|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 69975
|
الإنتساب : Dec 2011
|
المشاركات : 66
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
جابر عبد الله
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 27-12-2011 الساعة : 06:06 PM
من المعروف ان الثورة على عثمان بن عفان بدأت من الأمصار الثلاثة ، مصر و البصرة و الكوفة ، بالإضافة لأهل المدينة ، و قد كان للمصريين الدور الأكبر في تطور الأحداث حتى جاءت النهاية بمقتل الخليفة عندما غدر بأهل مصر و كانوا ستمائة رجل خرجوا من مصر قاصدين المدينة و على رأسهم محمد بن أبي بكر و ابن عديس البلوي ( من الصحابة الذين بايعوا تحت الشجرة بيعة الرضوان ) و محمد بن ابي حذيفة مطالبين بعزل والي مصر عبد الله بن سعد بن ابي السرح و هو أخو عثمان من الرضاعة و كان قد ارتد و حرف القرآن فأهدر النبي دمه في فتح مكة و لو وجد متعلقا باستار الكعبة .
أصر المصريون على عزله و طلبوا تولية محمد بن ابي بكر فوافقهم عثمان مضطرا . فعادوا الى مصر و لكنهم وجدوا في الطريق رسول من عثمان و معه رسالة لوالي مصر ابن ابي السرح مختومة بخاتم عثمان يأمره بقتل محمد بن ابي بكر و من معه اذا قدموا عليه مصر . فرجع المصريون و عرضوا الأمر على الصحابة بالمدينة فاعتزلوا عثمان و تطورت الامور الى ان قتل عثمان .
يقول الطبري في روايته ان ابن سبأ هو من بدأ في اثارة المصريين و تحريضهم بأن سافر الى مصر و مكث فيها فترة يجتمع بهم ثم كان يراسل اهل مصر و يراسلونه .
السؤال الثالث : بالأضافة لمحمد بن ابي بكر و ابن ابي جذيفة ، من الذي سافر لمصر و كان محل ثقة المصريين و يراسلونه ؟ هل ابن سبأ كما يقول الطبري .
***
الطبري نفسه في تاريخه
أرسل عثمان عمار بن ياسر إلى مصر، وأرسل عبد الله بن عمر إلى الشأم، وفرّق رجالاً سواهم، فرجعوا جميعاً قبل عمّار، واستبطأ الناس عمّاراً حتى ظنوا أنه قد اغتيل، فلم يفجأهم إلاّ كتاب من عبد الله ابن سعد بن أبي سرح يخبرهم أنّ عماراً قد استماله قوم بمصر، وقد انقطعوا إليه .
و يقول في موضع آخر
وكان المصريون لا يطمعون في أحد من أهل المدينة أن يساعدهم إلاّ في ثلاثة نفر؛ فإنهم كانوا يراسلونهم: محمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة، وعمَّار بن ياسر .
***
اتضح حتى الآن ان الاعتراض على سياسة عثمان كان من أكثر الصحابة و على رأسهم عمار و أبو ذر و المقداد و قد مات المقداد ثم ابو ذر منفيا في الربذة في اثناء خلافة عثمان و لم يبقى الا عمار بن ياسر و هو الذي كان يراسل المصريين و سافر الى مصر و كان اهلها يجتمعون اليه و يسمعون منه و كان عثمان و بنو امية من الحنق على عمار أن اطلقوا عليه ( ابن السوداء ) فقد كانت سمية ام عمار أمة أعتقت و تزوجت من ياسر ابو عمار و كان قد قدم مكة من اليمن و هما ، ياسر و سمية اول شهيدين في الاسلام بعد تعذيب المشركين لهما .
نحن الآن بعد مقتل عثمان و مبايعة الأمة علي بن أبي طالب عليه السلام و لكن الثورة المضادة و فلول النظام الفاسد لن تترك عليا يعيد الاسلام لأصوله المحمدية فماذا سيقول الطبري عن معركة الجمل
***
السؤال الرابع : يقول الطبري في روايته عن ابن سبأ انه الذي كان يحرض و يلهب حماس المتقاتلين في حربي الجمل و صفين .
حرب الجمل
المسعودي
ثم قام عمار بن ياسر بين الصفين فقال:
أيها الناس، ما أنصفتم نبيكم حين كففتم عقائلكم في الخدور وأبرزتم عقليته للسيوف،
وعائشة على جَمَل في هَوْدج من دفوف الخشب قد ألبسوه المسوح وجلود البقر، وجعلوا دونه اللبود، وقد غشي على ذلك بالدروع،
فدنا عمار من موضعها، فنادى: إلى ماذا تدعين؟ قالت: إلى الطلب بدم عثمان، فقال: قَاتَلَ اللّه في هذا اليوم الباغي والطالب بغير الحق،
ثم قال: أيها الناس، إنكم لتعلمون أينا الدم إلى في قتل عثمان. ثم أنشأ يقول وقد رَشَقُوه بالنبل:
فمنك البكاء، ومنك العويل ... ومنك الرياح، ومنك المَطَر
وأنت أمَرْتَ بقتل الإمام ... وقاتُله عندنا مَنْ أمر
وتواتر عليه الرمي واتصل، فحرك فرسه، وزال عن موضعه وأتى علياً فقال:
ماذا تنتظر يا أمير المؤمنين - وليس لك عند القوم إلا الحرب .
***
صفين
المسعودي
وقال عمار بن ياسر: إني لأرى وجوه قوم لا يزالون يقاتلون حتى يرتاب المبطلون، واللّه لو هزمونا حتى يبلغوا بنا سَعَفَات هَجَر لكنا على الحق وكانوا على الباطل.
وتقدم عمار فقاتل ثم رجعٍ إلى موضعه فاستسقى، فأتته امرأة نساء بني شيبان من مصافهم بُعسّ فيه لبن، فدفعته إليه، فقال: الله أكبر اللّه أكبر، اليوم ألقى الأحبة تحت الأسنة، صدق الصادق، وبذلك أخبرني الناطق، وهو اليوم الذي وُعِدْتُ فيه .
ثم قال: أيها الناس، من رائح إلى اللهّ تحت العوالي؟
والذي نفسي بيده لنقاتلنهم على تأويله كما قاتلناهم على تنزيله، وتقدم وهو يقول:
نحن ضربناكم على تنزيله ... قاليوم نضربْكُم على تأويله
ضرْباً يزيل الهام عن مَقِيلِه ... ويُذْهِلُ الخليلَ عن خليله
أو يرجعَ الحقُّ إلى سبيله
***
اليعقوبي
وقام عمار بن ياسر، فصاح في الناس، فاجتمع إليه خلق عظيم،
فقال: والله إنهم لو هزمونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق، وانهم على الباطل.
ثم قال: ألا هل من رائح إلى الجنة؟ فتبعه خلق، فضرب حول سرادق معاوية، فقاتل القوم قتالاً
وقتل عمار بن ياسر، واشتدت الحرب في تلك العشية،
ونادى الناس: قتل صاحب رسول الله، وقد قال رسول الله:
تقتل عماراً الفئة الباغية.
***
ليس لدي ما أقوله إلا
رحم الله عمار بن ياسر .
|
|
|
|
|