عرض مشاركة واحدة

متيم كربلاء
عضو برونزي
رقم العضوية : 6574
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 747
بمعدل : 0.11 يوميا

متيم كربلاء غير متصل

 عرض البوم صور متيم كربلاء

  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : متيم كربلاء المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-11-2011 الساعة : 12:07 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

طبقا لماسبق فان دوافع التصرفات الكويتية هو بسبب المشكلة والعقدة النفسية التي تلازم ساسة نظامها بينما اغلب تصرفات السعودية تعود لاسباب ايديولوجية متطرفة.والمشترك الرئيس بين هاتين الدولتين هو انهما لايتحركان خارج نطاق الدوائر الغربية وماتريده من العراق.ويمكن التمعن اكثر في قضية ميناء مبارك عندما نبحثها من زاوية اقتراب التاريخ المتفق عليه لجدولة انسحاب القوات الامريكية من العراق.كما يمكن أيضا التمعن اكثر في التصرفات السعودية عندما نبحثها من زاوية التصريحات المتعددة من قبل التيارات السنية التي تركزت حول انشاء الاقليم السني في الانبار!!
ويمكن القول تبعا لذلك ان الطموح الكويتي في العراق لايتعلق بالارض ولا بالجماعة في حين يتعلق الطموح السعودي الى ابعد من ذلك بكثير فهو يشمل الارض والمجتمع وفكر المجتمع.ولما كان الطموح الكويتي لايتعلق بالارض ولابالمجتمع فهو اذن يتعلق بقضايا اخرى يمكن الاشارة اليها ...

1-الطموح الكويتي يريد ان يؤثر بالعراق من بعيد وبشكل غير مباشر بينما يتسلل الطموح السعودي الى داخل العراق ليؤثر بالارض والجماعة
2-الطموح الكويتي يرفض سفك الدم العراقي بأدوات كويتية بينما لاتتردد السعودية ان تضرب المجتمع العراقي بأدواتها
3- الطموح الكويتي لايبالي بالوضع السياسي في العراق بينما يهم الطموح السعودي الوضع السياسي في العراق بشكل كبير(الجانب السلبي لا الايجابي).
4-الطموح الكويتي يرى العراق دولة لاتستحق النهوض من جديد ايا كان نوع نظامها السياسي بينما يرى الطموح السعودي ان العراق يستحق الامان والاستقرارعند وجود نظام سياسي عدائي متطرف يتطابق ايديولوجيا مع نظامها السياسي.
5-الطموح الكويتي يتجنب التدخل في الشان السياسي العراقي بينما ترى السعودية التدخل في الشان السياسي اولى.



