الكريم الكبير ضياء عارف ..
السلام عليك ايها العزيز .. يسعدني كثيرا حضورك الموقر ها هنا
في تصوري ان الارتقاء في سماء ثأر الله ابي عبد الله الحسين روحي وارواح العالمين له الفدا وصلوات ربي وسلامه عليه .. لهوَ ارتقاء في سماوات الاسماء الحسنى والصفات المثلى لله جل وعلا .. فالحسين هو خليفة الله في ارضه وسمائه .. ومظهر تجليات اسمائه وصفاته .. فالله الذي انزل اسمه (الاعلى ) بحقيقة التجلي في شخص موسى لما ( فأوجس في نفسه خيفة موسى ) ليتصف بوصف العلو عما يأفكون اذا قال ( لا تخف انك انت الاعلى ) ويجعل العاقبة نصرا مخلدا لكليمه ( فـالقي السحرة سجدا ) وليخضع المعاندين للناموس الالهي ( قالوا امنا برب هارون وموسى ).. والذي وهب لنبيه يوسف صفة انزال الرزق التي لطالما دعاه بها عباده ( رب انزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين ) فأطلق بها لسان نبيه الصديق اذ قال ( الا ترون اني اوف الكيل وانا خير المنزلين ) ..
لهوَ الذي شاءت حكمته سبحانه ان يجعل الحسين عليه السلام موئلاً لمواريث النبيين ووصيا لخاتم المرسلين ووارثا للذكر الحكيم بقول رب العزة ( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) ومهيمنا على شرائع الاولين والاخرين بلسان الذكر المبين اذ يقول (وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه )..
هذا نزر يسير من سماء الحسين رسول من سيف و فداء وثورة اصلاح الهية استنهض الله سبحانه به شعوب الدنيا لتتعلم ان لا تنام على الذل والامتهان وان لا تخضع للمستكبرين .. وان تطلب الحرية ولا تستجديها ..
ولعل اعظم تمهيد خطه ثأر الله صلوات الله عليه لثورته ,, عندما اقام الحجة البالغة على المتنسكين والمترهبنين فقررامام جموع الحجيج في الثامن من ذي الحجة ان يبدأ رحلة الوعد الالهي بالاصلاح وحفظ الدين القويم متوجها الى المدينة ثم الى كربلاء .. دون ان ينتظر لأيام قلائل حتى انتهاء الشعائر ..
وهذا وحده دستور سياسي الهي يرفع من قيمة الجهاد فوق كل القيم... هنيئاً لكم البحث والارتقاء في سماء الحسين التي اكتنفت بضيائها كل شيء .
اخوك ابو الحسن