أبولهب إلى الكلام فقال: لقد سحركم صاحبكم، فتفرق القوم ولم يكلّمهم النبيّ«، فلمّا كان الغد قال: «ياعليّ، إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلّمهم، فَعُدَّ لنا مثل الّذي صنعت بالأمس من الطعام والشراب ثمّ اجمعهم لي»، ففعلتُ ثم جمعتهم، ثمّ دعاني بالطعام فقربته، ففعل به كما فعل بالأمسِ، فأكلوا وشربوا حتّى نهلوا، ثمّ تكلّم النبيّ« فقال: «يا بني عبدالمطلب، إنّي واللَّهِ ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل ما جئتكم به! إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة! وقد أمرني اللَّه أن أدعوكم إليه، فأيّكم يؤازِرُني على أمري هذا؟»، فقلتُ - وأنا أحْدَثُهم سنّاً، وأرمَصُهم عيناً، وأعظمهم بطناً، وأحمشهم ساقاً -: أنا يا نبي اللَّه أكون وزيرك عليه! فأخذ برقبتي فقال: «إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا»، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع وتطيع لعليّ.(6)
7 . ابن مردويه، عن البراء بن عازب قال: لمّا نزلت هذه الآية:
( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)
جمع رسول الله (ص) بني عبدالمطلب، وهم يومئذٍ أربعون رجلاً منهم العشرة يأكلون المسنة ويشربون العس، وأمر عليّاً برجلِ شاةٍ صنعها لهم، ثمّ قربها إلى رسول الله (ص) فأخذ منها بضعة، فأكل منها، ثمّ تتبع بها جوانب القصعة، ثمّ قال: «ادنوا بسم اللَّه»، فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتّى صدروا، ثمّ دعا بقعب من لبن، فجرع منها جرعة فناولهم فقال: «اشربوا بسم اللَّه»، فشربوا حتّى رووا عن آخرهم، فقطع كلامهم رجل فقال لهم: ما سحركم مثل هذا الرجل! فأُسكت النبيّ« يومئذٍ فلم يتكلّم، ثمّ دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب، ثمّ بدرهم بالكلام فقال: «يا بني عبدالمطلب إنّي أنا النذير إليكم من اللَّه والبشير، قد جئتكم بما لم يجيء به أحد، جئتكم بالدنيا والآخرة، فأسلموا تسلموا وأطيعوا تهتدوا».(7)
سورة النمل
قوله تعالى :
( مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئذٍ ءَامِنُونَ وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ) (الآية: 89 - 90).
8 . ابن مردويه، عن أبي عبداللَّه الجدلي قال: قال عليّ: أتدري ما معنى هذه الآية يا أبا عبداللَّه؟ الحسنة حبّنا، والسيئة بغضنا.(8)
سورة القصص
قوله تعالى :
( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) (الآية: 35).
9 . ابن مردويه، عن ابن عبّاس، بينا هو جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله (ص) إذ أقبل رجل متعمم بعمامة، فجعل ابن عباس لايقول: قال رسول الله (ص) إلّا قال الرجل: قال رسول الله (ص) ، فقال ابن عباس: سألتك باللَّه من أنت؟ فكشف العمامة عن وجهه وقال: أيّها الناس! من عرفني فقد عرفني، أنا جندب بن جنادة البدري أبوذر الغفاري، سمعت رسول الله (ص) بهاتين وإلّا فصمّتا، ورأيته بهاتين وإلّا فعميتا يقول عن عليّ: إنّه «قائد البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله»، أما إنّي صليت مع رسول الله (ص) يوماً من الأيام الظهر، فسأل سائل في المسجد، فلم يعطه أحد شيئاً، وكان عليّ في الصلاة راكعاً، فأومى إليه بخنصره اليمنى، وكان متختماً خاتماً، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره وذلك بمرأى من النبيّ« وهو يصلي، فلمّا فرغ النبيّ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: «اللهمّ إنّ أخي موسى سألك فقال:
( رَبِّ اشْرَحْ لِى صَدْرِى * وَيَسِّرْ لِى أَمْرِى * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِى * يَفْقَهُواْ قَوْلِى * وَاجْعَل لِّى وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِى * هَرُونَ أَخِى * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى * وَأَشْرِكْهُ فِى أَمْرِى) (9)،
فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً:
( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَنًا فَلَايَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بَِايَتِنَآ).
