|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6574
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
متيم كربلاء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 18-11-2011 الساعة : 11:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد
كما ذكرت سابقا ان أحداث سورية حاليا لها نتائج كبيرة سواء على مستوى الساحة المحلية السورية او الساحة العربية او على مستوى الساحة الاقليمية والدولية كذلك
ويجب قبل كل شيء تحليل عوامل التأثير على مجمل الساحات المذكورة انفا وتقسيمها الى قسمين رئيسيين:
القسم الاول:وهو المستفيدة من ارباك الوضع السوري وتأجيجه
القسم الثاني:وهو القسم المتضررمن هذه الاحداث
اولا:المستفيدون من تأجيج الاحداث في سورية ينقسمون بدورهم الى عدة اقسام محلية وخارجية أيضا:
1-الداخلية او المحلية كقسم من الشعب السوري الذي يتوق للعدالة الاجتماعية كما هو الحال في العديد من البلدان التي ترى نفسها انها ترزح تحت أنظمة غير عادلة واما يرفضونه لاسباب ايديولوجية طائفية ..والصنف الاول بطبيعة الحال يتوق الى الديمقراطية والعدالة اما الصنف الاخر فهو لايتطلع الى نظام عادل بقدر مايتطلع الى تحقيق طموحات متطرفة وعدائية كما سمعناها في بعض شعاراتهم(لاايران ولاحزب نبي مسلم يخاف الله!!) ومثل هذه التوجهات بالتأكيد لاتخدم القضية السورية مستقبلا بل تخدم الاهداف الغربية والصهيونية في المنطقة بشكل كبير.
2-خارجية وهوالقسم الاكبر كاغلب الدول العربية –أي اغلب انظمتها السياسية-وهؤلاء معروفون بموالاتهم للمعسكر الغربي والاسرائيلي ولايحتاج الامر هنا الى توضيح.
-ومن القسم الخارجي ايضا هو منظومة الدول الغربية وبالذات امريكا واسرائيل ولاسباب ذكرتها انفا..
اما القسم المتضرر من الاحداث في سوريا..فهم اعداء إسرائيل واعداء توجهات ومشاريع المعسكر الغربي في المنطقة يأتي في مقدمتها إيران والمقاومة في لبنان وباقي التيارات التي ترفض غلبة القسم الاول على القسم الثاني.
كما ان قسما كبيرا من ابناء الشعب السوري لازال يرفض المشاركة في التظاهرات او الانقلاب على النظام الحاكم لاسباب عديدة اهمها ادراكهم بأستغلال الاوضاع من قبل المتدخلين في شؤونهم من الخارج.
كما ينبغي ملاحظة التبعات التي ستنتج عن تغييرات الوضع السوري مستقبلا واهما ماسيلحق بالعراق.
فالعراق بلد مجاور لسوريا وقد تأثر بهذا الجار قبل هذه الاحداث فكيف سيكون الحال اذن بعدما سيؤول اليه مصير الوضع السوري مستقبلا!!!فالعراق أيضا هو الاخر لايرغب بغلبة القسم الاول .لان جميع المتقلبات في سورية سيكون تأثيرها سلبي على العراق في المستقبل ومن يقول عكس ذلك فهو على خطأ كبير ...وسيأتي دعم هذا الكلام تباعا.
-ان المصلحة المتوخاة من تغيير او اسقاط النظام السوري هو تغيير المعادلات السياسية القائمة طيلة الفترة السابقة وهذا يعني ان قضية تغييرالوضع السوري لصالح القسم الاول امر في غاية الاهمية وفي غاية الضرورة.
-كما قلت ان القسم الاول عبارة عن منظومة دولية كبيرة مدعومة محليا بصنفين من المعارضة القائمة للنظام السوري.ولان المعسكر الغربي والانظمة السياسية العربية تبغي مصلحة إسرائيل بالذات من تأجيج الوضع السوري فهي لايهمها اذن اصوات الشعب السوري المطالبة بالتغيير حقيقة وانما يهمها الان التظاهر اعلاميا بمساندتهم لهم حتى لو كلف الامر تدخلا عسكريا كما حصل في ليبيا .ويمكن القول ان حظوظ الصنف المتطرف المعارض للنظام السوري سيكون اوفر حظا من الصنف المعتدل المطالب بالتغيير لاجل التغيير لاغير.والسبب في ذلك
(ان جميع الشعوب التي تتطلع للخلاص من انظمتها التي تراها غير عادلة وظالمة لاترغب الا بوجود نظام يكفل جانب من الحرية والعدالة للجميع على الاقل فأن نجحت ثورات هذه الشعوب ودون تدخل من الخارج فأنها بالتاكيد ستنجح في ايجاد هكذا نظام.والحكومات العادلة لاترغب بأفساد الحال مع جيرانها عادة وعليه فأن مساندة هذا الصنف من قبل القوى الاستكبارية ستكون مؤقتة وستنتهي حال تغيير النظام الحاكم لانه ليس في مصلحتها ابقاء المعادلات القائمة كما هي عليه وليس في مصلحتها ابدا عدم مشاركة إسرائيل في الكعكة السورية مستقبلا .والحال ان ان تأجيج الاوضاع في سورية حاليا كله منصب في مصلحة الدولة العبرية!!من جانب اخر فان الامر في سورية ليس هكذ اساسا(أي ان اصوات المعارضة من الداخل ليست كلها من الصنف الاول) بسبب وجود الصنف الاخر المطالب بالتغيير لا لاجل الخلاص من النظام الحاكم والتطلع للحرية بل لاجل الاستحواذ على الحكم بتوجهات طائفية واضحة وعلنية والمسنود اساسا من السعودية.وعليه فأن المتغيرات السياسية في سورية تتجه لصالح هذا الصنف اكثر من الصنف الاول بسبب وجود مصلحة مشتركة وهدف مهم لجميع الاطراف الداعمة لتأجيج الوضع وهو ايجاد النظام السياسي المخالف والمضاد في مبادئه للسياسة الايرانية والنهج المقاوم لحزب الله).
