|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 65958
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 9,486
|
بمعدل : 1.86 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حبيبة الحسين
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 15-11-2011 الساعة : 11:24 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمُ وَالْعَنْ أعْدائَهُمُ وَمَنْ والاهُمُ
( المناظرة السابعة)
مناظرة الإمام الكاظم عليه السلام مع أبي حنيفة في أنّ المعصية من فعل العبد .
قال الشيخ الصدوق عليه الرحمة : وأخبرني الشيخ أيده الله أيضاً قال: قال أبو حنيفة:
دخلت المدينة فأتيت جعفر بن محمد عليه السلام فسلّمت عليه وخرجت من عنده فرأيت
ابنه موسى عليه السلام في دهليز قاعداً في مكتب له وهو صبي صغير السن فقلت له :
يا غلام أين يحدث الغريب عندكم إذا أراد ذلك ؟
فنظر إليَّ ثمّ قال : يا شيخ اجتنب شطوط الاَنهار . ومسقط الثمار . وفيىء النزَّال
وأفنية الدور . والطرق النافذة . والمساجد . وارفع وضع بعد ذلك حيث شئت .
قال : فلمّا سمعت هذا القول منه . نَبُلَ في عيني وَعَظُمَ في قلبي .
فقلت له: جعلت فداك . ممّن المعصية ؟
فنظر إليَّ نظراً ازدراني به ثمّ قال : اجلس حتى أخبرك . فجلست بين يديه .
فقال: إنَّ المعصية لا بدَّ من أن تكون من العبد أو من خالقه أو منهما جميعاً .
فإن كانت من الله تعالى فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله .
وإن كانت منهما فهو شريكه والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف .
وإن كانت من العبد وحده فعليه وقع الاَمر . وإليه توجّه النهي . وله حق الثواب .
وعليه العقاب . ووجبت له الجنّة والنار .
قال أبو حنيفة : فلمّا سمعت ذلك . قلت : ( ذُرِّيَّةٌ بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
قال الشيخ أيّده الله : وفي ذلك يقول الشاعر :
لم تخـل أفعالنــا اللاّتي يـُذمُّ بهـا ............ إحدى ثلاث معانٍ حيـن نأتيهــــا
إمــا تفــرد بارينـا بصنعتهــا ............ فيسقط اللوم عنّا حيـن ننشيهــــا
أو كـان يشركنــا فيهـا فيلحقــه ............ ما سوف يلحقنا من لائـم فيهــــا
أو لـم يكـن لاِلهي فـي جنايتهــا ............ ذنب فما الذنب إلاّ ذنب جانيهــا
يتبع في مناظرة اخرى
|
|
|
|
|