|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 248
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 272
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m-mahdi.com
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الحلقة الخامسة عشر والاخيرة من دائرة معارف الغيبة
بتاريخ : 10-07-2007 الساعة : 02:39 PM
دائرة معارف الغيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة الخامسة عشر من دائرة معارف الغيبة
عودٌ على بدء
النميري:
محمّد بن نصير النميري القهري، أحد مدعي السفارة كذباً عن الإمام الحجة (عليه السلام) .
كان قبل ذلك ادعى أنه رسول عليّ بن محمّد الهادي (عليه السلام) وكان يقول فيه بالربوبية ويقول باباحة المحارم.
لعنه الإمام العسكري (عليه السلام) في كتاب بعث له إلى شيعته يتبرأ منه ومن ابن بابا القمي ففي مخاطبة الإمام العسكري (عليه السلام) لأحد أصحابه: «أبرأ إلى الله تعالى من القهري والحسن بن محمّد بن بابا القمي فأبرأ منهما فاني محذرك وجميع مواليّ، وإني ألعنهما، عليهما لعنة الله...».
ادعى أنه سفير الإمام المهدي (عليه السلام) بعد وفاة أبي جعفر محمّد بن عثمان السفير الأوّل إلاّ أن ذلك لم يخدع الناس فقد عرفوه بالجهل والالحاد، وظهر على يد أبي القاسم الحسين بن روح توقيعاً بلعنه والبراءة منه.
نهر الأرون:
تشهد ضغافه جولةً من جولات قتال الدجال ومطاردته من قبل المؤمنين _ أي جيش الإمام (عليه السلام) _ وسيكون الدجال من الشاطي الغربي المحاذي لفلسطين في حين يكون انتشار قوات الإمام (عليه السلام) على الشاطي الشرقي منه ولعله بمحاذاة العراق إذا ما عرفنا أن جموع أنصار الإمام (عليه السلام) من هناك.[1]
عن النبي (صلى الله عليه وآله) : «... يقاتل بقيتكم المسيح الدجال أنتم شرقية وهم غربية...».[2]
الهاشمي:
كل من ينتسب إلى هاشم جد النبي (صلى الله عليه وآله) يُلقب بالهاشمي فهو من بني هاشم إذن.
إلاّ أن الروايات المتعلقة بالإمام المهدي (عليه السلام) أشارات إلى الهاشمي قاصدةً منه الإمام المهدي (عليه السلام) كما في النص التالي: يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من بني هاشم فيأتي مكة فيستتر الناس من بيته بين الركن والمقام فيبايعونه...[3]
ومرةً إلى رجل يخرج من خراسان عرّفته بالخراساني أو الهاشمي كما في النص التالي:
يأجوج ومأجوج:
ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم وذلك عند قوله تعالى: ]حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً * قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَْرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا...[[4] وقوله تعالى: ]حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ[.[5]
يستفادُ من الآيتين أمور:
أولاً: ان يأجوج ومأجوج حركة مفسدة متخلفة ]لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً[ ومعنى ذلك فهم منقطعون عن كل حضارة وذلك لاحتمالين:
الاحتمال الأوّل: أن يكونوا غير متصلين بأية حضارة، يعيشون حياة التخلف والبداوة.
الاحتمال الثاني: أن تكون لهم حضارة إلاّ أنها على حساب الحضارات الأخرى أي أنهم يعيشون حضارة متمردة تقوم على أساس نسفِ كل القيم والمبادئ والأخلاق لذا فهم لا يتعايشون مع أية حضارة يرونها جديرةً بالتعامل معهم والتعاطي اياهم.
والاحتمال الأوّل يعززه انقطاع أخبارهم عن عالمنا ولعل الله تعالى منعم من الوصول إلينا والتعرض لنا _ كما منع الجن من أن تصل إمكانياتها لنا وايذاءنا _ وهو مقتضى رحمته تعالى لكي تستمر الحياة دون عبثٍ من قبل هؤلاء.
