|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 28314
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 971
|
بمعدل : 0.16 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
س البغدادي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 16-03-2012 الساعة : 04:32 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
أخي العزيز س البغدادي : بعد التحية . . .
في البداية أشكرك على طرحك لهذا الموضوع المهم وتسليطك الضوء على أمر شغل الساحة العراقية في الوقت الحالي ، وحتى نتحث عن مثل هذا الموضوع نحتاج أن نعرف ماهي الاسباب وكيفية العلاج والطرق السليمة لإيصالها لمثل هؤلاء المرضى ( نعم ) إنهم مجموعة من الاشخاص المرضى بحاجة الى العلاج حتى يعودوا من جديد أصحاء ويعيشوا كباقي أبناء البلد . . .
وكما تفضل الاخوة فقد طرحوا مالديهم وما يرونه صحيح وأتفق معهم في الكثير مما طرحوا ومع هذا سأضع ما أراه مناسباً لمعالجة مثل هذه الحالة وأتمنى أن أوفق فيما سأطرحه :
أولاً : الإحصاء
نعم في البداية يجب أن تكون لدينا ( نسبة ) تقريبية لأعداد هؤلاء المرضى وكم هي نسبتهم بشكل عام هل هم يشكلون نسبة ( خطرة ) أو أنها نسبة بسيطة ؟؟؟!!!
وحسب اعتقادي أن نسبتهم ( بسيطة ) ولا يشكلون خطراً على المجتمع العراقي بمثل ما يروج له عبر وسائل الإعلام ، لهذا يجب أن نتعامل معهم بتعامل اعتيادي ومن دون أن نروج لخطرهم وكأنهم سيحتلون العراق من جنوبه الى شماله حتى لا نعطي لهم حجماً أكبر مما يستحقونه . . .
ثانياً : التحديد
بعد أن نتعرف على نسبتهم يجب أن نقوم بعمل ( سياج ) وهمي حتى نحصرهم ونحددهم وهذا يعتمد على أماكن تواجدهم وما يقومون به من أعمال ، فكما تعرفون أن لهؤلاء طقوس معينة يقومون بها ومنها يعتقدون أنهم يعيشون في أفضل حالاتهم ، لهذا يجب الوصول الى أماكنهم . . .
ثالثاً : نقطة ضعفهم
بعد أن عرفنا نسبتهم وأعدادهم وقمنا بحصرهم وتعرفنا على أماكن تواجدهم هنا تبدأ المهمة الرئيسية لعلاجهم وهي البحث عن نقطة ضعفهم ، ونقطة ضعف هؤلاء المرضى هي ( الحالة النفسية ) أو الحالة الاجتماعية ، لأن مثل هؤلاء ربما تكون حالتهم المادية عالية ولكنهم يعانون من أمراض نفسية وحالات خاصة بهم ربما لا يعرفها حتى أبائهم لبعد الأهل عنهم وعدم مراقبتهم وعدم نصحهم ، ومع وجود أوقات الفراغ وكثرة البرامج المنحلة التي جلبتها قنوات الستالايت والقنوات الإباحية أصبح عند هؤلاء حالة نفسية أو مرض نفسي فبحثوا عن أمور وأدوات يستطيعون من خلالها أن ينفسوا ويريحوا هذه الحالة فوجدوا أنفسهم بهذا المستنقع وهذا المرض الذي وقعوا به من دون أن يشعروا ، فهؤلاء لو كانوا واعين و عقلانيين وبحالتهم الطبيعية لما ذهبوا في هذا الطريق ، لهذا هم اختاروا طريقهم دون أي وعي ودون أي تفكير . . .
رابعاً : العلاج
العلاج يكون بيد المتخصصين بمثل هذه الامور ، وحتى لا أطيل عليكم أقول أنه لا يجب أن يكون بداية العلاج عن طريق رجال الدين أو عن طريق الترهيب والترغيب ، ولا يكون من خلال التحذير الديني والنصائح والارشادات الدينية لأن هؤلاء المساكين عندما اختاروا مثل هذا الطريق كانوا بلا وعي وبلا تفكير لهذا يجب أن يكون العلاج عن طريق ( العلاج النفسي ) وهذا ربما من أصعب العلاجات ، فعند الوصول الى الحالة النفسية للمريض سيكون من دون أي شعور بيد هذا المعالج ويقوم بسحبه وارجاعه الى حالته الطبيعية والصحية بكل سهولة ، أما الطرق على المريض من دون الوصول الى حالته النفسية فلا فائدة من العلاج قبل الوصول الى نقطة الضعف وبعدها الوصول الى الحالة النفسية ، فكما تعلمون يا اخواني أن نسبة شفاء المريض ( العادي ) من خلال الادوية هو 50% يعتمد على نفسية المريض و 50% على الادوية ، لهذا يجب مراعاة نفسية هؤلاء المرضى وعدم الضرب عليها لأن مع الضرب عليها سيتمسكون أكثر بمرضهم ويدافعون عنه . . .
أتمنى أن أكون قد وفقت بطرح رؤيتي و نظرتي لمثل هذا المرض أعاذنا الله وأياكم منه وسائر المؤمنين والمؤمنات . . .
وجمعة مباركة على الجميع . . .
تحياتي للجميع .
|
|
|
|
|