|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6574
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
متيم كربلاء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 19-11-2011 الساعة : 12:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد
2-دخول السفياني للعراق يعطي اشارة على خلو الساحة العراقية من وجود عسكري اجنبي في وقتها
هذه النقطة تحيلنا الى البحث في مسألة الانسحاب الامريكي من العراق .
قد يثار سؤال بخصوص الوجود الامريكي في العراق وأنها ستعمل جاهدة لاجل ابقاء قوة ولو بعنوان اخرفي العراق وإن امر الانسحاب مستبعد تماما مع ما تكلفته امريكا من خسائر جسيمة في الارواح والاموال.فكيف يمكن قبول فكرة انسحابها من العراق!!
نعم .من المؤكد ان امريكا لن تترك العراق بأنسحاب فعلي وتام .واذا أُرغِمت على ذلك فأنها ستعمل على ابقاء قوى استخبارية بعناوين متعددة بحيث تحاول قدر الامكان ان توازن بين قوة سيطرتها على العراق في ظل وجودها العسكري مع قوة سيطرتها في ظل وجود بقاياها بعناوين اخرى غير عنوان وجودها العسكري.وهذا مؤشر خطير على امكانية ان يدخل العراق في مشاكل جديدة وتأثيرات عوامل جديدة كلها تصب في الاضرار بالعراق.وهذا مايحتم على الساسة في العراق ان يتحملوا مسؤولياتهم ومواجهة اخطار مابعد الانسحاب بشكل جدي بحيث لايتركوا للامريكان أي عذرلبقاء أي نوع من قواتها وإلا فلن يرحمهم التأريخ.
اما دخول السفياني للعراق فهو بالتأكيد مؤشر على خلو الساحة العراقية من وجود اجنبي ظاهرا وليس خفيا.بل ان دخول السفياني للعراق يؤكد على وجود فئة وفئات تسهل له عملية الاجتياح او الدخول وهذا مايؤشر على عدم خلو الساحة العراقية من جواسيس وجماعات تعمل لصالح عدم الاستقرار.والنتيجة:
ان امريكا في حال الانسحاب من العراق ستبقى تعمل من اجل حكومة موالية لها ومنفذة لمشاريعها فأذا فشلت في ذلك كان لها اليد الطولى في التخريب والتدميروان دخول السفياني للعراق ماهو الا جزء من مخطط امريكي ممتد زمانيا الى ماقبل ظهور السفياني وان هذا المخطط كان قد فشل في تحقيق اهدافه في العراق .
3-البطش والتنكيل الذي يمارسه السفياني بشكل عام يدلل على وجود اياد عربية عميلة طالما تركت هكذا اثار همجية في داخل المجتمعات الاسلامية.
يمكننا التمعن والتفكر في روايات الظهور من هذه الزاوية التي تشير الى ان السفياني يتحرك بعنف في اغلب الاحيان وهذا مايشعرنا بوجود اياد اثمة طالما سفكت الدماء ومارست التفجير والقتل في المنطقة وخصوصا في العراق.وهذه الصورة البشعة لاترسمها الى جهتين رئيسيتين:
الاولى:الفئات الطائفية الحاقدة
الثانية:العمليات الدموية التي تمارس من قبل جهات استخباراتية ومخابراتية.
اما بالنسبة للجهة الاولى فهي تتكفل بها القيادات العميلة في المنطقة العربية وهذا مااعتدناه من طرف بعض الدول.
اما الجهة الاخرى فهي تتكفل بها القوى الغربية بزعامة إسرائيل وامريكا.
سؤال:
هل هذا يعني ان السفياني سيستعين بأحدى الجهتين !!
الجواب:سيستعين بالجهتين معا والاسباب هي:
ان السفياني (كشخص) ينتمي الى القومية العربية بلاشك وهذا ماتؤكده الروايات المباركة .وهذا الشق من الجواب يدعم فرضية استعانته بالنهج الطائفي الذي تمارسه اليوم الكثير من الجماعات المنتمية للدول العربية.
اما السفياني(كزعيم مرتقب) فأنه من المؤكد سيكون منتميا الى ساحة الاستكبار العالمي التي تعتبر دائما الاساس في ايجاد الزعماء الطغاة والجلادون .وهذا الشق من الجواب يدعم فرضية استعانته بوسائل الاستخبارات والمخابرات الدولية.
4-السفياني كظاهرة جديدة ستشهدها المنطقة مستقبلا لايعني انه يختلف عن بقية الزعماء الطغاة في الاطباع والميول!!
صحيح اننا عندما نقرأ الروايات المتعلقة بشخص السفياني قد نجد فيها الكثير من الدلالات التي تشير الى غرابة هذه الشخصية وقد تشير احيانا الى مدى قدرته على السيطرة على المناطق بسرعة في وقت قلما نجد فيه هكذا شخصية لها القدرة على ذلك في عالم اليوم!!اذن ماهو السر في امكانات هذا الطاغية المرتقب !!هل له مؤهلات معينة لم نجدها في اقرانه الطغاة!!هل سيكون اكثر دموية من سابقيه!!
الجواب:
ان الروايات المباركة التي تحذرنا من السفياني ومخططاته في المنطقة انما هي تحذرحجم المؤامرة التي سيقودها السفياني.وهذا الحجم الكبيرفي المؤامرة يتسع للكثيرمن المعاني الاخرى التي قد لاتعني خطورة هذه الشخصية فقط!!لان السفياني كشخص سوف لن يكون بمقدوره القيام بأي عمل مالم يكن يملك جيشا واتباع واسلحة ومعدات ومال ومؤازرة من الاخرين.فهو اذن كشخصية سياسية(إن صح التعبير)لايختلف عن اشباهه من الطغاة ولكن الظروف التي سوف تتوفر له تختلف عن ظروف غيره من الطغاة.ولان الطغاة يتفنون بكل ماهو مضر بالانسانية جمعاء وليس لهم وازع يردعهم في غيهم وطغيانهم بل ليس لهم حدود في الطغيان يتوقفون عندها لذلك فأن السفياني كطاغية توفرت له شتى ظروف الطغيان سوف يرتقي بأفعاله اعلى رتب الطغاة بالبطش والتنكيل والقتل.
24 سبتمبر 2011
|
|
|
|
|