|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 36900
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 13
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حبيبة الحسين
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 18-01-2012 الساعة : 08:52 PM
قال الامام علي عليه السلام في ذم أهل الرأي واختلاف المذاهب: تَرِدُ عَلَى أَحَدِهِمُ الْقَضِيَّةُ في حُكْم مِنَ الأحْكَامِ فَيَحْكُمُ فِيهَا بِرَأْيِهِ، ثُمَّ تَرِدُ تِلْكَ الْقَضِيَّةُ بِعَيْنِهَا عَلَى غَيْرِهِ فَيَحْكُمُ فِيها بِخِلافِ قَوْلِهِ (بخلافه)، ثُمَّ يَجْتَمعُ الْقُضَاةُ بِذلِكَ عِنْدَ الإمَامِ الَّذِي اسْتَقْضَاهُمْ1] ]، فَيُصَوِّبُ آرَاءَهُمْ جَمِيعاً ـ وَإِلـهُهُمْ واحِدٌ! وَنَبِيُّهُمْ وَاحِدٌ، وَكِتَابُهُمْ، وَاحِدٌ ! أَفَأَمَرَهُمُ اللهُ ـ سُبْحَانَهُ ـ بِالاِخْتِلاَفِ فَأَطَاعُوهُ؟! أَمْ نَهَاهُمْ عَنْهُ فَعَصَوْهُ؟!!! . أَمْ أَنْزَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ دِيناً نَاقِصاً فَاسْتَعَانَ بِهِمْ عَلَى إِتْمَامِهِ؟ أَمْ كَانُوا شُرَكَاءَ لَهُ، فَلَهُمْ أَنْ يَقُولُوا، وَعَلَيْهِ أَنْ يَرْضَى؟ أَمْ أَنْزَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ دِيناً تَامَّاً فَقَصَّرَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وآله عَنْ تَبْلِيغِهِ وَأَدَائِهِ؟ وَاللهُ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء)[2] وَقال (فِيهِ تِبْيَانٌ لِكُلِّ شَيء)، وَذَكَرَ أَنَّ الْكِتَابَ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضاً وَأَنَّهُ لاَ اخْتِلاَفَ فِيهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً)[3] . وَإِنَّ الْقُرْآنَ ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ[4] وَبَاطِنُهُ عَمِيقٌ، لاَ تَفْنَى عَجَائِبُهُ، وَلاَ تَنْقَضِي غَرَائِبُهُ، وَلاَ تُكْشَفُ الظُّلُمَاتُ إلاَّ بِهِ. [1] الإمام الذي استقضاهم : الخليفة الذي ولاّهم القضاء. [4] أنيق : حسن مُعْجِبٌ بأنواع البيان وآنقني الشيء : أعجبني
|
|
|
|
|