|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6574
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
متيم كربلاء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 17-11-2011 الساعة : 01:14 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدخول عبر البوابة السياسية..
يتم ذلك عبر اصدقاء المشروع الغربي في المنطقة وهو سيكون وفق مسارات محددة وثوابت مع الاخذ بنظر الاعتبار بعض المتغيرات التي تتطلبها المرحلة
ومن هذه الثوابت:
1-ان امريكا والقوى الغربية لن تتخلى عن جميع اصدقائها لان عملية استبدال عملاء بعملاء اخرين في غاية الصعوبة في ظل الاحداث الجارية واذا رأت القوى الغربية ان النظام السياسي الفلاني اصبح آيلا للسقوط فانها ستدخل الخط السياسي لاجل المحافظة عليه اطول فترة ممكنة كما يحدث الان للنظام اليمني.
2-كما ان الدخول عبر البوابة السياسية يساعد القوى الغربية في تثبيت وجودها مستقبلا حيث تعتبر جهودها في المنطقة بمثابة رسائل للقوى السياسية الجديدة بأن المعسكر الغربي موجود وقادر على الدخول للخط مهما حدثت من متغيرات.
3-والدخول عبر هذه البوابة له اغراض متعددة ابرزها:
اولا:تصعيد وتيرة الخلاف بين دول المنطقة وبين ايران .وبسبب فقدان القوى الغربية للنظام المصري السابق فان تخريب العلاقات سُيدعَم بالصبغة الطائفية انطلاقا من الساحة الخليجية التي لاتملك خيارات سياسية بقدر ماتملكه من خيارات طائفية..وهذا التخريب وان قديما لكنه سيأخذ وتيرة اعلى مماسبق.
ثانيا:اشعار الواجهات السياسية الجديدة التي ستُخْلف الانظمة الميتة من أن قيام اي دولة عربية لايتم الا عن طريق دعم القوى الغربية لها.
ثالثا:ايجاد صيغة جديدة للعلاقات المستقبلية بين القوى الجديدة وبين اسرائيل.
رابعا:محاولة ترتيب الاوضاع السياسية لبعض الانظمة التي لم تتعرض بعد لخطر السقوط عن طريق الزامهم بالقيام بأصلاحات شاملة كمارأينا كخطوة اولى فأن نجحت كان ذلك الهدف الاولى.وأن فشلت تراجعت عن مثل هذه الخطوة لكنها ستحاول وبقوة للبدأ بمرحلة نقل السلطة الى القيادات بالشكل الذي تراه مناسبا لها قدر الامكان وهذا مايقودنا الى مايلي:
بالنسبة للانظمة التي يتأكد موتها بطيئا يعمد المعسكر الغربي الى تكثيف جهوده بمساعدة عربية لعملية نقل السلطة بشكل سلس ودون الاضرار بالعلاقات المستقبلية
الا انهم سيصطدمون بمانعين قد يحولان دون تحقيق هذا الغرض:
المانع الاول:ان الزعيم العربي وإن كان صديقا للمنظومة الغربية الا انه قد يرفض التنازل عن كرسي الحكم لشعوره بان التنازل قد يعني رفع الحصانة عنه وهذا مايخشاه اغلب الزعماء.وهذه المخاوف تولدت اكثر بعد مطالبة السلطات القضائية المصرية بضرورة مثول حسني مبارك وعائلته امام القضاء للتحقيق .وهذا الامر يعني ان القوى الغربية امامها خياران: اما ان تغض الطرف عن امكانية مثول الزعيم العربي المتهم من قبل الشعب امام القضاء او التدخل بقوة لمنع حدوث ذلك.وهذا يعني ان محاسبة النظام المصري ستشهد ضغوطا كبيرة لاجل العرقلة. ونجاح اعتماد الخيار الثاني من فشله مرهون بخيارات القوى الشعبية المعارضة.
المانع الثاني:رفض الشعوب لمثل هذه الخطوات التي باتت مكشوفة والتي ترمي الى بقاء الاسس القديمة للنظام المتهاوي.فأن رفضت القوى الشعبية هذه التدخلات يمكن القول حينئذ ان عملية نقل السلطة طبقا للارادة الغربية سوف لن تتحقق.