واسباب الفرق بين النوايا الكويتية والسعودية تتلخص بما يلي
ان الكويت وعلى الرغم من عدم قيامها بأي مبادرة ايجابية حقيقية تجاه العراق لحد الان الا انها تبقى تتصرف وفق معادلات تأخذ بعين الاعتبار الغزو الصدامي لها وبعبارة اخرى ان الكويت لو لم يحدث الغزو الصدامي لها لما اقدمت على ماتقدم عليه اليوم .
كذلك هي تعلم ان القادة في زمن غزو المجرم صدام لهم كلهم او اغلبهم من المنطقة الغربية.هذه المنطقة التي تحاول السعودية اليوم مغازلتها وضمها الى معسكرها لغايات طائفية معروفة.ولان السعودية لم تكن قد اكتوت بنار النظام البعثي كما ذاقته الكويت لذلك فأن الكويت تتصرف تجاه العراق بالشكل السلبي بأطاريأخذ منحى مختلفا عن التصرف السعودي.وكان الاحرى بالكويت ان تضع يدها بيد الشعب العراقي الذي يفوقها معاناة من نظام صدام بفارق كبير جدا ولكنها للاسف اختارت الطريق الخاطئ الذي لايحقق لها اهدافها مستقبلا.اذن الكويت تنظر للعراق ككل بلدا معتديا عليها وهذه النظرة السياسية تبقى في اذهان ساسة النظام الكويتي مالم يأتي جيل جديد مختلف عنهم اختلافا كليا.اما السعودية فهي تنظر للعراق على انه بلد محكوم بأشخاص ينتمون اغلبهم للمذهب الشيعي الذي يعتبرونه خطا احمرا طبقا لنظرتهم الطائفية.والكويت لاترغب الا بوجود عراق ضعيف جدا وقادرة على التحكم به ولو بشكل غير مباشرسواء كان تحت قيادة شيعية او قيادة سنية اما السعودية فهي لاترغب الا بوجود نظام طائفي تتحكم به بشكل مباشر
ان الوجود الامريكي في العراق كان ولايزال يبحث عن دعم عربي.وللاسف الشديد ان الدعم العربي للامريكان في العراق على درجة عالية ويمكن اعتبار الدعم العربي بانه سلسلة من التآمرعلى الشعب العراقي ويمثل في نفس الوقت اوراق ضاغطة على العراق متى مادعت الحاجة الى ذلك.وعليه يمكن اعتبار قضية ميناء مبارك التي اثيرت في الوقت الحالي على انها ورقة ضاغطة على العراقيين من اجل الرضوخ للارادة الامريكية لاجل التمديد او ابقاء قواتها اطول فترة ممكنة !!خصوصا وان الامريكان يعتبرون الكويت المنطلق العسكري الاول لترحكاتهم نحو العراق وبالامكان الرجوع لهذا المنطلق الاول متى مادعت الحاجة اليه.اما العلاقة السعودية الامريكية فهي ليست كالعلاقة العسكرية بين الكويت وامريكا ولكن اوجه التعاون بين السعودية والكويت فيما يتعلق الامر بمصلحة امريكا في المنطقة هي اوجه متعددة ومتنوعة ومنها التعاون السعودي الكويتي لاجل انجاح فكرة انشاء هذا الميناء!!ولذلك فأن السعودية وان كانت تتظاهر بعدم ارتباطها عسكريا بقواعد الامريكان العسكرية في المنطقة الا انها تتصدر دول الخليج من حيث توفير اكبر حجم من الدعم لوجودهم العسكري.ولايمكن ان نتصور ان الكويت بمفردها ستكون قادرة على انشاء ميناء يمثل ضربة موجعة للاقتصاد العراقي مالم تسند من قبل الدول الاخرى.والسعودية تشترك مع الكويت فيما يتعلق الامر بمصالحهم في العراق لذلك فأن دخولها أي السعودية على هذا الخط سيكون امرا طبيعيا اذا نظرنا الى طبيعة نظامها السياسي.

سؤال..
هل ان اقدام الكويت على انشاء مينائها يعتبر تحركا كويتيا صرفا لاجل التأثير على الاقتصاد العراقي فحسب!!ام ان الكويت لم تتصرف على هذا النحو الا لاجل الضغط على الساسة العراقيين من اجل ارضاخهم لتمديد الوجود الامريكي في العراق!!

اذا نظرنا الى السلوك الكويتي من جهة تحركاتها السلبية للتأثير على الاقتصاد العراقي بسبب المشكلة التي تسبب بها غزو صدام للكويت وبمعزل عن أي تأثير امريكي او اجنبي عليها فأنه بأمكاننا ان نقبل بفكرة قيام الكويت بأنشاء هكذا ميناء مهما تكن الدوافع والمهم في كل ذلك ان الكويت لاترغب بوجود عراق قوي عسكريا ومستقر اقتصاديا.ولكننا طبقا لهذه الرؤية سنفقد الكثير من القرائن التي تدعم هذا الاحتمال منها:
-لو كانت الكويت حسنة النية في انشاء مينائها او انها اقدمت وسارعت لانشاء مينائها بسوء نية ولكن بمعزل واستقلال تام عن أي تأثير او دفع اجنبي او عربي كخطوة تسبق تحرك العراقيين لانشاء مينائهم المرتقب لكان عليها ان تأخذ في حساباتها رفض العراق المطلق لهكذا مشاريع ضارة ببلدهم ولكان عليها أيضا ان تحسب حسابات كثيرة تتعلق اقلها بالخسائر المحتملة لفشل خطوتها في حال تحرك العراق تحركا يراد منه تدويل هذه القضية.


وعليه يمكن القول ان هنالك تعاونا وثيقا بين مجموعة من دول الخليج وامريكا موجها ضد المستقبل السياسي العراقي وسوف تكون الدول الخليجية المجاورة للعراق هي الاكثر تآمرا من غيرها .



24 سبتمبر 2011


من مواضيع : متيم كربلاء 0 اشتقنا لكم
0 تتذكروني لو ناسيني ؟؟؟
0 الاحداث باتت عالمية ومنتديات انا شيعي العالمية بعيدة عن العالمية!!
0 اخواني شاهدوا كيف تصنع داعش!!! فيديو مسرب
0 عينٌ على ما وراء الأحداث
رد مع اقتباس