اللهمّ، وأنا محمّد نبيّك وصفيّك، اللهمّ، فاشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً اشدد به ظهري».
قال أبوذر: فما استتم رسول الله (ص) كلامه حتّى نزل جبرئيل(ع) من عنداللَّه فقال: يا محمّد، اقرأ، فأنزل اللَّه عليه:
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ).(10)
قوله تعالى :
( أَفَمَن وَعَدْنَهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَهُ مَتَعَ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا ثُمَ هُوَ يَوْمَ الْقِيَمَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) (الآية: 61).
10 . ابن مردويه، عن مجاهد: نزلت في عليّ وحمزة.(11)
قوله تعالى :
( تِلْكَ الدَّارُ الْأَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَايُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (الآية: 83).
11 . ابن مردويه، عن عليّ بن أبي طالب: أنّه كان يمشي في الأسواق وحده وهو والٍ، يرشد الضال، ويعين الضعيف، ويمرّ بالبقّال والبيّع، فيفتح عليه القرآن ويقرأ:
( تِلْكَ الدَّارُ الْأَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَايُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا)
ويقول: نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع في الولاة، وأهل القدرة من سائر الناس.(12)
سورة العنكبوت
قوله تعالى :
( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَهُمْ لَايُفْتَنُونَ) (الآية: 2).
12 . ابن مردويه، عن عليّ قال: قلت: يا رسول اللَّه، ما هذه الفتنة؟ قال: «ياعليّ، بك فإنّك تخاصم، فأعد للخصومة».(13)
13 . ابن مردويه، عن عليّ قال: قلت: يا رسول اللَّه، ما هذه الفتنة؟ قال: «ياعليّ، إنّك مبتلى ومبتلى بك، وإنّك مخاصم فأعدّ للخصومة».(14)
سورة السجدة
قوله تعالى :
( أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّايَسْتَوُونَ) (الآية: 18).
14 . ابن مردويه، عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما - في قوله:
( أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا)
قال: أمّا المؤمن فعليّ بن أبي طالب، وأمّا الفاسق فالوليد بن عقبة بن أبي معيط؛ وذلك لسباب كان بينهما، فأنزل اللَّه ذلك.(15)
15 . ابن مردويه، من رواية سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة لعليّ بن أبي طالب: أنا أحدّ منك سناناً، وأبسط منك لساناً، وأملأ للكتيبة منك. فقال له عليّ: اسكت يا فاسق، فإنّما أنت فاسق فنزلت:
( أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّايَسْتَوُونَ) (16).
16 . ابن مردويه، من رواية الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: مثله.(17)
17 . ابن مردويه، عن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما - قال: قال الوليد بن عقبة لعليّ ابن أبي طالب: أنا أحدّ منك سناناً، وأبسط منك لساناً، وأملأ للكتيبة منك.
فقال له علي: اسكت فإنّما أنت فاسق. فنزلت:
( أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّايَسْتَوُونَ)،
يعني بالمؤمن: عليّاً، وبالفاسق: الوليد بن عقبة بن أبي معيط.(18)
سورة الأحزاب
9 / قوله تعالى :
( النَّبِىُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُوْلُواْ الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى كِتَبِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ) (الآية: 6).
18 . ابن مردويه، عن ابن عباس قال: ذلك عليّ؛ لأنّه كان مؤمناً مهاجراً ذارحم.(19)
19 . ابن مردويه، عن زيد بن عليّ قال: كان ذاك عليّ بن أبي طالب، كان مؤمناً مهاجراً ذا رحم.(20)
قوله تعالى :
( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً) (الآية: 23).
20 . ابن مردويه، عن أبي الورد، عن أبي جعفر قال:
( رِجَالٌ صَدَقُواْ)
حمزة وعليّ وجعفر.
( فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ)
أي: عهده، وهو حمزة وجعفر.
( وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ)
قال: عليّ بن أبي طالب(ع).(21)
21 . ابن مردويه، عن عكرمة قال: سُئل عليّ وهو على منبر الكوفة
( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ)؟
فقال: اللهمّ عفواً، هذه الآية نزلت فيَّ وفي عمّي حمزة وفي ابن عمّي عبيدة ابن الحارث، فإنّه قضى نحبه يوم بدر. فأما عمّي حمزة فإنّه قضى نحبه يوم اُحد، وأما أنا فأنتظر أشقاها يخضّب هذه من هذه - وأشار إلى لحيته ورأسه، وقال: - عهد عهده إليَّ أبوالقاسم رسول الله (ص) .(22)
قوله تعالى :
( وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا) (الآية: 25).
22 . ابن مردويه، عن ابن مسعود أنّه كان يقرأ هذا الحرف: وكفى اللَّه المؤمنين القتال بعليّ بن أبي طالب.(23)
23 . ابن مردويه، عن ابن عباس: كنا نقرأ على عهد رسول اللَّه: كفى اللَّه المؤمنين القتال بعليّ.(24)
قوله تعالى :
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) (الآية: 33).
24 . ابن مردويه، من أزيد من مئة طريق أنّها في محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين(ع).(25)
25 . ابن مردويه، عن سعد قال: نزل على رسول الله (ص) الوحي، فأدْخلَ عليّاً وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثمّ قال: «اللهمّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي».(26)
26 . ابن مردويه، عن اُمّ سلمة - رضي اللَّه عنها - قالت: في بيتي نزلت:
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ)
وفي البيت فاطمة وعليّ والحسن والحسين. فجلَّلهم رسول الله (ص) بكساء كان عليه ثمّ قال: «هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً».(27)
27 . ابن مردويه، عن أُمّ سلمة قالت: اُنزلت هذه الآية في بيتي وأنا جالسة على باب البيت. فقلت: يا رسول اللَّه، ألست من أهل البيت؟
قال(ص): «أنتِ على خير. إنّك من أزواج النبيّ»، قالت: وفي البيت رسول اللَّه(ص)، وعليّ وفاطمة، والحسن والحسين.(28)
28 . ابن مردويه، عن أُمّ المؤمنين أُمّ سلمة - رضي اللَّه عنها - قالت: إن هذه الآية:
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ)،
نزلت في بيتي، وأنا جالسة عندالباب، وفي البيت رسول الله (ص) ، وعليّ وفاطمة، وحسن وحسين. فجلّلهم بكساء وقال: «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي، وخاصتي، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً». فقالت: وأنا معهم يا رسول اللَّه؟
قال: «إنّكِ على خير».(29)
29 . ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري قال: كان يوم أُم سلمة أُم المؤمنين -رضي اللَّه عنها - فنزل جبرئيل(ع) على رسول الله (ص) بهذه الآية:
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).
قال: فدعا رسول اللَّه بحسن وحسين وفاطمة وعليّ، فضمّهم إليه ونشر عليهم الثوب، والحجاب على أُم سلمة مضروب. ثمّ قال:
«اللهمّ هؤلاء أهل بيتي. اللهمّ أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً».
قالت أُم سلمة: فأنا معهم يا نبي اللَّه؟
قال: «أنتِ على مكانكِ، وإنّكِ على خير».(30)
30 . ابن مردويه، عن أُم سلمة - رضي اللَّه عنها -: أنّ رسول الله (ص) كان ببيتها على منامة له، عليه كساء خيبري، فجاءت فاطمة(س) ببرمة فيها خزيرة، فقال رسول الله (ص) :
«ادعي زوجكِ وابنيكِ حسناً وحسيناً». فدعتهم، فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول اللَّه:
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)،
فأخذ النبيّ« بفضلة إزاره فغشاهم إيّاها، ثمّ أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء ثمّ قال: «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً»، قالها ثلاث مرات.
