|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.54 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 02-02-2012 الساعة : 12:04 PM
2900 - " يا أبا بكر ! ما أنا بمستعذرك منها بعد هذا أبدا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 943 :
أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 319 / 1314 - موارد ) و ( 6 / 191 / 4173 -
الإحسان ) من طريق ابن أبي السري : حدثنا عبد الرزاق : أنبأنا معمر عن الزهري
عن يحيى ابن سعيد بن العاص عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم استعذر
أبا بكر من عائشة ، و لم يظن النبي صلى الله عليه وسلم أن ينال منها بالذي نال
منها ، فرفع أبو بكر يده فلطمها ، و صك في صدرها ، فوجد من ذلك النبي صلى الله
عليه وسلم و قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير
ابن أبي السري ، و هو حافظ صدوق إلا أن له أوهاما كثيرة ، و اسمه محمد بن
المتوكل ، و قد قال الذهبي في " الكاشف " : " حافظ وثق ، و لينه أبو حاتم " .
قلت : فمثله يستشهد به على الأقل ، و يتقوى حديثه بالمتابعة ، و هذا هو الواقع
، فالحديث في " الجامع " من " مصنف عبد الرزاق " ( 11 / 431 / 20923 ) و هو من
رواية إسحاق الدبري عن عبد الرزاق ، فهي متابعة قوية ، و بها صح الحديث و الحمد
لله . ثم روى عبد الرزاق عن معمر : و أخبرني رجل من عبد القيس أن النبي صلى
الله عليه وسلم دعا أبا بكر فاستعذره من عائشة ، فبينا هما عنده قالت : إنك
لتقول : إنك لنبي ! فقام إليها أبو بكر ، فضرب خدها ، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم : " مه يا أبا بكر ! ما لهذا دعوناك " . و هذا إسناد معضل ، و الرجل
القيسي مجهول لا يعرف " . و في " طبقات ابن سعد " ( 8 / 80 - 81 ) بإسناد واه
عن الزهري عن ابن المسيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : ..
فذكر حديث الترجمة بنحوه . و الحديث صححه المعلق على طبعة المؤسسة لـ " الإحسان
" ( 9 / 491 / 4185 ) مع أنه ضعفه بابن أبي السري ، لكنه قال : " و قد توبع " .
لكنه لم يذكر المتابع ! قوله : ( بمستعذرك ) يعني : كن عذيري منها إن أدبتها ،
أي قم بعذري في ذلك . نهاية .
(6/399)
2901 - " ألا ترين أني قد حلت بين الرجل و بينك .
يعني أبا بكر الصديق و ابنته عائشة "
.
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 944 :
أخرجه أحمد ( 4 / 271 - 272 ) قال : حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن
العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال : جاء أبو بكر يستأذن على النبي
صلى الله عليه وسلم ، فسمع عائشة و هي رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه
وسلم ؟ فأذن له ، فدخل ، فقال : يا ابنة أم رومان - و تناولها - أترفعين صوتك
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! قال : فحال النبي بينه و بينها . قال :
فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها - يترضاها - : فذكر
الحديث . قال : ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه ، فوجده يضاحكها ، فأذن له ، فدخل
، فقال له أبو بكر : يا رسول الله ! أشركاني في سلمكما ، كما أشركتماني في
حربكما . قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير العيزار ، فإنه من
رجال مسلم وحده ، و لولا أن أبا إسحاق كان اختلط ، و هو إلى ذلك مدلس ، و قد
عنعنه لجزمت بصحته ، لكنه قد توبع كما يأتي ، فهو بذلك صحيح ، و اسمه عمرو بن
عبد الله السبيعي . و أخرجه أبو داود ( 4999 ) من طريق حجاج بن محمد : حدثنا
يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق به نحوه ، و زاد في آخره : " فقال النبي صلى
الله عليه وسلم : قد فعلنا ، قد فعلنا " . قلت : و رجاله ثقات أيضا ، لكن حجاج
بن محمد - و هو الأعور المصيصي - كان اختلط في آخر عمره لما قدم بغداد قبل موته
، كما قال الحافظ في " التقريب " . فأقول : فأخشى أن يكون هذا مما حدث به في
بغداد ، فإنه من رواية يحيى بن معين عنه ، و يحيى بغدادي ، لكن يحتمل أن يكون
سمعه منه قبل اختلاطه ، فقد قيل : إنه كتب عنه نحوا من خمسين ألف حديث ! و إنما
قلت : " أخشى " ، لأن ثقتين اتفاقا قد خالفاه في إسناده : أحدهما : عمرو بن
محمد العنقزي ، فقال : أنبأنا يونس بن أبي إسحاق عن عيزار بن حريث به . لم يذكر
أبا إسحاق فيه . أخرجه النسائي في " السنن الكبرى " ( 5 / 365 / 9155 ) :
أخبرني عبدة بن عبد الرحيم المروزي قال : أخبرنا عمرو .. و المروزي هذا وثقه
النسائي و غيره ، فالسند صحيح . و الآخر : أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال أحمد (
4 / 275 ) : حدثنا أبو نعيم : حدثنا يونس به مختصرا ، و فيه :
" فسمع صوت عائشة عاليا
و هي تقول : والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي و مني ( مرتين أو
ثلاثا ) " . فقد ثبت برواية هذين الثقتين رواية يونس عن العيزار مباشرة دون
واسطة أبيه السبيعي ، و بذلك صح السند كما قلنا ، و الحمد لله تعالى . فإن كان
الحجاج المصيصي قد حفظ عن يونس روايته عن أبيه عن العيزار ، فيكون يونس رواه
على الوجهين ، تارة بواسطة أبيه ، و تارة عن العيزار مباشرة . و إن مما يؤيد
ذلك أنه قد شارك أباه في كثير من شيوخه ، و منهم العيزار كما جاء في ترجمة هذا
من " التهذيب " ، و قد قال ابن سعد في ترجمة يونس ( 6 / 363 ) : " كانت له سن
<1> عالية ، و قد روى عن عامة رجال أبيه " . ثم هو لم يرم بالتدليس ، غاية ما
قيل فيه ما أجمله الحافظ بقوله في " التقريب " : " صدوق ، يهم قليلا " .
-----------------------------------------------------------
[1] كذا وقع فيه ، و في " التهذيب " ( 11 / 434 ) : " سنن " ! و لعل الصواب
الأول . اهـ .
(6/400)
|
|
|
|
|