[** مسلمة سنية **]

اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصرية سنية [ مشاهدة المشاركة ]

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة انا بس كان لية سؤال لية الشيعة فى يوم عاشوراء بشوف دم وحاجات من دى ممكن حد يفهمنى انتوا بتعوروا بعض ولا اية دة واية سببة

نرجع لموضوعك ... و لسؤالك

** ليش بتشوفي دم و أمور من هالقبيل بعاشوراء ؟؟

إحياءا لأمر أئمة أهل البيت عليهم السلام ... فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام مخاطبا شيعة أهل البيت : أحيوا أمرنا ... رحم الله من أحيا أمرنا ...

** هل إحياء الأمر يكون في إراقة الدماء فقط ؟؟

لا ... تختلف الأساليب ... و كلٌّ و ما يراه مناسبا لإحياء الأمر و لمواساة أهل البيت عليهم السلام ... و قد كتب لك الإخوة في هذا المجال ...

** لماذا إحياء الأمر ؟؟؟

الألباني- كتب تخريج الحديث النبوي الشريف - رقم الحديث : ( 1750 )

نوع الحديث : صـحـيـح

- نص الحديث [ من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ] ، صحيح إنظر طرقه وشواهده في الكتاب فهي كثيرة ، وأولها ، عن أبي الطفيل عنه قال : لما دفع النبي (ص) من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، ثم قال : كأني دعيت فأجبت ، وإني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فإنظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ، ثم إنه أخذ بيد علي (ر) فقال : من كنت وليه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، صحيح.

- وأما ما يذكره الشيعة في هذا الحديث ، وغيره أن النبي (ص) قال : في علي (ر) : إنه خليفتي من بعدي ، فلا يصح بوجه من الوجوه ، بل هو من أباطيلهم الكثيرة.

الرابط :
http://islamicweb.com/arabic/books/albani.asp?id=12236

و قد ورد في شواهد أخرى صحيحة لم أدرجها للإختصار ... بأنّ من تمسّك بكتاب الله و عترة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لن يضل ...

فنحن نحي أمر أحد الثقلين لتمسكنا بالثقلين معا ... و هو أمر لا يحتاج لتوضيح لمدى أهميته ... كي لا يُنسى كما يرغب البعض ...

لو لم يفعل الشيعة ما فعلوه و يفعلوه لما سمعنا بالثقل الثاني الذي لن نضلّ بتمسكنا به مع كتاب الله تعالى ...

فإحياء أمرهم فيه نجاتنا نحن

** الحديث فيه : عترتي أهل بيتي .. لماذا تحصروهم انتم الشيعة في أشخاص محدودين ؟؟

الإجابة هنا تحتاج لبحث منفصل .. إن اتفقنا على ما سواه عدنا لهذا السؤال ...

** حديث الامام الصادق فيه إحياء أمر جميع الأئمة .. فلماذا لا يقيم الشيعة العزاء إلّا للإمام الحسين عليه السلام ؟

بل يقيم الشيعة العزاء لرسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و ابنته الزهراء عليها السلام و الأئمة الأحد عشر بداية بأمير المؤمنين و نهاية بالإمام العسكري عليهم جميعا صلوات الله و سلامه ... و كذلك لبعض المؤمنين ...

لكن مظاهر الحزن تظهر بأوضح الصور في عاشوراء لأمورٍ عدة منها :
1- اقتداءا برسول الله ( صلى الله عليه و آله ) الذي بكى الإمام الحسين مرارا ...

2- اقتداءا بأئمة أهل البيت عليهم السلام ... الذين أظهروا حزنهم و جزعهم في محرم ...

3- ما حصل للإمام الحسين عليه السلام أمرٌ جلل ... فمن شنّع بقتله و قتل أهله و أصحابه و سبي نساء بيته ... هم أشخاص يدّعون الاسلام !!!

4- قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : حسينٌ مني و أنا من حسين ...

الثورة الحسينية تكشف عن خبث المخططات الأموية في العبث بالإسلام و تحويله إلى مملكة دنيوية ... و هو بداية الطريق للكثيرين لمعرفة الحق ... فالتركيز على ما جرى في عاشوراء ... يتبعه بحث في الثورة الحسينية ... و يتبعه معرفة الحق لمن أراده ...

.................

و قد سألكِ أختي الكريمة الأخ حميد الغانم عن موقفك ان رأيت شخصا يذبح في مصر ... فأجبتِ بأنك تقفين مع المذبوح ... و هذه إجابة الأشخاص السويين ... لكنكم لم تكتفوا بالوقوف معه بالكلام ... و لم تكتفوا بقول : لا نحبّ مبارك و لا نسبّه !!! ( بالله ما سبّيتوه لمبارك و لعنتوه ليل و نهار ) ... بل حاربتم حتى خلعتم من كان السبب في ذبحه ... و لاحظي أقول من كان السبب في ذبحه و ليس من قام بالذبح ... فأنتم ترون أنّ من ذبح هو جندي ... لكن المسؤول هو صاحب الأمر في بلدكم و هو من أرسل الجيوش لقمعكم و هو الرئيس المخلوع ...

ثمّ سألك الأخ الكريم عن موقفك من المذبوح في كربلاء عليه السلام ( و أي مذبوح ؟؟ ريحانة رسول الله )... فقلتِ أقف مع المذبوح طبعا ...

و أسألك هنا أختي الكريمة ... ما موقف أهل السنة من يزيد بن معاوية ؟؟؟ هل حاسبوه ؟؟؟ هل خلعوه ؟؟؟ هنا الطامة الكبرى عزيزتي ... إليك رأيهم و من أصحّ كتبك على ما ذكرتي من صحة بخاري و مسلم :

في مسلم :

‏حدثنا ‏ ‏عبيد الله بن معاذ العنبري ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عاصم وهو ابن محمد بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏زيد بن محمد ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏قال ‏ ‏جاء ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏إلى ‏ ‏عبد الله بن مطيع ‏ ‏حين كان من أمر ‏ ‏الحرة ‏ ‏ما كان زمن ‏ ‏يزيد بن معاوية ‏ ‏فقال اطرحوا ‏ ‏لأبي عبد الرحمن ‏ ‏وسادة فقال إني لم آتك لأجلس ‏

‏أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقوله سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ‏ ‏لا حجة ‏ ‏له ومن مات وليس في عنقه ‏ ‏بيعة ‏ ‏مات ميتة جاهلية

راجعي : http://hadith.al-islam.com/display/display.asp?doc=1&rec=4432

لم يخلعوه ... بل اتبّعوه خليفة شرعيا .. ثمّ عاش اللعين ليجرم في واقعة الحرة في مسلمي المدينة المنورة ... و مع هذا رأيُ أهل السنة أنه لا يجوز مخالفته و خلع طاعته !!! بل و يرون من خلع يده من طاعته مات ميتة جاهلية !!!

ربما لو عاش هؤلاء ... لقالوا عن شهداء مصر ( رحمهم الله ) ماتوا ميتة جاهلية ... فقد خلعوا يدا من طاعة الحاكم !!!

و هذا رأيُ ابن تيمية في الخروج على الحاكم :

ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة والجماعة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم، كما دلت الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليهوسلم، لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة؛ فيدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما. ولعله لا يكاد يُعرف طائفة خرجت على ذي سلطان، إلاّ وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي في إزالته..

راجعي : ابن تيمية منهاج السنة: 1/391

عزيزتي ثورة كربلاء توصلك للحق و أهله إن أردت أنت الحق و أهله

و السلام عليكم