قالت أُم سلمة: فأدخلت رأسي في الستر فقلت: يا رسول اللَّه، وأنا معكم؟
فقال: «إنّكِ إلى خير» مرتين.(31)
31 . ابن مردويه، عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية على النبيّ:
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ... تَطْهِيرًا)
في بيت أُم سلمة، وأنا في بيت أُم سلمة، فدعا النبيّ« فاطمة وعليّاً وحسناً وحسيناً فجلّلهم بكساء، ثمّ قال: «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً». وقالت أُم سلمة: أنا معهم يا رسول اللَّه؟
قال: «أنت على مكانكِ، أنتِ على الخير».(32)
32 . ابن مردويه، عن أُم سلمة - رضي اللَّه عنها - قالت: نزلت هذه الآية في بيتي:
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)،
وفي البيت سبعة: جبريل وميكائيل(ع)، وعليّ وفاطمة، والحسن والحسين -رضي اللَّه عنهم - وأنا على باب البيت. يا رسول اللَّه، ألست من أهل البيت؟
قال: «إنّكِ إلى خير، إنّكِ من أزواج النبيّ«».(33)
33 . ابن مردويه، عن أُم سلمة قالت: كان جبرئيل في الكساء معهم كما قال الحسين(ع).(34)
34 . ابن مردويه، عن الحسن بن عليّ - رضي اللَّه عنها - قال: نحن أهل البيت الّذين قال اللَّه:
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).(35)
35 . ابن مردويه، عن أنس أنّ رسول الله (ص) كان يمرّ بباب فاطمة(س) إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: «الصلاة يا أهل البيت، الصلاة
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)».(36)
36 . ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري قال: لمّا دخل علي بفاطمة -رضي اللَّه عنها- جاء النبيّ« أربعين صباحاً إلى بابها يقول: «السلام عليكم أهل البيت ورحمة اللَّه وبركاته. الصلاة رحمكم اللَّه
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)
أنا حرب لمن حاربتم، أنا سلم لمن سالمتم».(37)
37 . ابن مردويه، عن أنس بن مالك، أنّ رسول الله (ص) كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر، إذا خرج إلى صلاة الفجر، يقول: «الصلاة يا أهل البيت
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)».(38)
38 . ابن مردويه، عن أبي الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله (ص) ، قال: رأيت رسول الله (ص) إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة -رضي اللَّه عنها- فقال: «الصلاة الصلاة
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)».(39)
39 . ابن مردويه، عن أبي الحمراء قال: صحبت رسول الله (ص) ثمانية أشهر، فكان إذا أصبح أتى باب فاطمة وهو يقول: «أهل البيت يرحمكم اللَّه
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)».(40)
40 . ابن مردويه، عن أبي الحمراء قال: حفظت من رسول الله (ص) ثمانية أشهر بالمدينة، ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة إلّا أتى إلى باب علي، فوضع يده على جنبتي الباب، ثمّ قال: «الصلاة الصلاة.
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)».(41)
41 . ابن مردويه، عن ابن عباس قال: شهدنا رسول الله (ص) تسعة أشهر، يأتي كلّ يوم باب عليّ بن أبي طالب عند وقت كلّ صلاة، فيقول: «السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته أهل البيت
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)،
الصلاة رحمكم اللَّه»، كلّ يوم خمس مرات.(42)
42 . ابن مردويه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص) : «إنّ اللَّه قسم الخلق قسمين، فجعلني في خيرهما قسماً، فذلك قوله:
( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ)
( وَأَصْحَبُ الشِّمَالِ).
فأنا من أصحاب اليمين، وأنا خير أصحاب اليمين. ثمّ جعل القسمين أثلاثاً، فجعلني في خيرهما ثلثاً، فذلك قوله:
( فَأَصْحَبُ الْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَبُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَبُ الْمَشَْمَةِ مَآ أَصْحَبُ الْمَشَْمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ).
فأنا من السابقين، وأنا خير السابقين. ثمّ جعل الأثلاث قبائل، فجعلني في خيرها قبيلة، وذلك قوله:
( وَجَعَلْنَكُمْ شُعُوبًا وَقَبائلَ لِتَعَارَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).
وأنا أتقى ولد آدم، وأكرمهم على اللَّه تعالى، ولا فخر. ثمّ جعل القبائل بيوتاً، فجعلني في خيرها بيتاً، فذلك قوله:
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).
فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب».(43)
|
|
|
|
|