|
الادارة
|
رقم العضوية : 33752
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 18,773
|
بمعدل : 3.23 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الروح
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 02-03-2012 الساعة : 02:43 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجف الاشرف
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
قياسك اختي هنا في غير محلة , والملا صدرا رحمه الله لم ينحرف عن العقيده القويمة ..
واما علي شريعتي فلم اقرا له سابقا حتى اقيمه ...
والسلام عليكم
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز النجف الأشرف
حين وهبنا الله العقل وانت سيد العارفين كي نتفكر وندرك الحقائق به
ونأخذ ما يصلنا لنطلعه على القرآن والسنة فما خالف القرآن والسنة التي وردتنا عن آل محمد
وجب ان نضرب به عرض الحائط ..
وأعتذر ان قلت عن ملا صدرا اراه انحرف عن العقيدة واسحب هذه الكلمة التي قلتا
كوني رأيت الملا صدرا في اسفاره يمتدح الناصبي ابن عربي ويعتبره من العارفين
رغم ان ابن عربي في فتوحاته المكية التي يمتدحها ملا صدرا قال
في ذكر بعض حالات الأقطاب ما لفظه :
ومنهم من يكون ظاهر الحكم ، ويحوز الخلافة الظاهرة كما حاز الخلافة الباطنة من جهة المقام ، كأبي بكر وعمر وعثمان - وعلي وحسن ومعاوية بن يزيد وعمر بن عبد العزيز والمتوكل ..؛
ثم رأيت أنهُ اي الملا صدرا الشيرازي في تفسير القرآن الكريم
يقول بقبول ايمان فروعون وانه لن يدخل النار
على خلاف التفاسير التي لم تكن بحاجة لسوق أدلة
كون الآية واضحة في هلاك فرعون وعدم قبول ايمانه
الا ان رأي الملا صدرا كان موافقاً لرأي ابن عربي
ثم في الأسفار يمتدح التعشق بالغلمان
فصل في ذكر عشق الظرفاء و الفتيان للأوجه الحسان
وهذا نص الكلام :
إعلم انه اختلف آراء الحكماء في هذا العشق و مهيته، و انه حسن أو قبيح، محمود أو مذموم.
و الذي يدل عليه النظر الدقيق، و المنهج الأنيق، و ملاحظة الأمور عن أسبابها الكلية، و مباديها العالية، و غاياتها الحكمية، ان هذا العشق أعني الالتذاذ الشديد بحسن الصورة الجميلة، و المحبة المفرطة لمن وجد فيه الشمائل اللطيفة، و تناسب الأعضاء، و جودة التركيب، لما كان موجودا على نحو وجود الأمور الطبيعية في نفوس أكثر الأمم من غير تكلف و تصنع، فهو لا محالة من جملة الأوضاع الإلهية التي يترتب عليها المصالح و الحكم. فلا بد أن يكون مستحسنا محمودا سيما و قد وقع من مباد فاضلة لأجل غايات شريفة.
أما المبادي، فلأنا نجد أكثر نفوس الأمم التي لها تعليم العلوم و الصنايع و الآداب و الرياضيات، مثل أهل الفارس و أهل العراق و أهل الشام و الروم، و كل قوم فيهم العلوم الدقيقة و الصنايع اللطيفة والآداب الحسنة، غير خالية عن هذا العشق اللطيف الذي منشأه استحسان شمائل المحبوب. و نحن لم نجد أحدا ممن له قلب لطيف و طبع رقيق و ذهن صاف و نفس رحيمة خاليا عن هذه المحبة في أوقات عمره. لكن وجدنا سائر النفوس الغليظة و القلوب القاسية و الطبايع الجافية من الأكراد و الأعراب و الترك و الزنج خالية عن هذا النوع من المحبة، و إنما اقتصر أكثرهم على محبة الرجال للنساء و محبة النساء للرجال طلبا للنكاح و السفاد و الغرض منها في الطبيعة بقاء النسل.
و أما الغاية في هذا العشق الموجود في الظرفاء و ذوي لطافة الطبع، فما ترتب عليه من تأديب الغلمان و تربية الصبيان و تهذيبهم و تعليمهم العلوم الجزئية كالنحو و اللغة و البيان و الهندسة و غيرها، و الصنايع الدقيقة و الآداب الحميدة و الأشعار اللطيفة الموزونة و النغمات الطيبة، و تعليمهم القصص و الأخبار و الحكايات الغريبة و الأحاديث المروية إلى غير ذلك من الكمالات النفسانية. فإن الأطفال و الصبيان إذا استغنوا عن تربية الآباء و الأمهات فهم بعد محتاجون إلى تعليم الأستادين و المعلمين و حسن توجههم و التفاتهم إليهم بنظر الإشفاق و التعطف.
