|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 15-11-2011 الساعة : 07:20 AM
■ فخ الفاتح
هذه الحالة لم تأت من لا شيء، سبقها شحن إعلامي طائفي متواصل، وسيناريوهات منهجتها السلطة لتأليب الشارع السني ضد الحركة الاحتجاجية ذات الغالبية الشيعية. عملت على تصوير الحركة المطلبية على أنها مخطط شيعي لإقصاء السنّة والاستيلاء على الحكم. يجعلنا ذلك نفهم، ما حدث في تلك الليلة، فما أُخذ إليه الشارع السني من شحن ضد شريكه الشيعي كان صاخباً وهستيرياً. وكان الشارع السني بحاجة لأن يمتلك وعياً سياسياً كبيراً كي لا يقع في فخ السلطة التي أرادت أن تحمي نفسها بتثويره ضد شريكه كي لا يتوحدا ضدها.
تجمع الفاتح بقيادة الشيخ عبد اللطيف المحمود، كان مكلفاً بالقيام بهذا الدور إلى جانب الإعلام الرسمي: ضرب الحركة المطلبية بالشارع السني. في التجمع الثاني للفاتح (2 مارس)، أي قبل حادثة مدينة حمد بليلة واحدة، وصف المحمود المحتجين بـ"دعاة الطائفية"، واتهم الحركة الاحتجاجية بأنها تسعى لـ " حدوث المواجهات الدامية مع قوات الأمن لأنها كانت تراهن على وقوع قتلى، وتحرص على تأجيج نار الفتنة"، ثم عاد ليؤكد أنها "تحاول أن تؤجج الفتنة بين طوائف المجتمع" وأن لديها "مخططات لنشر الفوضى في البلاد"، قبل أن يختم كلامه محذراً "فإننا لا نضمن الانفلات الأمني كردة فعل لما يقع على أبنائهم وفلذات أكبادهم".
كان هذا الخطاب كافياً للتحريض على الانفلات الطائفي، بل كان مبرراً له، إن لم يكن مقدمة مقصودة له. فلم يلبث أن صادق الانفلات، على خطاب المحمود في اليوم التالي مباشرة.وتحقق ما كان يشي به به خطابه. هل انتهى الأمر عند هذا الانفلات، أو ما سمي بـ (هوشة) الدوار السابع؟
|
|
|
|
|