|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 65162
|
الإنتساب : Apr 2011
|
المشاركات : 91
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
بحريني غيور
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 07-10-2011 الساعة : 12:21 PM

رسالة الشهيد وحلمه "أحمد القطان" :
سلام الدم عليكم وعطر الشهادة، سلام دمع أمي ونوح أبي، سلام نحيب أصحابي وأهلي، لكم يامن تحلمون بالنصر أو الشهادة، نعم ، أنا الشهيد القطان، قصتي مع حب تراب وطني بدأت يوم ولدت وحتى استشهادي "لم تنتهي" وهي مستمرة، معكم كتبت على صدري " أنا الشهيد التالي"، ولم أكتبها عبثاً واعتباطا، بل حفرتها على صدري ايماناً ويقينا إما شهيداً في سبيل الله أو شهيداً على نصره، وقد تحقق مرادي الأكبر.
كنت كل يوم وليلة، أصرخ ألماً من أجلكم، وأتقدم وأتراجع، وأهتف وأصمت، أكتب وأرسم على هذا التراب حلمكم وحلمي الذي لابد أن يتحقق. أصبت مرةً ومرتين وثلاث، وأثخن جسمي بالجراح، وسقطت مرةً ومرتين وثلاث، لكنني لم أنحني لحظةً لبطش آلة قتلهم الجبانة، لست بدعاً لكي اختلف عنكم " أعرف أننا كلنا في حب الوطن سواء" فكلنا نرخص الغالي لأجل اصلاح أمرنا، ولكنني كنت أتلذذ بهذه الجراح كل مرة، فإن كانت جراحي بلسم لوطني فأنا قربانٌ لهذا الوطن بجراحي وبروحي.
سأكشف لكم عن سرٍ، التقيت مع قاسم الشهداء " شمس البحرين " ومع قربان العيد " شمعة سترة" ورسمنا معنا خطة لنحرر بها هذه الأرض من ظالمينا، استشهد قاسم البحرين في " سار"، واستشهد قربان العيد في سترة، واقترب اللقاء واستشهدت في قريتي، وقريباً ستكتمل الخيوط،ولن أكشف بقايا الخطة، لأنكم ستجدونها في يد الفتى القادم، ولكن إن سقط ستسقط كل عروشهم هذه المرة.
ولكن، أحبتي، أبناء وطني بسنته وشيعته، حلمي، الذي طالما عشعش في خيالي، حلمي الذي بح صوتي من الصراخ به، حلمي أن نعيش في وطن يسوده العدل والوئام بين سنته وشيعته، حلمي أن أرى أمي تودعني للمدرسة وهي مطمئنة، وأن يقبلني أبي دون دموع، وأن ألعب مع أخوتي دون خوف، حلمي أن تكون هذه الأرض لشعبها ليس للأغراب، حلمي أن أغمض عيناي على الوطن دون جراح، حلمي أن أراكم فرحين مستبشرين بنصركم.
ولكن .. حلمي الكبير الذي سعيت له مرة ومرتين وثلاث، وسعى لنيله قاسم الشهداء وقربان العيد، هو " العودة لميدان الشهداء" لانه المكان الوحيد الذي جمعنا على حب الوطن كافةً "شيعة وسنة" "فرقاء سياسة" بل والمكان الذي اسقط كل العداوات والخلافات التي حدثت بين عائلة وأخرى وقرية وأخرى وصديق وصديقه، المكان الذي صممه علي مشيمع والمتروك، وفتحه عبد الرضا بوحميد، وسيّجه المؤمن وأبو تاكي، وحامى حماه عيسى عبدالحسن وخضير، حلمي أن نعود للميدان الذي جمع الرضيع والفتى، والشاب والشيخ، والفتاة والمرأة، حلمي أن نعود لهذا الجسد، ولكن حلمي " إن لم يتحقق على يدي، فحتماً سأحققه لكم بدمي"، فأنا الطريق ، وأنتم الفاتحون.
كونوا على العزم وكونوا على الشجاعة ذاتها في كل ليلة وكل يوم ولا تخشوا الرصاص، صدقوني له لذةٌ لن تنالوها وأنتم مترددون.
|
|
|
|
|