وهذا الامر بطبيعة الحال لايخدم القضية العراقية مستقبلا بل يزيدها محنة خاصة لو تصورنا وصول الفئات المتطرفة للحكم وعدائها المتجذر لعقيدة اهل الببيت عليهم السلام.
تهيئة العوامل المساعدة في تغيير الوضع السوري
ذكرت في الصفحات السابقة من الموضوع ان المعسكر الغربي بعد أحداث المنطقة قد تحرك من عدة بوابات لاجل الالتفاف والاحتواء ومن بين هذه البوابات هو الولوج عبر البوابة العسكرية ابتداءا من ليبيا واستعدادا لاحتمالية تدخلات مستقبلية اخرى .
ويمكن القول بناءا على هذه النقطة ان التدخل العسكري الغربي في ليبيا يمثل استراتيجية عسكرية مهمة في نظر الغرب ليس لاهمية ليبيا سياسيا بل لاهمية العمل العسكري بحد ذاته لو تم تطبيقه في دول اخرى.ولهذا فأن المعسكر الغربي حريص جدا على متانة العلاقات بينه وبين المجل الانتقالي الليبي من اجل اضفاء صورة جميلة لعمليتهم العسكرية التي اوشكت على انهاء حكم القذافي نهائيا .ولاجل كسب الرأي العام العربي لصالحهم خصوصا وان امريكا تظاهرات بنأيها عن هذا التدخل وافساح المجال للناتو ليظهر امام شعوب المنطقة على انه هو صاحب المبادرة في هذا التغيير.والحق ان الامر كله بيد امريكا لابيد الناتو وإن كانت هنالك اختلافات ووجهات نظر متاباينة بينهما سرا الا ان الصورة السيئة للسياسة الامريكية فرضت عليهم التظاهر بالابتعاد عن هذا التدخل ..الخ.
وعلى اية حال فأن فترة مابعد القذافي ستشهد تحولا في مسار الناتو لينصب الاستعداد الان الى محاولة جذب اكبر عدد من المعارضة السورية لاجل قبولها بفكرة التدخل الدولي.وهذا الامر أيضا سيتطلب من الناتو بذل المزيد من التضحيات السياسية لاجل استقرار الوضع الليبي..لان فشلهم في ليبيا سينعكس بالتاكيد على مستقبل الناتو العسكري في المنطقة وهذا مالايرغبه المعسكر الغربي في الوقت الحاضر.
الاانه في نفس الوقت يجب الا لاننسى ان التدخل العسكري الغربي في سورية مستقبلا قد يكون مرفوضا ابتدائا من عدة تيارات سورية .وهذا الاحتمال وارد..فهل بالامكان القول اذن ان المعارضة السورية لو وجدت نفسها عاجزة عن تغيير النظام فهل ستلجأ الى فكرة القبول بتدخل خارجي عسكري!!
نعم هذا الاحتمال وارد جدا..الا ان هذا الاحتمال سيبقى متأرجح بين عدة قوى في المنطقة..
تركيا لها حراك والسعودية لها دور وكذلك قطر والامارات..
اولا:المستفيدون من تأجيج الاحداث في سورية ينقسمون بدورهم الى عدة اقسام محلية وخارجية أيضا:
1-الداخلية او المحلية كقسم من الشعب السوري من الذين يرفضون هذا النظام رفضا كليا اما لاسباب سياسية كما هو الحال في العديد من البلدان التي ترى نفسها انها ترزح تحت أنظمة شمولية ظالمة واما يرفضونه لاسباب ايديولوجية طائفية ..والصنف الاول بطبيعة الحال يتوق الى الديمقراطية والعدالة اما الصنف الاخر فهو لايتطلع الى نظام عادل بقدر مايتطلع الى تحقيق طموحات متطرفة وعدائية كما سمعناها في بعض شعاراتهم(لاايران ولاحزب نبي مسلم يخاف الله!!) ومثل هذه التوجهات بالتأكيد لاتخدم القضية السورية مستقبلا بل تخدم الاهداف الغربية والصهيونية في المنطقة بشكل كبير.
