|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 70835
|
الإنتساب : Feb 2012
|
المشاركات : 312
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادمة فاطمة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الشيخ مكارم الشيرازي مخاطر اتهامات تحريف القرآن الكريم . .
بتاريخ : 28-02-2012 الساعة : 06:57 PM
الکلمة الأخيرة هي: أنّ أحد الذنوب الکبيرة عند الله سبحانه وتعالى هي اتهام الآخر بأمور لم يقلها ولم يفعلها.
ونحن قلنا مراراً وتکراراً وفي مناسبات عدّة: إنّه لا يوجد أحد من المحقّقين والعلماء الشيعة من يقول بتحريف القرآن، وکتبهم تشهد بذلک،
ولکن هناک فرقة متعصبة ومعاندة مازالت تکرر هذه التهمة، ولا أعلم ما سيکون جوابهم يوم القيامة عن کل هذه التهم، وعن الحطِّ من شأن القرآن الکريم واعتباره.
فإذا کانت ذريعتکم هو وجود بعض الروايات الضعيفة في بعض کتبنا، فهي موجودة أيضاً في کتبکم، وقد أشرنا إلى ذلک سابقاً.
ولا يوجد أي مذهب يبني أساسه على روايات ضعيفة، ونحن لا يمکن أن نتهمکم بتحريف القرآن; لأجل کتاب «الفرقان في تحريف القرآن» لابن الخطيب المصري والروايات الضعيفة التي لديکم حول تحريف القرآن، ولن نضحّي بالقرآن لأجل العصبية المدمّرة.
لا تتکلّموا عن تحريف القرآن بهذه الطريقة، ولا تسيئوا إلى الإسلام والمسلمين والقرآن، لا تسقطوا اعتبار القرآن لأجل التعصب الطائفي فالقرآن الکريم رأس مال مسلمي العالم، يجب أن لا تنطق ألسنتکم بکلمة التحريف، ولا تعطوا الأعداء ذريعة، فإذا أردتم الانتقام من الشيعة ومن أتباع أهل البيت(عليهم السلام)من خلال هذا الطريق، فاعلموا أنکم ستضعّفون أساس الإسلام من حيث لا تشعرون; لأنّ أعداء الإسلام سيقولون: إنّ فرقة عظيمة من المسلمين تقول بتحريف القرآن، وهذا ظلم عظيم للقرآن الکريم.
في الختام نکرر القول: إنّه لا يوجد من يقول بتحريف القرآن بين المحقّقين شيعة وسنّة، وإنّهم يقرّون بأنّ القرآن الذي نزل على النبي الأکرم(صلى الله عليه وآله) والقرآن الموجود حالياً بين المسلمين واحد، ويعتقدون ـ کما صرح القرآن ـ بأنّ الله سبحانه وتعالى تعهد بحفظ القرآن من کل تغيير أو تحريف أو زوال.
|
|
|
|
|