عرض مشاركة واحدة

د. حامد العطية
عضو برونزي
رقم العضوية : 50367
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 299
بمعدل : 0.05 يوميا

د. حامد العطية غير متصل

 عرض البوم صور د. حامد العطية

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-10-2011 الساعة : 08:39 PM


أخي العزيز الفاضل المختار الكبير وفقه الله
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
أحسنت وبارك الله في فكرك النير وقد شخصت المشكلة بدقة فائقة وهي في جوهرها كما تفضلت تنافس وصراع على المناصب أو الكراسي حتى أصبحت الكراسي بالنسبة لمعظم قادة الشيعة الهدف والغاية فهم يعبدون السلطة وإن أنكروا ذلك، وهذا موقف على النقيض تماماً من عقيدة اتباع أهل البيت الذين يؤمنون بأن الأفضل هو الأجدر بالرئاسة، ومادام هنالك أفضل فلا يجوز لمن هو دون ذلك أن يتصدى لها، وإلا فما الفرق بينهم وبين أتباع المذاهب السنية؟ من المفجع أن يكون هؤلاء القادة شيعة في الظاهر والشعائر وسنة في الفكر والتطبيق السياسي، فهم في ذلك يوافقون مبدأ عثمان في إن الخلافة قميص ألبسه الله، ويستبيحون المال العام وكأنه إرث اباءهم وأجدادهم مثل حكام الخليج ومن قبلهم سلاطين السلالات الأموية والعباسية والعثمانية.
مرت ثمان سنوات فشل النظام السياسي الحالي وما أفرزه من أحزاب وسياسات في اصلاح الوضع ولو بالحدود الدنيا، فطفح الكيل بنا، وتفشت فينا مشاعر المرارة والسخط والتذمر، وهذا يقودنا إلى التسائل: هل النظام السياسي الحالي قادر على إصلاح ذاته لو صبرنا مدة أطول أم لا؟ بتقديري المتواضع الخلل يكمن في النظام السياسي، الذي حرص مصمموه على اضعاف الشيعة وحرمانهم من استحقاقهم السياسي بحكم كونهم غالبية الشعب العراقي بل وحتى تقييد مشاركتهم في السلطة من خلال المركزية وتكوين الإقليم الكردي شبه المستقل والمحاصصة الطائفية والتوافق الوطني والمصالحة الوطنية وغيرها.
لذا المطلوب يأ أخي العزيز معالجة المشكلة من جذورها، ومن خلال تغيير النظام السياسي الذي وضع القيود على الدور السياسي للشيعة وبموافقة مجموعة من الوصوليين والاستعلائيين مقابل حصولهم على كراسي السلطة، وأتمنى تحقيق ذلك من خلال نشوء حركة شعبية كبيرة تجتاح الانتخابات القادمة وتؤلف حكومة أغلبية تكون من أول مهامها تعديل الدستور، لإزالة الغبن السياسي والاقتصادي الذي لحق بالشيعة، واقتلاع الإرهاب البعثي والسلفي من جذوره الحاضنة، أي باتباع استرايجية الهجوم لا الدفاع والوقاية .
المهمة صعبة جداً ولكنها ليست مستحيلة، لأن الشيعة مثلما تفضلت ساخطون وينشدون التغيير، ولا أستبعد أبداً اضطرارهم للنزول للشارع في ثورة عارمة، أتمنى توحد الشيعة اليوم قبل الغد، لان المخاطر محدقة بنا، فاليوم توغل تركي بعشرات الكتائب في شمال العراق، وما أدراك فقد نجد أنفسنا في الغد القريب بين فكي كماشة من الشمال والغرب والجنوب، آنذاك سنندم على تفرقنا وقت لا ينفع الندم.
ودمت بألف خير وسؤدد
اخوكم
حامد العطية


من مواضيع : د. حامد العطية 0 هل تتسع طائرة المالكي المتوجهة إلى واشنطن لنصف مليون؟
0 هل السيد حسن نصر الله مندهش من شيعة العراق أيضاً؟
0 الإمام الحسين مضغة في أفواهكم
0 لماذا حضر ميكي ماوس وسانتا كلوز حفل تخرج جامعة المثنى؟
0 جريمة الأمير السعودي وتأسيس الحزب العلوي اللبناني
رد مع اقتباس