عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عبد محمد
عبد محمد
شيعي حسيني
رقم العضوية : 9236
الإنتساب : Sep 2007
المشاركات : 16,273
بمعدل : 2.53 يوميا

عبد محمد غير متصل

 عرض البوم صور عبد محمد

  مشاركة رقم : 1103  
كاتب الموضوع : عابر سبيل سني المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-01-2012 الساعة : 11:12 PM


رسالة للأمير نايف



عبدالله الصيخان - « صحيفة إبدأ » - 8 / 1 / 2012م - 8:30 م


أقدر للأمير نايف بن عبدالعزيز متابعته لما يدور في المجتمع الإفتراضي وردوده ومداخلاته وتصريحاته الرسمية التي تشير إلى ذلك وتجسده. لكني أتمنى أن ينورني سموه الكريم بمناسبة انعقاد هذا المؤتمر، ماهي السلفية؟ ومن هم أتباع سنة السلف الصالح؟
هل هم نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته وتابعيه رضوان الله عليهم؟ أم هم يوسف الأحمد والبراك ومن سار في ركبهم الظلامي؟ أم هم القرضاوي والعودة والكبيسي و... الأحمري والمحمود؟ أم هم طالبان في أفغانستان أو حزب الأمة أو النور في مصر؟ أم هم الغنوشي التونسي أم أوردغان التركي؟؟
لقد حاولنا في بلادنا أن نطلبن المجتمع لغاية في نفس يعقوب، فأنتجنا الجهيمانية ثم قتلناه لنتبنى فكرته ظنا منا أنه نتاج لمجتمع يبحث عن فكرة العزلة والتشدد.
ثم حاولنا أن نصدر الفكرة الى العالم الاسلامي فساهمنا في صناعة طالبان وحين سقطت إنتقلنا إلى الترويج لمرحلة التكفير والتفجير التي تبنتها القاعدة ورسمت فكرتها الرئيسية حولها، وحين مات بن لادن نحاول الآن أن تنبنى أفكاره ظنا منا أنها تعبر عن قطاع عريض من المجتمع. وهذا مجرد وهم لا يبدو حقيقيا إلا في عقول من يريدون أن يحولوا الدين إلى شاهد أعمى لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم.
هناك محاولة لسعودة الدين بعد حنبلته خلال الـ 30 عاما الأخيرة «أقصد طغيان المذهب الواحد» في حين أننا لا نشكل إلا 2 بالمائة من مجموع المسلمين في العالم، ولا يشكل المذهب الحنبلي إلا 20 بالمائة من شعبنا، وبذلك فقدنا دور المرجعية المفترضة التي منحنا لها وجودنا في مهبط الوحي ومنحتنا إياها وسطية الدين الإسلامي الجميل، التي اختار الله أن نكون قرة قلبها فرفضنا ذلك بتوظيفنا الدين رهنا للسياسة.
كنت أتمنى أن يكون سموه متبحرا في الدين أومتابعا للمدارس الفقهية في الدول الإسلامية ولأبواب الإجتهاد التي يقف على أعتابها المتبحرون في الدين، لا أن يكون دوره هو ترديد ما يقوله هؤلاء المسطحون من حوله أولئك الذين حولوا الدين إلى نظام خانع مستسلم لرؤية الحاكم ومزاجه المتقلب وواحد من أدواته للسيطرة على عقول الناس وطموحاتهم.
لقد ظل الإسلام دينا عظيما ثائرا ضد الظلم والفقر والجهل.. وقد ربى أبناءه ومن يحافظ على هذه الجمرات الثلاث رغم غناهم أو فقرهم هم القادرون على أن يقولوا كلمة الحق في أزمنة الصمت.
كيف يمكن أن نتوقع يا "أبا سعود" - وإسمح لي أن أباسطك فلم يبق من أعمارنا ما يمكن أن يمنع ما على ألستنا أن نفيض به - كيف يمكن أن نتوقع غدا ظهور جيل قادر على مصارحتك إن لم نفعل نحن؟ نحن الجيل الذي يخاف على بنيه من المستقبل المجهول الذي يقع بين سندان الهيئة الأعمى ومطرقة الفتوى المشوهة. وبين الفساد المالي والاداري الذي لم يبقِ ولم يذر، والمريد والصامت والساهي عن الأمر، والمشغول بجمع ثروة يتركها لبنيه ليباهي بها أولاد إخوانه.
يا طويل العمر أن الناس يجدون في أخيك عبدالله بن عبدالعزيز الآن طوق النجاة تقي من كارثة أكبر بوجودك ونمط التفكير الذي تريد تطبيقه على الناس، لنجعل أبا متعب الموجه والقلب الحاني علينا لكن ثق أن الناس لا يشعرون أنك تحبهم أو تعطف عليهم.. بل وهذا هو الصدق.. إنهم يشعرون أنك تحاول أن تمسك بهم من اليد التي توجعهم «كأن تهددهم بالهيئة كبديل عنك» وثق أنهم لم يخرجوا للشوارع «وأنا أولهم» إلا تقديرا لأخيك أبي متعب. تقديرا له وإعتباره رب البيت والمعزب لهم.. لقد فقدت حبك عندهم حين جعلت الدين هراوة في يد الهيئة وسيفا في يد القاضي الظالم.. ومزاجا متقلبا في يد رجل فكيف يمكن أن نتخيل مستقبلنا ومستقبل أولادنا معك بعد هذا قل حقيقة؟
إننا نعيش عصر الشفافية العالية والصراحة الأبوية التي حاول أن يؤسس لها أبو متعب بعد سنوات من الصمت السلبي، أما الآن فقد أصبح شعبنا قادرا على أن يشم عطر الحرية في الدول المجاورة ويسأل متى سيلتفت إلينا الأمير نايف قبل أن نلتفت إليه حبا في بلادي، وطلبا للأمن الذي تدعيه في تصريحاتك ونطلبه في أمانينا ولا نجده حين نرى جرائم القتل وسرقات البيوت اليومية وخطف البنات والحرائق وحوادث السيارات..
أبعث إليك بهذه الرسالة.. لكي تعي لحظتنا الراهنة قبل أن يفوت الأوان ويداهمك ما لا تحتسب.

توقيع : عبد محمد


المال في الغربة وطن

والفقر في الوطن غربة
من مواضيع : عبد محمد 0 إيمان عائشة
0 الحكمة في اخفاء قبر فاطمة الزهراء عليها السلام ودفنها ليلا وسرا
0 رزقنا حفيدة
0 مسألة
0 ترددات القنوات الشيعية في تاريخ 6-8-2013