|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 10-12-2011 الساعة : 10:39 PM
• رمز الطائفة
في الحلقة السابقة، استعرضنا نماذج للوحات الكراهية التي أغرقت عددا من الشوارع الرئيسية بعد 16 مارس بدءاً من ساحة البسيتين وليس انتهاء بمنطقة الرفاع، تتصدرها مشانق الكراهية وسيوفها. في هذه الحلقة الأخيرة، سنستعرض نماذج لنمط الخطابات التي ألقيت في هذه الساحة، لنكمل بذلك مشهداً يرينا كيف تعُبّأ الكراهية بين الشعب ضد بعضه.
هكذا إذن يقدم الشرفاء مفهومهم للوطن، الوطن هو الطائفة، وخارج طائفة (الشرفاء!) أنت خائن، ولا حوار معك، ولا مكان لك، ولا حرية لك. يزبد محمد خالد بصوته حتى تظن أن حنجرته ستخرج من فمه "لا حوار مع الظالم، مع الخائن، في البحرين رأس الخيانة هي جمعية الوفاق وجمعية وعد، رأس الفتنة هو مرجعية الوفاق عيسى قاسم، ليش الحكومة ما صادتهم وليش ما قبضت عليهم؟"(2)
(2)الشيخ محمد خالد بندوة "الحوار" في ساحة الشرفاء
http://www.youtube.com/watch?v=piCxl5710ew
هكذا أيضاً، يستنكر الشرفاء على أمريكا أن تدعو إلى إطلاق سراح معتقلي الرأي من السجون، وتستنكر على المعارضة أن تطالب بحكومة منتخبة، يستنكر محمد خالد عليها أن ترفع سقف مطالبها الوطنية (إلى هذا الحد؟)، يتساءل محذراً طائفته، ماذا لو أن المعارضة استلمت الحكومة، "ماذا سيفعلون بأهل السنة والجماعة؟ ماذا سيفعلون بالشرفاء؟" ثم يحذر أكثر: "سيطالبون بإزالة رمز السنة في البحرين خليفة بن سلمان".
وهكذا أيضاً، يقدم الشرفاء مفهومهم للرمز الوطني، إنه ليس رمزاً للعدالة، ولا رمزاً للديمقراطية، ولا رمزاً للوقوف في وجه السرقة والفساد والنهب والظلم والاستبداد والفئوية، بل رمزاً للطائفة. يفضح محمد خالد حقيقة تجمع الفاتح والبسيتين، إنه الدفاع عن رمز السنّة، لا رمز الوطن. في عرف شرفاء البسيتين، يسقط الوطن وتعيش الطائفة، ويعيش الحكم الذي يمثل الطائفة، الحكم الذي يعد الطائفة بالإثرة وبالخصوصية.
وبينما يناضل (رمز الوطن) من أجل تحقيق المساواة للجميع دون تمييز، ويقارع الفئوية والقبلية والطائفية والاستبداد والتسلط والاستئثار، يكفي (رمز الطائفة) أن يلم الطائفة تحت عباءته ليقول لهم "أنتم جزء مني"، ويصور نفسه أنه حامي الطائفة والمدافع عنها، هذه هي كل معادلة الشرف التي يعرفها شرفاء البسيتين.
|
|
|
|
|