|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6574
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
متيم كربلاء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 18-11-2011 الساعة : 11:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احب ان انوه هنا الى ان النظرية في هذا الموضوع تنطلق بأختصار شديد من عاملين مهمين
العامل الاول:سقوط الانظمة الرئيسية التي تعتبر عماد القوى الاستكبارية في المنطقة
العامل الثاني:عملية التعويض وملئ الفراغ لهذا السقوط
وشرح النظرية في هذا البحث وبأختصارشديد هو مايلي:
ان المنطقة العربية تحديدا عانت كثيرا من وجود انظمة معادية للاسلام ومناهضة لاي تحرك تحرري واسلامي وبرز من بين هذه الانظمة نظامان قويان اعتمدت عليهما القوى الغربية في تثبيت وجودها ونفوذها في المنطقة طيلة الفترة الماضية.
النظامان هما:النظام المصري السابق والنظام السعودي الحالي..
ولعب النظام المصري دورا سلبيا كبيرا في المنطقة ولصالح القوى الغربية.وبعد احداث الثورة في مصر تخلخلت موازين القوى الغربية في المنطقة بشكل كبير لكنها لم تنهار بفضل وجود النظام السعودي الذي يعتبر الدعامة الاخرى الساندة ..
اما بقية الانظمة الاخرى .فهي بالتأكيد ساندة للقوى الغربية لكنها لاتعتبر دعامات قوية يمكن الاستناد عليها في حال انهياراو تخلخل النظام السعودي.
ان انهيار النظام المصري وتخلخل النظام السعودي مستقبلا يعني تحقق العامل الاول ..
اما العامل الاخر وهو عامل التعويض فلايكون الا بعد ان تصل القوى الغربية الى حد اليأس من ديمومة مشاريعهما في المنطقة ..
وهذان العاملان وماسينتج عنهما من نتائج سيرسمان خارطة جديدة للمنطقة تقوم على اساس العنف ومحاولة السيطرة ولو بالقتل والتدمير...الخ.
وطبقا للنتيجة النهائية ينبغي التوقف هنا قليلا عما يحدث في سوريا..
ان احداث سوريا اليوم بدأت في ظل وجود النظام السعودي وعليه فأن سيناريو (تقديم شخصية السفياني للحكم)غير مطروحة حاليا .والامر كله منصب على اضعاف النظام السوري واستبداله بنظام يخدم المصالح الغربية لااكثر..وهم بذلك-أي في حالة اسقاط النظام السوري-سيحققون عدة اهداف في ان واحد:
الاول:اضعاف تأثير ايران في المنطقة
الثاني:اضعاف واحتواء حزب الله في لبنان
الثالث:محاولة اعادة السيطرة على الحكم في العراق من جديد.
السؤال:متى يتم الاستعداد لتقديم وطرح شخصية السفياني للحكم والسيطرة على سوريا؟؟
طبقا لنظرية البحث هنا إن شخصية السفياني قد تكون اخر الحلول للقوى الغربية ويمكن الاستناد الى هذا الاحتمال من خلال التمعن في روايات الظهورالمبارك التي تذكر ان هنالك ثلاث رايات ستتصارع على الحكم في سوريا ولن يكتب النصر الا لراية السفياني في النهاية..
وهذا يعني ان الجهات التي ستتصارع على الحكم في سوريا ستواجه الكثير من العراقيل سواء كانت هذه العراقيل من خلال صمود النظام الحاكم في سوريا اطول فترة ممكنة او من خلال تعارض مصالح هذه الجهات نفسها بعضها مع البعض الاخروفي كل الاحوال فان هذا الصراع لايدل الا على وجود ازمة طويلة الامد لاتتمخض عنها نتائج مرغوب بها من قبل القوى الغربية بسرعة .
والاشارة المهمة والتي اريد ان اوصل القارئ الكريم اليها((ان احداث سوريا والسيطرة عليها لن يكون امرا سهلا ابدا وستبقى هذه الازمة ممتدة الى اوقات ستشهد هزات سياسية كبيرة ستعاني منها القوى الغربية واهم هذه الهزات هو تحقق المؤشرات الكبيرة على قرب وقوع الصراع على السلطة في الحجاز والذي بدوره سيكون عاملا جديدا يزيد من محنة القوى الغربية واسرائيل في المنطقة ولن تهدأ الاوضاع في سوريا حتى بعد تغيير النظام السوري)) وبالتالي فان طرح شخصية مثل شخصية السفياني للحكم لاتكون الا نتيجة خليط من الاحداث المربكة للساحة الغربية عموما واسرائيل بالذات..
السيناريوهات المعدة لسوريا
لاشك ان الاحداث في سوريا سيتم استغلالها بشكل كبير من قبل القوى الاستكبارية في العالم بل يمكن القول ان الوضع السوري استغل فعلا وضاعت الاصوات الحقيقية التي تطالب بالاصلاح بعيدا عن التوجهات والتطلعات الايديولوجية.وعلى هذا الاساس يمكننا الان اعتبار الاحداث الجارية في سوريا عبارة عن شحن خارجي مئة بالمئة تقاطعت فيه مصالح القوى الغربية مع مصالح القوى المتطرفة..وهذا التحالف الكبير الموجه ضد النظام الحاكم يملك خيارت كثيرة ..منها
-خيار التقسيم
-خيار خلق الفوضى
-خيار بث الرعب وارباك الساحة الاجتماعية في سوريا
ولان الخيار الاول لايجد ارضا مناسبة للتطبيق في الوقت الحالي فان الخيار الثاني والثالث سيكونان المعتمدان بالتأكيد خلال الفترة المقبلة والتي سنشهد فيها اقدام المجاميع المسلحة والعصابات المنتشرة على ارتكاب جرائم وحشية او جرائم من نوع خاص كمحاولة لبث الرعب الاجتماعي والسياسي.
وهنالك خيارات اخرى ايضا تملكها القوى المتحالفة ضد النظام السوري .ويمكن النظر الى مجموع هذه الخيارات ككل على انها تمثل منظومة متكاملة من الدعم الاستكباري لاجل الاستحواذ على الوضع السوري بمافيه من دعم مالي غير محدود ودعم اعلامي كبير.
تغيير النظام السوري هو تغيير للمعادلة الكبرى
ينبغي التوقف هنا قليلا حول معنى تغيير المعادلة مستقبلا..
ان وجود النظام السوري طيلة الفترة السابقة يمثل رابطا قويا في تماسك معادلة القوى الممانعة لاسرائيل.ولم يسبق للقوى الغربية ان حاولت ازاحة سوريا عن هذه المعادلة بالقوة كما يحدث اليوم.ولان اسرائيل حاولت ضرب المقاومة ( حزب الله) بأقوى الوسائل العسكرية ولم تحصل على مبتغاها ولان القوى الغربية ايضا جربت حظها مع ايران بالوسائل العسكرية والاقتصادية ولم تحصل على مبتغاها..فأن مايحدث اليوم في سوريا يمثل فرصة يراها الغرب اسهل بكثير وطريق قد يكون مختصرا جدا لاجل اضعاف الجبهتين الللبنانية والايرانية..ولذلك سيكون الدفع الغربي والعربي لتأجيج الاوضاع في سوريا دفعا عنيفا ومستمرا .
09 أغسطس 2011
|
|
|
|
|