عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عابر سبيل سني
عابر سبيل سني
شيعي حسيني
رقم العضوية : 63250
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 6,772
بمعدل : 1.37 يوميا

عابر سبيل سني غير متصل

 عرض البوم صور عابر سبيل سني

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : عابر سبيل سني المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-11-2011 الساعة : 07:56 AM


■ الإذن بالقتال

حدث كل هذا، في الوقت الذي كانت الحركة الاحتجاجية لا تزال تواصل اعتصامها السلمي عند دوار اللولؤة فقط، وفيما سوى مسيرات طلاب المدارس ، لم يكن هناك تحرك خارج منطقة الدوار إلا إلى أماكن حكومية رسمية. لكن السلطة ورجالاتها، كانت بدأت بالفعل التخطيط لنشر الفوضى، وتحويل المناطق إلى جبهات صراع وساحات حرب. الهدف صرف المحتجين عن هدفهم ومطالبهم وإغراقهم في حموة حرب طائفية. المحمود كان يُرى اليه أنه معتدل وله تاريخ وطني في التسعينيات، لهذا تم اختياره هو بالذات لينفذ المهمة الأكثر خطورة التي كانت بحاجة لوجه لا تسبقه لوثته. كيف؟

لا نزال في يوم الجمعة (4مارس). ويبدو أن الشيخ المحمود لم يكلف نفسه أن يرى المشاهد التي عرضنا بعضها هنا، كي يُميز المُعتدي من المُعتدى عليه، أو لا أقل من أن لا يتسرع في إطلاق الحكم ضد طرف باعتباره رجل دين، خصوصاً أن الأمن قد صرح بأن ما حدث هو (شجار بين مواطنين)، لا شيء آخر.
لكن خطبة المحمود لصلاة الجمعة، وهي الصلاة التي تهدف في قصدها الديني إلى جمع قلوب المسلمين وتوحيدها، لم تستنكر ما حصل من حمل السلاح واستخدامه ضد شركاء الوطن، ولم تُعِبْ أن يتعارك أبناء الوطن، فضلاً عن التقاتل، ولم تحذر الطرفين من مغبة السقوط في شر الفتنة الطائفية، لا، لم تأت خطبة المحمود لتقول هذا الذي من شأنه أن يوقف الفتنة ويقطع دابرها.
لم يستحضر المحمود آيات الوحدة ونبذ الفرقة، ولا أحاديث كل المسلم على المسلم حرام. بل استحضر في خطبته آية القتال: "أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير"، مستشهداً أن الرسول أذن للمسلمين بمقاتلة المشركين. إنه الإذن بالقتال، هذا ما حملته صلاة جمعة المحمود. المسلمون هنا حسب المحمود هم أهل السنّة الذين يمثلهم تجمع الفاتح، والمشركون هم المحتجون ذوو الغالبية الشيعية، السنة الذين ظُلموا، والشيعة الذين ظَلموا، والله الذي أذن بالقتال. قتال الشعب للشعب والشارع للشارع والمواطن للمواطن والمسلم للمسلم والبحريني للبحريني.

ثم عرج على ما حدث في مدينة حمد، أوضح أن الأمن تكفل بالأمر حسب زعمه، إلا أن هذا لم يكف المحمود للدعوة بالكف عن العراك، بل للبدء بالقتال. عاد مشجعاً على القتال: "وقد أذن رسول الله (ص) لمن أريد أخذ ماله أن لا يمكنه من ذلك بل ويقاتله حتى لو قتل الصائل، فكيف إذا أراد الصائل قتله أو الاعتداء على جسده، جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ. قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي؟ قَالَ: قَاتِلْهُ. قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي. قَالَ: فَأَنْتَ شَهِيدٌ. قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ ؟ قَالَ هُوَ فِي النَّارِ. رواه مسلم"، ثم أضاف المحمود: فكيف بمن يراد الاعتداء على روحه أو جسده أو عرضه؟".



خطبة الشيخ عبداللطيف محمود آل محمود يوم الجمعة 4 مارس 2011

http://tgonu.org/node/253





توقيع : عابر سبيل سني


اذا الشعب يوما أراد الحياة

فلابد ان يقتدي بالحســــين
من مواضيع : عابر سبيل سني 0 الوهابية دين الفتنة والخوف من البشر
0 سؤال: لماذا ترك النبي المنافقين ولم يفضحهم
0 فتوى من ولي الطواغيت والاستكبار العالمي
0 شبهة يصلحه الله وليس يصلح الله أمره
0 لا تصلوا على آل محمد في التشهد لأنها أصبحت من شعار الشيعة
رد مع اقتباس