عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية m-mahdi.com
m-mahdi.com
عضو برونزي
رقم العضوية : 248
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 272
بمعدل : 0.04 يوميا

m-mahdi.com غير متصل

 عرض البوم صور m-mahdi.com

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : m-mahdi.com المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي الحلقة السابعة من دائرة معارف الغيبة
قديم بتاريخ : 10-07-2007 الساعة : 02:09 PM


دائرة معارف الغيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة السابعة من دائرة معارف الغيبة
عودٌ على بدء
الدجالون:
يؤدي الانحطاط الفكري والانحراف العقائدي إلى امكانية مزاولة الدعاوى الكاذبة من لدن بعض طلاّب الدنيا ومحبي الجاه والمناصب، ويبدو أن الحس الديني بفطرته يثوقُ إلى التمسك بأية دعوة من شأنها مخاطبة الشعور الفطري الذي يمتلك الكثيرين ممن يصبون إلى النهوض بمستوى العقيدة الحقة، إلاّ أن ذلك يُعد خطيراً في كثير من الأحيان وذلك حين نضوب الفكر العام من أية أطروحةٍ تعين على إمكانية الفرز والتمييز، فإذا خلت الامة من هذه القدرات صارت عرضةً لأية محاولة من شأنها التقرير بالكثير والقائهم في خضم الابتزاز الفكري ومحاولات التوجيل وتزوير الحقائق. ولعل أهم ما سيكون من هذه الاتجاهات الخاطئة وممارسات الزييف ما يمكن لبعض الدجاليين من ادعاء النبوة الكاذبة وتحدي عقيدة المسلمين جميعاً من خاتمية نبينا محمّد (صلى الله عليه وآله) ، وستكون من علامات الظهور ادعاء ثلاثين كذاباً يدعون النبوة. وقد أطلقت عليهم الروايات بالدجالين كما ورد: ان بين يدي الساعة ثلاثين جدالاً كذاباً. وفي حديث آخر: لا تقوم الساعة حتّى يبعث دجالون كذابون قريباً من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله.[1]
نعم إمكانية هذا التحدي الخطير يظهر مع انجاز الوعي العام وتدني الثقافة وفي ظروف الانحطاط الديني والانحلال الخلقي من قبل البعض.
دعوى السفارة:
وهي ادعاء بعض الاشخاص بسفارتهم عن الإمام الحجة (عليه السلام) كذباً، ومحاولة التمويه على العامة بأنهم نصّبوا من قبل الإمام (عليه السلام) وبذلك يخدعون السذج والبسطاء ويتعاملون مع المغفلين على أساس هذه الدعوى الكاذبة، فيبتزون الأموال ويدفعونهم إلى ارتكاب المحرمات بحجة التشريع ولمجاراة أذواق بعض العامة ورغباتهم.
ولغرض معرفة دواعي هذه الادعاءات الباطلة والاجراءات التي اتخذها الإمام (عليه السلام) وسفرائه لقطع الطريق على هذه الدعاوى راجع أبو بكر البغدادي والشلمغاني.
سرداب الغيبة:
هو السرداب الموجود في بيت الإمامين العسكريين (عليهما السلام) .
وقصة السرداب هذا تحكي احدى حالات المطاردة التي اتبعها النظام للالقاء على الإمام المهدي (عليه السلام) .