وبناءا على المانع الاول ان الايام المقبلة التي ستشهد فيها الساحة تضييق الخناق على اي حاكم من الحكام الاصدقاء فان المعسكر الغربي سيبذل قصارى جهده من اجل تأمين حياته او على الاقل توفير السبل اللازمة لذلك وابعاده عن قبضة الشعوب.
الدخول عبر البوابة الاقتصادية..
تمكن العالم الغربي ومنذ فترة طويلة من السيطرة الاقتصادية على البلدان العربية والاسلامية ولم يكتف بذلك بل جعل مسألة التحكم بأقتصاديات الدول بيد المؤسسات الدولية كالامم المتحدة ومجلس الامن الدولي..الخ
واليوم وبعد التحولات الجديدة في المنطقة اعادت الدول الغربية حساباتها فيما يتعلق باستخدام الورقة الاقتصادية كواحدة من الاوراق الضاغطة لتحقيق مصالحها خصوصا ضد البلدان التي قد تنسلخ من منظومتها الاقتصادية الكبرى.
وبدأت تلويحات من هذا القبيل بعد الاطاحة بالنظام المصري من قبيل قطع المساعدات الامريكية وكذلك تهديدات السعودية لمصر في حال محاكمة مبارك..
والغاية من استخدام الورقة الاقتصادية هو اشعار القوى الثورية الجديدة ان مصر مهما حدث فيها من تغييرات فانها لن يكون بمقدورها الاستغناء عن حاجتها لتلك الدول!وفي نفس الوقت فان التصرفات الامريكية والسعودية في هذا المجال فيه تطمينات لاسرائيل من الايام المقبلة التي يصعب على الساسة الاسرائيليين التكهن بها.
ان الدخول عبر البوابة الاقتصادية يتفرع الى فرعين:
الاول:الضغط الاقتصادي الموجه من قبل المعسكر الغربي.
ثانيا:الضغط الاقتصادي الموجه من قبل الدول العربية الصديقة القوية اقتصاديا.
الضغط الاقتصادي الموجه من قبل المعسكر الغربي ياخذ شكلين عادة وهو معروف للجميع
1-اما السير باتجاه دعم الانظمة السياسية الجديدة اقتصاديا. وهذا يحصل عندما يتم احتواء النظام.
2-اوالتلويح باستخدام عقوبات اقتصادية. وهذا يحصل عندما ينسلخ النظام من منظومة الدول الداعمة للمشروع الغربي.
ان استخدام الورقة الاقتصادية في ظل الظروف الحالية لايكون ابتداءا بل يتم التعامل بها بعد اتضاح الصورة.فان كانت الصورة العامة لصالحهم استُخدمَت المساعدات المالية والمنح وغير ذلك..وان كانت سلبية استُخدمَت الاوراق الضاغطة وهو يعني ان الدخول عبر هذه البوابة لايتم الا بعد الدخول عبر البوابات التي سبق ان ذكرناها.
الثاني:الضغط الموجه من قبل الدول العربية الصديقة القوية اقتصاديا:
هذه الضغط يجد ارضيته المناسبة في منطقة الخليج لما لها من مؤهلات اقتصادية ابتداءا بالسعودية التي تعتبر من اقوى اقتصاديات دول الخليج.
يرى الغرب ان الوضع في الخليج باستثناء البحرين يختلف عن اوضاع بقية الدول الاخرى لاسباب عديدة ولذا فان هذه المنطقة سيبرز دورها في هذه الظروف بروزا واضحا وفي جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية وهذا يعني ان المعسكر الغربي بعد ان تبعثرت اوراقه في شمال افريقيا فان اوراقه في الخليج لم تتبعثر وان حدث ماحدث في البحرين .كما يرى الغرب ايضا في هذه الدول القيام بأدواراخرى مؤدلجة ضد الاحتجاجات الشعبية التي تنطلق من القواعد الشيعية المعروف عنها رفضها المبدأي للحكومات الفاسدة البعيدة عن خط اهل البيت عليهم السلام.ولهذه الاسباب يمكن الاستنتاج :ان الدول الخليجية سيُعطى لها الضوء الاخضر في اي تحرك يراد منه الحفاظ على امن المشروع الامريكي الاسرائيلي وعليه فان هذه الدول ستستفاد من هذه الاحداث في تعزيز وجودها في المنطقة اكثر من السابق وبناء تحالفات جديدة وتحركات غير مسبوقة كما رأينا ذلك في مايسمى بدرع الجزيرة.
