عرض مشاركة واحدة

الشهيد دستغيب
عضو جديد
رقم العضوية : 58557
الإنتساب : Oct 2010
المشاركات : 42
بمعدل : 0.01 يوميا

الشهيد دستغيب غير متصل

 عرض البوم صور الشهيد دستغيب

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الشهيد دستغيب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-02-2012 الساعة : 09:37 PM


نتابع ما طرحه أخينا الفاضل في بحثه ...

منزلة الإمام جعفر الصادق عليه السلام عند بعض المحدثين

موقف المحدثين من جعفر الصادق عليه السلام
لعبت السياسة تأثيرا كبيرا في ابتعاد المحدثين عن روايات أهل البيت والتحديث عنهم خوفا من التنكيل والتشريد ولازال هذا لحد اليوم لكن تغيرت صوره في كثير من الأحيان إلى الطعن والاتهام بالرفض والخروج عن الدين والقائمة طويلة عريضة والتهم الجاهزة لا تنتهي.
نقل الذهبي في ترجمة الإمام الأوزاعي في سير أعلام النبلاء الجزء 7 الصفحة 130-131 أن الأوزاعي قال:
[سمعت –يعني عيسى بن يونس- الأوزاعي يقول: ما أخذنا العطاء حتى شهدنا على عليٍّ بالنفاق، وتبرأنا منه، وأخذ علينا بذلك الطلاق والعتاق وأيمان البيعة. فلما عَقَلْتُ أمري سألت مكحولاً ويحيى بن أبي كثير وعطاء بن أبي رباح وعبد الله بن عبيد بن عمير فقال: ليس عليك شيء إنما أنت مُكْرَه، فلم تقرَّ عيني حتى فارقت نسائي وأعتقت رقيقي وخرجت عن مالي، وكفَّرت أيماني، فأخبرني سفيان كان يفعل ذلك].

لكن هناك أفعال لا نجد لها تفسيرا بل ويحتار العاقل في صدورها من بعضهم
قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء الجزء 6 الصفحة 91:
[النسائي حدثنا احمد بن يحيى بن وزير حدثنا الشافعي حدثنا سفيان: كنا إذا رأينا طالبا للحديث يغشى ثلاثة ضحكنا منه: ربيعة، ومحمد بن أبي بكر بن حزم، وجعفر بن محمد، لأنهم كانوا لا يتقنون الحديث].

تهذيب الكمال في أسماء الرجال 5/ 77 وتهذيب التهذيب 2/103:
[قَال عَباس الدُّورِيُّ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وأَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عن يحيى ابن مَعِين: ثقة.
زاد عباس: مأمون. وزاد ابْن أَبي مريم، عن يَحْيَى، قال: كنت لا أسأل يَحْيَى بْن سَعِيد عن حديثه، فَقَالَ لي: لم لا تسألني عن حديث جعفر بْن مُحَمَّد؟ قلت: لا أريده، فَقَالَ لي: إن كَانَ يحفظ فحديث أبيه المسند يعني حديث جابر في الحج].

وزاد الذهبي في سير أعلام النبلاء 6/257 هذه القصة بعدها:
[ثم قال يحيى بن معين: وخرج حفص بن غياث إلى عبادان، وهو موضع رباط، فاجتمع إليه البصريون، فقالوا: لا تحدثنا عن ثلاثة: أشعث بن عبد الملك، وعمرو بن عبيد، وجعفر بن محمد.
فقال: أما أشعث فهو لكم، وأما عمرو فأنتم أعلم به، وأما جعفر فلو كنتم بالكوفة، لأخذتكم النعال المطرقة].
وجاء في تاريخ ابن معين (رواية الدوري) 4/296 رقم 4480:
[سَمِعت يحيى يَقُول قَالَ لي يحيى بن سعيد: مَالك لَا تسْأَل عَن حَدِيث جَعْفَر بن مُحَمَّد؟ فَقلت: مَا أصنع بهَا؟ فَقَالَ يحيى بن سعيد: كَانَ يحفظ هَذِه الْأَحَادِيث الْأَسَانِيد. قَالَ يحيى: كَانَ جَعْفَر بن مُحَمَّد ثِقَة مَأْمُونا].