2-خارجية وهوالقسم الاكبر كاغلب الدول العربية –أي اغلب انظمتها السياسية-وهؤلاء معروفون بموالاتهم للمعسكر الغربي والاسرائيلي ولايحتاج الامر هنا الى توضيح.
-ومن القسم الخارجي ايضا هو منظومة الدول الغربية وبالذات امريكا واسرائيل ولاسباب ذكرتها انفا..
اما القسم المتضرر من الاحداث في سوريا..فهم اعداء إسرائيل واعداء توجهات ومشاريع المعسكر الغربي في المنطقة يأتي في مقدمتها إيران والمقاومة في لبنان وباقي التيارات التي ترفض غلبة القسم الاول على القسم الثاني.
كما ان قسما كبيرا من ابناء الشعب السوري لازال يرفض المشاركة في التظاهرات او الانقلاب على النظام الحاكم لاسباب عديدة اهمها ادراكهم بأستغلال الاوضاع من قبل المتدخلين في شؤونهم من الخارج.
كما ينبغي ملاحظة التبعات التي ستنتج عن تغييرات الوضع السوري مستقبلا واهما ماسيلحق بالعراق.
فالعراق بلد مجاور لسوريا وقد تأثر بهذا الجار قبل هذه الاحداث فكيف سيكون الحال اذن بعدما سيؤول اليه مصير الوضع السوري مستقبلا!!!فالعراق أيضا هو الاخر لايرغب بغلبة القسم الاول .لان جميع المتقلبات في سورية سيكون تأثيرها سلبي على العراق في المستقبل ومن يقول عكس ذلك فهو على خطأ كبير ...وسيأتي دعم هذا الكلام تباعا.
-ان المصلحة المتوخاة من تغيير او اسقاط النظام السوري هو تغيير المعادلات السياسية القائمة طيلة الفترة السابقة وهذا يعني ان قضية تغييرالوضع السوري لصالح القسم الاول امر في غاية الاهمية وفي غاية الضرورة.
-كما قلت ان القسم الاول عبارة عن منظومة دولية كبيرة مدعومة محليا بصنفين من المعارضة القائمة للنظام السوري.ولان المعسكر الغربي والانظمة السياسية العربية تبغي مصلحة إسرائيل بالذات من تأجيج الوضع السوري فهي لايهمها اذن اصوات الشعب السوري المطالبة بالتغيير حقيقة وانما يهمها الان التظاهر اعلاميا بمساندتهم لهم حتى لو كلف الامر تدخلا عسكريا كما حصل في ليبيا .ويمكن القول ان حظوظ الصنف المتطرف المعارض للنظام السوري سيكون اوفر حظا من الصنف المعتدل المطالب بالتغيير لاجل التغيير لاغير.والسبب في ذلك
(ان جميع الشعوب التي تتطلع للخلاص من انظمتها التي تراها غير عادلة وظالمة لاترغب الا بوجود نظام يكفل جانب من الحرية والعدالة للجميع على الاقل فأن نجحت ثورات هذه الشعوب ودون تدخل من الخارج فأنها بالتاكيد ستنجح في ايجاد هكذا نظام.والحكومات العادلة لاترغب بأفساد الحال مع جيرانها عادة وعليه فأن مساندة هذا الصنف من قبل القوى الاستكبارية ستكون مؤقتة وستنتهي حال تغيير النظام الحاكم لانه ليس في مصلحتها ابقاء المعادلات القائمة كما هي عليه وليس في مصلحتها ابدا عدم مشاركة إسرائيل في الكعكة السورية مستقبلا .والحال ان ان تأجيج الاوضاع في سورية حاليا كله منصب في مصلحة الدولة العبرية!!من جانب اخر فان الامر في سورية ليس هكذ اساسا(أي ان اصوات المعارضة من الداخل ليست كلها من الصنف الاول) بسبب وجود الصنف الاخر المطالب بالتغيير لا لاجل الخلاص من النظام الحاكم والتطلع للحرية بل لاجل الاستحواذ على الحكم بتوجهات طائفية واضحة وعلنية والمسنود اساسا من السعودية.وعليه فأن المتغيرات السياسية في سورية تتجه لصالح هذا الصنف اكثر من الصنف الاول بسبب وجود مصلحة مشتركة وهدف مهم لجميع الاطراف الداعمة لتأجيج الوضع وهو ايجاد النظام السياسي المخالف والمضاد في مبادئه للسياسة الايرانية والنهج المقاوم لحزب الله).
وهذا الامر بطبيعة الحال لايخدم القضية العراقية مستقبلا بل يزيدها محنة خاصة لو تصورنا وصول الفئات المتطرفة للحكم وعدائها المتجذر لعقيدة اهل الببيت عليهم السلام.
03 سبتمبر 2011
|
|
|
|
|