والاحتمال الثاني تؤيده تيارات العنف والارهاب فهي توجهات شاذة لا ترقى إلى أية عملية اصلاحٍ مُدعاة فهم ]لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً[ فالغاء مبداً الحوار وحالات حذف الآخر بتكفيره ومن ثم قتله تؤكد مبدأ الهمجية التي تمييل إليها اتجاهاتهم وتقتضيها مواقفهم.
ومعنى ذلك ان الاحتمالين يجمعهما مبدأ العنف والتخلف الحضاري ويعنونهما الافساد. وكلا الاتجاهين يشتركان في مبدأ الهدر والتخريب الحضاري.
ثانياً: ان طلب المؤمنين من ذي القرنين بأن يمنع هؤلاء ايذائهم اياهم واستجابة ذي القرنين لهم دليل على وجوب التصدي لحالات الافساد والتدمير الحضاري الذي تبنته حركة يأجوج ومأجوج ومن ماثلهما كذلك.
ثالثاً: شمولية حركة يأجوج ومأجوج بالافساد لكل بقاع العالم أو لأكثرها ]وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ[ أي أن حركتهم أو تأثيرها تعم العالم وهم يؤثرون على الكثير من يقاع العالم مباشرة أو غير مباشرة.
إذا عرفنا ذلك فإن حركة يأجوج ومأجوج احدى التفرعات المفسدة التي سوف تعم الأرض، وبما أن دواعي ظهور الإمام (عليه السلام) تقتضيه حالات الافساد وتشرها على الأرض ليستبدلها بالعدل والسلام، فان ظهور يأجوج ومأجوج سيكون من علامات الظهور أي قبيل قيامه (عليه السلام) ، لأن من غير الممكن أن تكون حركة يأجوج ومأجوج بعد قيام القائم (عليه السلام) وذلك لأن ظهور يأجوج ومأجوج احدى حالات الظلم والجور والدمار وفي عهده (عليه السلام) غير وارد لمقتضى مهمته أن يعيش العالم تحت ظله بسلام.
اليماني:
احدى شخصيات الظهور.
ينطلقُ من اليمن إثر أنباءٍ قادمةٍ من الكوفة بتوجه السفياني إليها. وهو صاحبُ حركةٍ اصلاحية تتخذ اليمن معقلاً لها تهدفُ لارجاع الناس إلى الحق، وسيكون لليماني شأنٌ مهم في أحداث الظهور، إذ سيكون أحد أهم التوجهات السياسية والثقافية في التمهيد ليوم الظهور لما سيبذله اليماني من جهدٍ في رعرعة الفكرة المهدوية لدى مجتمعٍ زيدي يفقدُ زيديته بفعل الأحداث التاريخية والتراكمات السياسية والفكرية. حيث سيرجع الزيدية الحقيقية موقعها الطبيعي في رسم مسارات الثقافة الرشيدة التابعة من فكر أهل البيت (عليهم السلام) والتي ترجع بأصولها إلى أهل البيت (عليهم السلام) يوم كان زيد رضوان الله عليه يدعو للرضا من آل محمّد (عليهم السلام) . يتوجه اليماني بعد حركته التأسيسية في رجوع الزيدية إلى أصولها الحقيقية، يتوجه إلى الكوفة ليصد السفياني ويوقف خروقاته في القتل والتتكيل.
يتزامن توجه اليماني إلى الكوفة _ كما في بعض الروايات _ مع حركة الخراساني الذي يتوجه هو الآخر إلى الكوفة لنصرة شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وإيقاف مد السفياني الظالم.
راجع السفياني للوقوف على حوادث الاتجاهين.
[1] راجع عقيدة المسيح الدجال/ سعيد أيوب: 278.
[2] نفس المصدر: 280.
[3] المهدي الموعود المنتظر: 144.
[4] الكهف: 93 و94.
[5] الأنبياء: 96.
|
|
|
|
|