موقف البخاري من الإمام جعفر الصادق
قال العلامة محمد بن عقيل في كتابه الماتع العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل الصفحة 58-61:
[منهم حامل راية علم الرسول وإمام علماء العترة الفحول عالم قريش ونور عينها وجهبذ السنة السنية ومجرى عينها وإمام جماعتها وقائد قادتها مولانا الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد ابن علي سيد المسلمين وابن فاطمة سيدة نساء العالمين بنت سيد المرسلين عليهم وعلى محبيهم أفضل الصلاة والتسليم.
تكلّم بعضهم فيه حسدا وظلما وتسور على عالي مقامه فاحتمل بهتانا وإثما وقد كتبنا في استنكار ذلك كلاما في (النصائح الكافية) فجاءتنا رسائل بعض الإخوان عتابا في ذلك وهذا نص ما قلناه هناك:
أرادت عرار بالهوان ومن يرد // عرارا لعمري بالهوان فقد ظلم
وإليك بعض ما ذكروا عنه:
قال في (تهذيب التهذيب): (قال ابن المديني سئل يحيى بن سعيد القطان عن جعفر الصادق فقال: في نفسي منه شيء(56) ومجالد أحبّ إلي منه. وقال سعيد بن أبي مريم قيل لأبي بكر عياش: مالك لم تسمع من جعفر وقد أدركته؟ قال سألته عما يحدث به من الأحاديث أشيء سمعته؟ قال: لا ولكنها رواية رويناها عن آبائنا. وقال ابن سعد: كان جعفر كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف سئل مرة هل سمعت هذه الأحاديث عن أبيك؟ قال نعم وسئل مرة فقال: إنما وجدتها في كتبه).
قال ابن حجر: (يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة فذكر فيما سمعه أنه سمعه وفيما لم يسمعه أنه وجده هذا يدل على تثبته) انتهى.
قلت: احتج الستة في صحاحهم بجعفر الصادق إلا البخاري فكأنه اغتر بما بلغه عن ابن سعد وابن عياش وابن القطان في حقه. على أنه احتج بمن قدمنا ذكرهم أي بعض شياطين النواصب ومنافقيهم وهنا يتحيّر العاقل ولا يدري بماذا يعتذر عن البخاري رحمه الله وقد قيل في هذا المعنى شعرا:
قضية أشبه بالمرزئة // هذا البخاري
ري أمام الفئة
بالصادق الصدّيق ما احتج في // صحيحه واحتج بالمرجئة
ومثل عمران بن حطّان أو // مروان وابن المرأة المخطئة
مشكلة ذات عوار إلى // حيرة أرباب النهى ملجئة
وحق بيت يمّمته الورى // مغذة في السير أو مبطئة
إن الإمام الصادق المجتبى // بفضله الآي أتت منبئة
أجلّ من في عصره رتبة // لم يقترف في عمره سيئة
قلامة من ظفر إبهامه // تعدل من مثل البخاري مائة
انتهى ما أردنا نقله من (النصائح الكافية) والأبيات من نظم شيخنا العلامة أبي بكر ابن شهاب الدين أحسن الله إليه.
وقول القطان آنفا في الإمام جعفر عليه السلام: (ومجالد أحب إلي منه) كلمة جفاء مؤذية، ومجالد الذي يعينه هو مجالد بن سعيد الهمداني وقد ذكره في (تهذيب التهذيب) وذكر مقالاتهم فيه ومنه تعلم في أي درك أنزلوا عالم أهل البيت الطاهر والله المستعان.
فمما قالوه في مجالد: قال البخاري: كان يحيى ين سعيد يضعّفه. وكان ابن مهدي لا يروي عنه. وكان أحمد بن حنبل لا يراه شيئا.
ثم قال عمرو بن علي سمعت يحيى بن سعيد يقول لبعض أصحابه أين تذهب؟ قال: إلى وهب بن جرير أكتب السيرة عن أبيه عن مجالد قال: تكتب كذبا كثيرا لو شئت أن يجعلها لي مجالد كلها عن الشعبي عن مسروف عن عبد الله فعل.
وقال أبو طالب عن أحمد: ليس بشيء، يرفع حديثا كثيرا لا يرفعه الناس. وقد احتمله الناس.
ثم ذكر عن ابن معين أنه قال: ضعيف واهي الحديث لا يحتج بحديثه.
وعن الدارقطني: مجالد لا يعتبر به.
وعن عبد الحق: لا يحتج به، إلى نحو هذا فتأمله.
وقد توهم بعض إخواننا أحسن الله إلينا وإليهم أنّ عدم رواية البخاري في صحيحه عن جعفر الصادق كانت اتفاقية أو لعذر آخر وغفلوا عما صرّح به ابن تيمية الحرّاني في (منهاجه) من ارتياب البخاري في الصادق. ومن عرف من البخاري قد روى عن جعفر الصادق في (تاريخه) وعرف من هم الواسطة بين البخاري وجعفر لم يتعب نفسه في التمحّلات وإنا لله وإنا إليه راجعون].

قال السيد السقاف معلقا على هذا الكلام من يحيى القطّان:
[(56) وهذا كلام من لم يعرف الناس ولم يفهم آل بيت النبوة!].
ما أصدق وأدق وصف السيد السقاف، نعم هؤلاء لم يعرفوا العترة الطاهرة

يتابع ....


من مواضيع : الشهيد دستغيب 0 الأمير الصنعاني لم يشفا الا بكتب الظلال !!!!
0 الناصبي الحارث الحسني لم تصح من فضائل الإمام علي(ع) الا ثلاثه !!!
0 حمل كتاب [ولادة القائم المهدي بالروايات الصحيحة الصريحة] لشيخ أحمد الماحوزي
0 أبن الهمام يطعن في الإمام الحسن (ع) [وثيقة]
0 حمل كتاب ( الآية العظمى في الرد على شبهات كتاب المؤامرة الكبرى ) للشيخ محمد المرهون
رد مع اقتباس