كان دخول الإمام المهدي (عليه السلام) إلى السرداب حالة طارئة دفعته للاختفاء فيه عند مداهمة السلطة بيت أبيه بحثاً عنه، وكانت خطوة احترازية ذكية، أربك فيها السلطة وقت ذاك بعد أن كانت القوة المسلحة المرسلة من قبل الخليفة لم تتوقع دخوله سرداب بيته فان اخفاء نفسه في بيته المداهم لم يكن متوقعاً، فمن المستبعد _ في الحسابات الأمنية لدى السلطة _ أن يكون المهدي الملاحق من قبلها يختفي في مكان قريب منها أو مكان تحوم حوله شكوك السلطة المتوجهة من وجوده، إلاّ أنه عند عملية احدى المداهمات كان الإمام (عليه السلام) قد خرج من السرداب وهو يخرج من بين رجالات القوة المسلحة دون أن يتوقعوا هذا الفتى الخارج من السرداب هو بغيتهم التي يبحثون عنها.
أجل فان القوة المسلحة لم تستحضر مواصفات الإمام فان والده الإمام العسكري (عليه السلام) أخفاه عن أعين العامة فمتى يُتاح للآخرين التعرف عليه؟!
هذا ما كان من خبر السرداب الذي ترويه الشيعة وهو الموافق تماماً للخطوات الاحترازية الأمنية المتخذة من قبل أي شخص مطارد وقد دوهم بيته غيلة فضلاً عن المهدي الذي اتخذ اختفائه خطوات طبيعية، ثم هي مناورة سريعة غير مرتقبة لا من قبل النظام، ولا من قبل القوة المداهمة حيث أربكها تماماً واسقط ما في أيديها ورجعت خائبة لم تحقق مهمتها بعد ذلك.
إذن لم تُعد كلمة (السرداب) انتقاصاً لمسألة الغيبة حتى يعدها الآخرون عملية مستهجنة تدلل على سخف فكرة الغيبة، فأصل الغيبة ومستلزماتها لا علاقة لها أصلاً بقضية السرداب، إنما هو مقدمة تكتيكية كان الإمام قد عملها بعد مداهمة قوات الأمن لبيته ثم يعاجلهم بعد ذلك بالخروج فوراً دون أدنى تأخير، فلم تكن مسألة السرداب هي المعبرة عن الغيبة إذن.
ومن جهته فان مداهمة السلطة لبيت الإمام العسكري (عليه السلام) بحثاً عن الإمام المهدي (عليه السلام) دليل على إذعان السلطة واعترافها بولادته ووجوده.
فقضية السرداب إذن تُعدُ معلماً ايجابياً في اثبات وجود الإمام (عليه السلام) من خلال مجريات الأحداث التي رافقت غيبته (عليه السلام) .
أما اهتمام بعض الشيعة بالسرداب فهو يعكس الرغبة في التعبير عن استذكار واقعةٍ تاريخية تؤكد مظلومية الإمام (عليه السلام) وملاحقته من قبل الظالمين، وهي بذلك تترسخ لديها صحة غيبة الإمام (عليه السلام) من خلال مسلسل الأحداث التي رافقت وجوده الشريف.
السفارة:
الاسلوب الذي لا بدّ من اتباعه في هذه الفترة الخطيرة من الغيبة هو أسلوب السفارة التي مارسها الإمام المهدي (عليه السلام) أبّان غيبته وهؤلاء السفراء شكلوا قنوات الاتصال الدقيقة مع الإمام (عليه السلام) وشيعته، وهو الأسلوب الذي أثبت نجاحه على مدى سبعين عاماً من عمر الغيبة الصغرى، وكانت تشكيلة السفراء وبمواصفات خاصة تنم عن دقة العمل المتخذ في هذه الفترة والأسلوب الأمثل الذي اتبع في انسيابية المعلومات بين الإمام (عليه السلام) وبين قواعده.
بل لعل القواعد الشيعية لم تستشعر الفراغ أبان عهد الغيبة الصغرى بوجود السفراء، فكان أسلوباً مثيراً حقاً أثبت جدارة مهمة الإمام (عليه السلام) في غيبته.
يتبع إن شاء الله.


[1] معجم الملاحم والفتن 2: 238.

من مواضيع : m-mahdi.com 0 استطلاع (ماهو تصورك للمهدوية ) شارك برايك
0 كيف عرفت امامك فأحببته؟؟؟؟؟؟
0 الحسن اليماني والمهدوية
0 الاعتقاد بالمهدي هل هو بدليل عقلي ام وجداني؟؟
0 استفتاء: سؤال سهل وصعب جدا؟؟؟
رد مع اقتباس