ان العيون الغربية الان تهتم بمنطقة الخليج اكثر مما مضى بأعتبارها الركن الاخر من اركان مشروعها وغض الطرف عما يحصل فيها يعني هدم هذا المشروع ولذلك ستكون دول الخليج مدعومة بشكل كبير من قبل القوى الغربية في ظل هذه الاحداث.وعلى ضوء ذلك يمكن القول امكانية استخدام ابشع الوسائل للتنكيل وقمع الاحتجاجات الشعبية سواء كانت احجاجات شعبية خاصة(كأتباع اهل البيت عليهم السلام) او احتجاجات عامة(تشترك فيها الطوائف الاخرى). وهذا يعني امكانية ان تتحول دول الخليج (التي تدعي الرفاهية)خلال الفترة القادمة الى دول بوليسية ودكتاتوريات تمارس ابشع الوسائل بحق شعوبها.
اللهم صل على محمد وال محمد
الدخول عبر البوابة العسكرية..
والدخول عبرها لن يكون الا في حدود ضيقة نظرا لخطورته على المشروع الغربي نفسه..
اول دخول غربي كما هو معلوم للجميع عبر ليبيا لاسباب ستأتي تباعا مع ملاحظة مايلي:
(ان الورقة الغربية في شمال افريقيا تبعثرت كثيرا بعد سقوط النظام المصري وبعد سقوط النظام التونسي والدخول عبر ليبيا التي تقع جغرافيا بين الدولتين المذكورتين يعد محاولة لاعادة السيطرة على المنطقة خوفا من تطور الاحداث بالشكل الذي لايمكن السيطرة عليها.)
واسباب الدخول العسكري عبر ليبيا متعددة واهمها:
1-ان الدخول الغربي للاحداث بواسطة الحملة العسكرية له نتائج خطيرة على المعسكر الغربي قبل المعسكر العربي الصديق وهذا يعني ان المجازفة العسكرية الغربية في ليبيا ليست معلومة النتائج على المدى القصير.وانما قرار الحملة العسكرية اتخذ سريعا في خطة مستعجلة وإن كانت مدروسة مسبقا لكنها تبقى محدودة الاحاطة بنتائجها قياسا مع سعة وشمولية الاحداث في ليبيا لذلك دُعِمَت بمشاركة عربية كما ذكرت سابقا كعنصر اطئنان للتحرك الغربي وقبلها الضوء الاخضر لها من قبل الجامعة العربية.الا ان هذا الدعم العربي لايكفل توحيد الرؤى الغربية بشأن القرارات العسكرية التي تعتمدها القوى المشاركة في الحملة العسكرية.واستنادا الى ذلك فان وجهات النظر بين القوى الغربية المشتركة بالحملة لن تتوحد وستشهد الكثير من المساجلات.
2-ومن اهداف الحملة العسكرية في ليبيا اشعار ايران بان ماتقوم به هذه القوى يدلل على وجودها كقوة مؤثرة وبنفس سطوتها حتى مع سقوط الحلفاء وهذا التهديد الغير مباشر لايران تولد بعد ان حركت ايران سفنها الحربية باتجاه المتوسط.
3-اشعار الساسة العرب الاصدقاء بان المعسكر الغربي يفرق بين نوعين من الزعامات.زعامات تخدم الاهداف الغربية بواسطة استخدام القوة ضدها(وإن كانت صديقة) نتيجة للسيكلوجية الخاصة التي يتصف بها بعض الطغاة امثال القذافي حاليا وصدام سابقا.
وزعامات يستبعد ضدها استخدام الخيار العسكري كما في الكثير من الزعامات.
4-تهدف الحملة العسكرية على ليبيا السيطرة على منابع النفط وغيرها من المؤهلات الاقتصادية الاخرى.
5-كما تهدف الحملة العسكرية الى كسب ود الشعب الليبي..
