عرض مشاركة واحدة

متيم كربلاء
عضو برونزي
رقم العضوية : 6574
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 747
بمعدل : 0.11 يوميا

متيم كربلاء غير متصل

 عرض البوم صور متيم كربلاء

  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : متيم كربلاء المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-11-2011 الساعة : 11:55 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

ونحن هنا لسنا بصدد تقييم هذه النظرة الخاطئة جدا لان المجتمع المسلم يتسامى عن هذه المستويات التي لاتعبر الا عن حالة من المأساة الاجتماعية التي كانت تسود المجتمع الجاهلي قبل الاسلام.بل وحتى المجتمعات الغير اسلامية تخطت هكذا مستويات على الرغم من المآسي الاجتماعية الكبيرة التي تسببت بها الحربين العالميتين الاولى والثانية !!اذن مايعانيه النظام السياسي في الكويت اليوم لايعبر عن حالة نفسية طبيعية ولايعبر عن صدمة اجتماعية تاريخية يستحيل نسيانها اويستحيل زوال اثارها.لان كل العالم كان يعرف طبيعة النظام البعثي الجاثم على صدور العراقيين انذاك والكويت واحدة من اعرف العارفين بهذا النظام!!

كانت الكويت من اقوى الداعمين لنظام صدام اثناء حربه على الجارة إيران وهذا الدعم لايعبر الا عن طبيعة سلبية جدا لهذا النظام الحاكم الذي يتظاهر بحبه للسلام والامان انذاك!! ولوعدنا للوراء قليلا لن تجد عونا لصدام غير الغرب ودول الخليج بالذات وبعض الدول الاخرى!!وعليه لايمكن ان نقبل ابدا ان دول الخليج بريئة من دماء العراقيين منذ الثمانينات والى يومنا هذا ولايمكن ان نقبل ابدا القول ان دول الخليج بعيدة عن حب العنف والعسكرة والتآمر كما لانقبل ابدا القول ان الكويت لم تكن ندا للعراق قبل غزو صدام لها!!ومع كل هذا فالعراق لايأسف الى عن فترة الغزو الصدامي التي احدثت شقا عميقا وتناسينا جميع مواقف الكويت الداعمة لصدام.

اليوم الكويت لم تعد تعاني من صدمة اجتماعية سببها هذا الغزو .وبامكانها تخطي هذه المسألة منذ اللحظة الاولى لسقوط الصنم في بغداد لكنها ابقت حالة من الانفصال الدائم هذا الانفصال الذي يمس أي محاولة للتقريب الحقيقي للعلاقات بين البلدين.هي تتظاهر بحرصها على تكون العلاقات جيدة مع العراق الا ان النوايا الحقيقية لساسة الكويت عازمة على ان لايتم اعادة المبادئ والاعراف الدولية التي تحكم الدول المتجاورة عادة في عالم اليوم..وبمعنى اخر ان الامر لو كان متروكا لحيز الزمن لكان كفيلا هو وحده لان يعيد العلاقات بين البلدين اعادة نوعية تماما كما لو لو ترك التئام الجرح النازف للزمن..الا ان النظام السياسي الكويتي تشبث بأبقاء حالة من الفجوة والهوة بينه وبين العراق لامد طويل..وبناءا على هذا ينبغي الان الدخول في حقيقة هذة المشكلة واين تكمن واسبابها.

