|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 62834
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 12,168
|
بمعدل : 2.29 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الطالب313
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 04-04-2012 الساعة : 02:30 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alahmadi_313
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن انتهينا من الفصل الأول وهو الحديث عن شخصية البخاري وبيان أنها قد طعن فيها عند بعض علماء وأئمة أهل الخلا ننتقل اليوم الى فصل جديد من البحث وهو المسيرة التاريخية لكتاب البخاري.
كما هو معلوم أن الكتب في تلك العصور لا تتداول كيومنا هذا يعني مطابع ودور نشر وحقوق علمية و..و.. بل كان تداول الكتاب بطريقة القراءة والسماع والاجازة والكتاب المطبوع والمتداول الآن باسم صحيح البخاري ليس الا ثمرة مسيرة تاريخية نكشف عنها الآن..
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب(9/46): قال مسلمة وألف علي بن المديني كتاب العلل وكان ضنينا به فغاب يوما في بعض ضياعه فجاء البخاري إلى بعض بنيه وراغبه بالمال على أن يرى الكتاب يوما واحدا فأعطاه له فدفعه إلى النساخ فكتبوه له ورده إليه فلما حضر علي تكلم بشئ فأجابه البخاري بنص كلامه مرارا ففهم القضية واغتنم لذلك فلم يزل مغموما حتى مات بعد يسير واستغني البخاري عنه بذلك الكتاب وخرج إلى خراسان ووضع كتابه الصحيح فعظم شأنه وعلا ذكره وهو أول من وضع في الاسلام كتابا صحيحا فصار الناس له تبعا بعد ذلك.
هذا النقل يدل على أن البخاري قام بسرقة علمية لكتاب علي ابن المديني وكانت هذه السرقة هي النواة الأولى لكتابه الموسوم بالجامع الصحيح والذي عدله اتباعه بكتاب الله!
وقد حاول ابن حجر العسقلاني رد هذه الشهادة بقوله:وأما القصة التي حكاها فيما يتعلق بالعلل لابن المديني فإنها غنية عن الرد لظهور فسادها وحسبك أنها بلا إسناد وأن البخاري لما مات علي كان مقيما ببلاده وأن العلل لابن المديني قد سمعها منه غير واحد غير البخاري فلو كان ضنينا بها لم يخرجها إلى غير ذلك من وجوه البطلان لهذه الاخلوقة والله الموفق.
وهذا الكلام الذي أورده ابن حجر هو الباطل بلا شك لعدة أمور:
- ما ذكره من أن عدم وجود سند لها دليل بطلانها لا نسلم به لأن القصة منقولة من كتاب الصلة لمسلمة ولعل المصنف أورد سندها هناك لكن ابن حجر امتنع عن ذكره اخفاء للحقائق كما تعودنا منهم.. ثم العجيب أن القوم اعتمدوا على نقل مسلمة لقصة عرض صحيح البخاري على أئمة الحديث وتصحيح العقيلي له المذكورة في نفس المصدر: قال وسمعت بعض أصحابنا يقول سمعت العقيلي لما ألف البخاري كتابه الصحيح عرضه على ابن المديني ويحيى ابن معين وأحمد بن حنبل وغيرهم فامتحنوه وكلهم قال كتابك صحيح إلا أربعة أحاديث قال العقيلي والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة.
فعجبا من هؤلاء كيف يقبلون قوله لما وافق هواهم ورفضوه عندما خالفه!
القوم ملزمون اما برد الخبرين أو برد كليهما وفي الحالتين الصحيح سيسقط عن الاعتبار..
- ثانيا استدل ابن حجر على بطلان هذه القصة بشهرة كتاب ابن المديني وانه قد سمعه منه أكثر من واحد.. ولا أدري كيف علم ابن حجر أن كتاب كتاب العلل قد سمع من أكثر من واحد فليته أتانا باسمائهم ولو سلمنا له جدلا بهذا فان السماع شيء وحيازة الكتاب شيء آخر فالأول سيبقى محتاجا لاستاذه لكي يسمع منه ويستفيد من علمه أما الثاني الذي حاز ينبوع علم استاذه فقد استغنى به عن الحضور والسماع بل سينافس ويضاهي استاذه في العلم.
اذن فالخطوة الأولى التي كانت مبدأ لكتابة الجامع الصحيح هو هذه السرقة العلمية التي سود بها صحيفة أعماله..
|

|
|
|
|
|