فالغرب يعلم بسلوك القذافي المتعنت لذلك استعدت الالة العسكرية للدخول فيها معتمدة وسائل متدرجة ..من خلال:
- ضرب النظام الليبي ضربا غير مباشر
- اعتماد المماطلة في العمليات العسكرية للسيطرة على الاراضي الليبية مستقبلا بعد تحول الحملة العسكرية من الجو الى الارض.
ويلعب الوقت دورا هاما لاحتواء الوضع الليبي من خلال:
- توضيح الصورة الغامضة لمستقبل العلاقات الليبية الغربية بعد الاطاحة بالنظام.
- كذلك يساعد الوقت في توفير الاجواء اللازمة لمعرفة جس نبض الشارع العربي ومدى تقبله للتدخلات الغربية مستقبلا وبالتالي تعويد الشعوب العربية على هذا النوع من التدخلات مستقبلا .لان بقاء المعسكر الغربي منعزلا عن احداث الساحة قد ينتج وعيا عربيا جديدا يرفض وبقوة التدخلات الغربية مستقبلا.
- يساعد الوقت والزمن تحديد ساعة الحسم للاطاحة بالنظام الليبي.
- عدم تمكين الشعب الليبي من اخذ المبادرة بنفسه ورغبة القوى الغربية بأن تشهد الساحة الليبية عمليات(كر وفر) بحيث يترك المجال للقذافي وجيشه بأن يبطش بشعبه ثم يشدد الخناق عليه وهكذا فهي عملية ترويض للشعب وقواه المعارضة بأن تزداد حاجتهم الملحة للسند الغربي.
- كذلك يلعب الوقت دورا هاما في اشغال جماهير المنطقة المتابعة للاحداث! فالقوى الاستكبارية تعلم ان المجتمع العربي يراقب ثم يتحرك...تحرك الشعب التونسي والاخرون راقبوا وبعد ان انتج التحرك التونسي اثره في اسقاط النظام تحرك الشعب المصري وهكذا يتابع ويراقب الاخرون وبعد ان انتج التحرك الشعبي المصري اثره تحركت الساحة اليمنية ولذلك فان المماطلة الغربية للقضاء على القذافي تخدمهم الان حتى لو ارتكبت مئات المجاز على الشعب الليبي لان فيها امكانية اشغال الشعوب فترة معينة من ان تتحرك ضد انظمتها.
مع ملاحظة مايلي:
التحرك الغربي في ليبيا لايمكن ان يستمر فترة طويلة على هذا المنوال لان المماطلة نفسها تعود عليهم بنتائج عكسية لذلك فانهم يحددون فترة مناسبة لاحتواء الوضع .
اللهم صل على محمد وال محمد
الدخول عبر البوابة الايدلوجية..
هذا الدخول سيكون بشكل غير مباشرمن قبل القوى الغربية وانما يكون مباشرا من خلال القيادات السياسية العميلة التي تقوم بالمهام بالنيابة..
وهذا الدخول موجه بالدرجة لاساس ضد القواعد الشعبية الشيعية ويمكن ان نلمس طريقة تعاملهم الطائفي ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام.
1-ان التسلل عبر هذه البوابة سيكون على درجة عالية من الكتمان المتفق عليه من قبل القوى الغربية والقوى العربية الصديقة واكتفاء الغرب فقط بالتصريحات الاعلامية كالتنديد والشجب ومالى ذلك .
2-لما كان الدخول عبر هذه البوابة غير مباشر فلايمكن القيام بهذه المهمة الا من له ارتباط وثيق بالمخابرات الغربية والاسرائيلية.
3-ان تنفيذ المخططات الغربية عبر اصدقائهم في الاحداث التي تأخذ شكلا طائفيا يعتبر في غاية الاهمية نظرا لعدم التفات شعوب المنطقة الدورالغربي فيها وهذا يعني في نظرهم امكانية الالتفاف على الثورات بأيادي عربية وليست غربية.
ان شاء الله يكون الموضوع متسلسل ولابد من هذه المقدمات حتى اصل الى جوهر الموضوع وهو الانتفاضة البحرينية المباركة.
03 مايو 2011
|
|
|
|
|