فمن أجل ذلك أوجدت العناية الربانية في نفوس الرجال البالغين رغبة في الصبيان و تعشقا و محبة للغلمان الحسان الوجوه ليكون ذلك داعيا إلى تأديبهم وتكميل نفوسهم الناقصة و تبليغهم إلى الغايات المقصودة في إيجاد نفوسهم. و إلا لما خلق الله هذه الرغبة و المحبة في أكثر الظرفاء و العلماء عبثا و هباء. فلابد في ارتكاز هذا العشق النفساني في النفوس اللطيفة و القلوب الرقيقة الغير القاسية و لا الجافة من فائدة حكمية و غاية صحيحة، و نحن نشاهد ترتب هذه الغايات التي ذكرناها. فلا محالة يكون وجود هذا العشق في الإنسان معدودا من جملة الفضائل و المحسنات لا من جملة الرذائل و السيئات.
و لعمري ان هذا العشق ترك النفس فارغة عن جميع الهموم الدنياوية إلا هم واحد، و هو الإشتياق إلى رؤية جمال إنساني فيه كثير من آثار جمال الله و جلاله. و لأجل ذلك هذا العشق النفساني للشخص الإنساني إذا لم يكن مبدأه إفراط الشهوة الحيوانية، بل استحسان شمائل المعشوق، و جودة تركيبه، و اعتدال مزاجه، و حسن أخلاقه، و تناسب حركاته و أفعاله، و غنجه، و دلاله، معدود من جملة الفضائل؛ و هو يرقق القلب، و يذكي الذهن، و ينبه النفس على إدراك الأمور الشريفة.
و لأجل ذلك أمر المشايخ مريديهم في الابتداء بالعشق؛ و قيل العشق العفيف أوفى سبب في تلطيف النفس و تنوير القلب.
و تفصيل المقام ان العشق الإنساني ينقسم إلى حقيقي و مجازي. و العشق الحقيقي هو محبة الله و صفاته و أفعاله من حيث هي أفعاله، و المجازي ينقسم إلى نفساني و حيواني. و الأول مما يقتضيه لطافة النفس و صفاته، و الثاني مما يقتضيه النفس الأمارة، و يكون الأكثر مقارنا للفجور و الحرص عليه و استخدام القوة الحيوانية للقوة الناطقة بخلاف الأول، فإنه يجعل النفس لينة شيقة ذات وجد و حزن و بكاء و رقة قلب و فكر، كأنها يطلب شيئا باطنا مختفيا عن الحواس فتنقطع عن الشواغل الدنيوية، و يعرض عما سوى معشوقه جاعلة جميع الهموم هما واحدا. فلأجل ذلك يكون الإقبال على المعشوق الحقيقي أسهل على صاحبه من غيره، فإنه لا يحتاج إلى الانقطاع عن أشياء كثيرة بل يرغب عن واحد إلى واحد.
لكن الذي يجب التنبيه عليه في هذا المقام، ان هذا العشق و إن كان معدودا من جملة الفضائل، إلا أنه من الفضائل التي يتوسط الموصوف بها بين العقل المفارق المحض و بين النفس الحيوانية، و مثل هذه الفضائل لا تكون محمودة شريفة على الإطلاق، في كل وقت، و على كل حال من الأحوال، و من كل أحد من الناس، بل ينبغي استعمال هذه المحبة في أواسط السلوك العرفاني؛ و أما عند استكمال النفس بالعلوم الإلهية و صيرورتها عقلا بالفعل محيطا بالعلوم الكلية ذا ملكة الاتصال بعالم القدس، فلا ينبغي لها عند ذلك الاشتغال بعشق هذه الصور المحسنة اللحمية، و الشمائل اللطيفة البشرية، لأن مقامها صار أرفع من هذا المقام. و لهذا قيل المجاز قنطرة الحقيقة و إذا وقع العبور من القنطرة إلى عالم الحقيقة فالرجوع إلى ما وقع العبور منه تارة أخرى يكون قبيحا معدودا من الرذائل.
كل هذا يا أخي الفاضل النجف الأشرف واكثر هو الذي دعاني للقول بأنه ربما انحرف عن العقيدة
ثم دعاني لأعتذر عن كلمة انحرف عن العقيدة واترك لك الحكم والله الحاكم
ولسنا هنا في صدد تفسيق احد او الهجوم على احد بمقدار ما نوضح ما وصل الينا وننقيه ونشغل عقولنا
تحياتي وتقديري
|
|
|
|
|