عرض مشاركة واحدة

متيم كربلاء
عضو برونزي
رقم العضوية : 6574
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 747
بمعدل : 0.11 يوميا

متيم كربلاء غير متصل

 عرض البوم صور متيم كربلاء

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : متيم كربلاء المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-11-2011 الساعة : 01:23 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

دور الانظمة السياسية في ظل هذه الاحداث ورواية (قتل اهل مصر ساداتهم)

يمكن تقسيم الصورة العامة الحالية لاوضاع الانظمة السياسية كالاتي:
1-الانظمة السياسية المنهارة
2-الانظمة السياسية المتأرجحة بين السقوط والبقاء
3-الانظمة السياسية المعول عليها من قبل المعسكر الغربي


1-الانظمة السياسية المنهارة

ان دور النظامين التونسي والمصري معدوم بالمرة كونهما الان في مرحلة البناء لذلك ياخذ الكلام عنهما منحى اخر.

ان السنوات التي شهدت صعود الانظمة العميلة تركت الكثير من المآسي للشعوب.حتى بات الفرد في الكثير من هذه البلدان يعيش شعورا سلبيا تجاه نفسه وشعورا عاما يتسم بالانهزامية على مستوى المجتمع.وقد اعتقدت القوى الغربية ان كسر وتحطيم الحماس الثوري للشعوب ممكن في ظل وجود دكتاتوريات تتحكم بكل مفاصل البلاد.وبعد التطورات والاحداث التي تشهدها الساحة اليوم تبخر ذلك الاعتقاد الغربي وشهد الفكر الثوري تجربة جديدة اعطته زخما جديدا بأتجاه الاعتماد على الارادة العامة لتحقيق الآمال والطموحات بعد ان ارادتها القوى الاستكبارية ارادة ضعيفة ومنعزلة ومتفككة لاتتعدى الفردية ولاتاثير لها..!

وإزاء هذه التحولات فان المعسكر الغربي سيتبنى ثقافة جديدة ملائمة للتطلعات الجديدة مع الاحتفاظ بالروابط القديمة التي كانت تربط الانظمة القديمة بتلك القوى.

والسؤال هنا:هل بأمكان التوجه الغربي الجديد ان يؤثربأفكارالقيادات الجديدة!!

ان العلاقة التي تربط الشعب بالقيادات السياسية والدينية المعتدلة يجب ان تكون قوية مترابطة في ظل الظروف الراهنة حتى تُغلَق الابواب امام اي حالة للتدخل الاجنبي.
كما إن انهيار هذه الانظمة لايشكل ضربة للقوى الغربية واسرائيل فحسب بل يمتد اثر الضربة الى الانظمة العربية الداعمة للمشروع الغربي وهذا يعني ان الثورة التونسية والمصرية ستتحمل عبئا كبيرا وضغوطا جمة في الفترة القادمة مادام للانظمة العميلة الاخرى وجود في المنطقة.
ومن جانب اخر فان النتائج التي تترتب على الثورات قد تؤدي الى بناء علاقات اقليمية جديدة تختلف تماما عما سبق ولذا فان اخوف ماتخافه اسرائيل هذه الايام هو ان تؤدي هذه التحولات الى بناء علاقات جديدة مع ايران.لان اي تقارب مع ايران يعني تباعد عن اسرائيل وهي مخاوف غربية وعربية ايضا!!

وبناء على ذلك يمكن القول: ان الثورة المصرية سوف تتجاذبها قوتين في المنطقة,قوة تمثل المصالح الغربية والاسرائيلية وقوة تتمثل بالمصالح الايرانية التي تريد من مصر ان تنهض بقواها الذاتية والوطنية للوقوف بوجه المشاريع الاستكبارية في المنطقة.
وقد يبدو من حيث الظاهر ان حظوظ القوى الغربية اوفر من حظوظ الايرانيين نظرا لما تتمتع به الساحة الغربية من مؤهلات ضخمة وامكانيات هائلة! إالا ان كل ذلك لايمكن ان يصمد امام (الوعي الشعبي العام) الذي تحلت به الساحة المصرية حاليا والذي استطاع ان ينتزع من الاخطبوط الغربي كرامته المسحوقة وحقوقه المصادرة.

ان الشعوب العربية المسلمة كثيرا ماتعرضت الى ضربات موجعة من قبل قوى الاستعماروعلى الرغم من ذلك لم تتخل عن اسلاميتها فقامت بالعديد من الثورات وكان الشعب المصري واحدا من هذه الشعوب التي خرجت الكثير من الثوريين ..
وقيام الشعوب بتلك الثورات يمثل زيادة في الوعي انذاك ولما ادركت قوى الاستعمار عدم جدوى احتلالها لتلك البلدان استبدلت احتلالها بأنظمة تابعة لها تقوم بالمهام نيابة عنها تحقيقا لمصالحها ومطامعها في المنطقة.وللاسف انحسرت تلك الثورات بشكل ملحوظ وكبير بعد مجيئ تلك الانظمة المقنعة فاصبحت الشعوب بين المطرقة والسندان مع وجود هؤلاء العملاء فلايمكن التحرك ضدهم مادامت هنالك عوائق عقائدية منحرفة تقف حائلا دون ذلك بحجة ان هذا الحاكم مسلم ولاينبغي الخروج عليه وهو الولي الذي تجب طاعته حتى لو كان ظالما فاسقا!! .ولايمكن التحرك ضد ذلك الاستعمار الذي اوجد هذه الانظمة.وهكذا تربعت هذه الانظمة ردحا من الزمن امنة مطمئنة حتى تحركت في جانب اخر الثورة الاسلامية الايرانية واستمرت مسيرتها وتوسع نطاق تاثيرها المقاوم في جنوب لبنان طاعنة برمحها بين حين واخر اعتى قوى استكبارية في المنطقة.وكان الانسان العربي الذي عاش خائفا يائسا في ظل تلك الانظمة يراقب ويعي مايحدث امامه من احداث حتى تبين له خوار هذه الانظمة الفاسدة التي لم تفلح لافي خدمة شعوبها في الداخل ولافي مواجهة العدو الحقيقي في الخارج.!!
وهكذا تولدت درجة جديدة في الوعي العام وتجسد خلال هذه الايام بما جرى من ثورات وانتفاضات.ويمكن رسم سلم التدرج الفكري العام للشعوب خلال الفترات السابقة والحالية كالاتي:

- استعمار اجنبي
- ثورات وانتفاضات ضد هذا الاستعمار..........يقابله تجربة ثورية ودرجة بالوعي

- استبدال الاستعمار بالانظمة العميلة
- ثورات وانتفاضات ضد هذه الانظمة............يقابله تجربة ثورية ودرجة بالوعي- .........!!........ -

والسؤال هنا:هل ستتمكن القوى الغربية من ايجاد بديل لتلك الانظمة !!........!!........


05 مايو 2011




من مواضيع : متيم كربلاء 0 اشتقنا لكم
0 تتذكروني لو ناسيني ؟؟؟
0 الاحداث باتت عالمية ومنتديات انا شيعي العالمية بعيدة عن العالمية!!
0 اخواني شاهدوا كيف تصنع داعش!!! فيديو مسرب
0 عينٌ على ما وراء الأحداث
رد مع اقتباس