[][السيد ايمن][]

المشعل: الممارسات الخاطئة في عاشوراء وسبل معالجتها

* أمّا القسم الأوّل، فيمكن أنْ نذكر ضمنه كمثال: المشي على الجمر.
وهذه الممارسة لم تكن معروفة في الساحة العاشورائيّة لكنّنا وجدنا في السنتين الماضيتين محاولات معزولة لطرحها، والترويج لها، وبغض النظر عن مدى مقبوليّتها، ورواجها في هذا البلد أو ذاك، فإنّنا بصدد دراسة، ومعالجة هذه الممارسة بنفسها - بغض النظر عن محلّ ممارستها-.

وحال هذه الممارسة - وغيرها من الممارسات التي تنطلق في الإطار نفسه- واضح في فقدانها الأساس الشرعيّ الواضح، كما أنّها ليست تعبيرًا مألوفًا للمواساة، والجزع لمصيبة الإمام الحسين (عليه السلام)، وأهل بيته وأصحابه، بالإضافة إلى انفصالها عن الواقع الأصيل لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) المتمثّل في المرجعيات، والرموز الدينيّة الكبرى، فضلاً عن تعنونها كذلك بعناوين ثانويّة مُحَرِّمة، فلا ينبغي أنْ يكون لها محلّ بين المؤمنين الملتزمين بتوجيهات العلماء، حيث إنّه من الواضح أنّ إحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) هو تعبير عن الاستقامة في خطّ الدِّين، والتحرّك في ضوء توجّهاته العامة التي من أهمها عزّة الدِّين، ووحدة صفّ المؤمنين.

وعلى كلّ حال، فتبقى المجالس الحسينيّة بالأسلوب المتعارف، والمواكب الحسينيّة المشتملة على اللطم على الصدور والرؤوس، والرثاء والبكاء هي الأسلوب الأنسب، والممارسة الأسلم في التعبير عن المواساة، والحزن، والجزع لمصاب الإمام الحسين (عليه السلام)، وينبغي المحافظة عليها بصورتها الناصعة السليمة، وعدم السماح للممارسات الخاطئة بتشويه صورة المشهد العاشورائيّ الناصعة.