ان الكويت اليوم بشعبها هي غير الكويت بنظامها السياسي..فالذي يبقي على حالة الابتعادالسلبي عن العراق هو النظام لا الشعب.اما الكويت بشعبها فهي تلك الدولة التي مرت بصدمة اجتماعية كبيرة تسبب بها نظام متهور وجلاد ارعن انتهى به المصير الى حفرة ذليلة وحبل التف على رقبته بعد ان لف به شعبه. أما الكويت بنظامها السياسي هي تلك الدولة التي تعاني حالة نفسية مرضية وعقدة سببها العراق!!
ماتريده الكويت بشعبها من العراق بعد الغزوهو مايريده الشعب الكويتي قبل الغزو وماتريده الكويت بنظامها السيا سي بعد الغزو هو مايريده النظام السياسي الكويتي من صدام ابان حربه على إيران.!!
ولتوضيح هذا المعنى اقول:
ان الكويت بنظامها السياسي لم تكن جارة حسنة النية مع شعب العراق والا ماحاجتها لان تدعم هذا النظام في حربه على إيران والتي استمرت لثمان سنوات!!ولو كانت الكويت قد دعمت صدام لسنة او سنتين على الاقل ثم اتضح لها طبيعة هذا النظام واجرامه وتخلت عن دعمها لكان بالامكان القول ان النظام السياسي الكويتي حريص على الدماء العربية التي كانت تسيل في الجبهات!!ولو فرضنا جدلا ان الكويت كانت تنظر لايران نظرة قومية فحسب ولايهمها الدم الفارسي لما كانت مضطرة الى تسند نظام صدام طيلة الثمان سنوات!!لانه بالمقابل هنالك دماء عربية تسيل من اخوتهم في العراق وبالاخص من تلك المنطقة (البصرة)التي تربط الشعبين بروابط عديدة أخصها روابط الدم( القرابة)..!!
وعليه فان النظام السياسي الكويتي كان يلعب دورا مكملا للمشاريع الغربية في المنطقة انذاك وهذا مايجعله خبير من حيث التجربة بهذا النوع من الادوار التآمرية في المنطقة وبالتالي لاعجب ان تتآمر الكويت اليوم على العراق من جديد وبأدوار جديدة أيضا..
كما ان الكويت بنظامها لايهمها النظام السياسي في العراق!!وهي بهذا الجانب تختلف اختلافا جوهريا عن السعودية التي يهمها كثيرا اشخاص النظام والايديولوجية التي يتبناها..وللتوضيح اكثر:

الكويت بنظامها السياسي لايهمها نوعية النظام السياسي الجديد في العراق والمهم قبل كل شيء في نظرهم هو وجود النظام المأمون جانبه والاضعف قوة منها لااكثر والا فأن النوايا من قبل الساسة الكويتين تبقى على عهدها القديم وهي يجب أن لاتعود العلاقات الودية الحقيقية بين البلدين الى وضعها الطبيعي...وهذه النوايا تبقى قائمة مهما قويت العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.والسبب في ذلك هو وجود العقدة المرضية التي تولدت في اشخاص ومؤسسات النظام الكويتي.ولان النظام الكويتي أيضا لم يكن في يوم من الايام يحمل ودا حقيقيا للشعب العراقي فأن الجانب النفسي لأشخاص النظام الكويتي سوف لن يتغير!!ومعلوم ان العقدة المعينة تلازم صاحبها فلاينبغي ان نأمل من اشخاص النظام السياسي في الكويت خيرا مالم يتم عزل واستبعاد اشخاص النظام من الساحة والاتيان بنظام اخر جديد في كل شيء.
اذن المشكلة الحقيقية تكمن في اشخاص النظام الذين ورثوا الحالة السلبية بحجمها من السابقين واستمروا في التمسك والتشبث بها حتى وقتنا هذا.
اما السعودية فيهمها كثيرا نوعية النظام السياسي في العراق ولاعتبارات كثيرة قد تكون معلومة للجميع باعتبار ان النظام السياسي في السعودية قائم على فكر معين معروف .
وبديهي بعد ذلك ان تجد مشتركات بين النظامين السعودي والكويتي فيما يخص العراق ابتداءا من اعتبارهما دولتان ضمن منظومة خليجية واحدة وانتهاءا برغبتهما على ان لايكون العراق بلدا قويا قادرا على التأثير في الساحة.
ان من اسباب التآمر على العراق من قبل السعودية والكويت هو القوة الاقتصادية التي يتميز بها العراق وهذا مايشكل نذير خطر لهاتين الدولتين.ولذلك كان الاقتصاد العراقي مستهدف كما هو حال الانسان العراقي.ونزيف الاقتصاد العراقي جراء سياسات الدول المجاورة يماثل نزيف الدم العراقي.
فالكويت لاتستهدف الدم العراقي بقدر ماتستهدف الشريان الاقتصادي في حين لاتتردد السعودية في اراقة دم الانسان العراقي وتمزيق مجتمعه.وعليه يمكن وصف الكويت كدولة جارة متآمرة على العراق بأنها اقل خطورة من اختها السعودية حتى لو اصرت بسوء نية على انشاء مينائها المؤثر سلبا على اقتصاد العراق.
ومايحرك الكويت لهذا النهج السلبي تجاه العراق هو غير مايحرك السعودية ....



24 سبتمبر 2011


من مواضيع : متيم كربلاء 0 اشتقنا لكم
0 تتذكروني لو ناسيني ؟؟؟
0 الاحداث باتت عالمية ومنتديات انا شيعي العالمية بعيدة عن العالمية!!
0 اخواني شاهدوا كيف تصنع داعش!!! فيديو مسرب
0 عينٌ على ما وراء الأحداث
رد مع اقتباس