|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 10-12-2011 الساعة : 10:52 PM
• الشرف المفقود
لكن رغم كل هذا التخطيط الذي هيأ كل أجواء الحرب الأهلية، وحشد لها نماذج التكفيرين، والسلاح والعصابات المدربة والمسلحة، والتضليل الإعلامي الذي مارسته السلطة وأدواتها من أجل تفتيت كل ما هو جميل بين شقي هذا الوطن، ورغم الشرخ الطائفي الذي حدث بالفعل، والقلوب التي أُوغرت حتى ما عادت تُعرف، رغم كل ذلك، تبقى البحرين أرضية غير خصبة للفكر المتطرف، وغير سالكة بالعنف، ويبقى الشارع السنى، قابلاً للشحن والتغرير والتعبئة، لكنه غير مهيأ للعنف، وغير مهيأ للإفراط في الكراهية، لهذا سوف لن يفاجئنا تناقص أعداد المتجمهرين في هذه الساحة في كل مرة تحشد فيها لفعاليتها، ولن يفاجئنا العدد الضئيل لتجمع الفاتح الأخير بتاريخ 25 نوفمبر، ولن نفاجأ أنه عند زيارة خليفة الأخيرة لهذه الساحة في 18 نوفمبر، لم يكن في استقباله غير عدد لم يتجاوز 15 (شريفاً) فقط.
لهذا قلنا في أول عبارة تصدرنا بها ملفنا عن ساحة الشرفاء، أن " الشرف لا يجب أن يُكتسب، بل يجب فقط ألا يُفقد" الشرف لن تُكسبك إياه ساحة تعاني نقصاً في الاعتراف، وزيادةً في الكراهية، ليس أحد بحاجة لأن يدّعي الشرف، بل فقط عليه أن يحافظ عليه، الشرف هو ألا تفقد أن تكون وطنياً مسؤولاً محباً جامعاً مهذباً مسالماً مدافعاً عن حقوق الجميع وعن حاجة الجميع وعن دين الجميع وطائفة الجميع وإنسانية الجميع ووجود الجميع دون تفريق أو تمييز بين طائفة وأخرى أو حق وآخر، ويبقى الشرف (الحقيقي) هو أن تكون رفيعاً بالأخلاق، وفيما تحفظ للآخرين من حقوق إنسانية وديمقراطية، ويبقى الشرف (المزيف) فيما تمنع عنهم من كل ذلك وتستنكرها عليهم، أجل طائفتك ومصلحتك الخاصة.
|
|
|
|
|