|
الادارة
|
رقم العضوية : 33752
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 18,773
|
بمعدل : 3.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الرجل الحر
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 07-05-2012 الساعة : 01:19 AM
كان يجلسُ على أريكتهِ قرب سدرةٍ زرعها بيده في حديقة المنزل القديم
جاءت اليه تحملُ (( استكان )) الشاي ((ابو الهيل )) ناولتهُ له وابتسامةٌ محتالة تغمرها
نظر اليها بعينيه الرماديتين وهو يعرف لم هي تبتسم ..
فقال لابد وانكِ لم تكلفي نفسك صنع شايٍ جديد ..!
جلست بقربه أخذ يحدثها عما يحبهُ في هذا الوطن .. وعما هجرهُ في ذاك الوطن
وكلاهما لاوطن .. كان يحب الحديث عن الزعيم (( عبد الكريم قاسم ))
ويسميه ابو الفقراء .. لم تكن تقتنع بكلامه فتجادله وتناقشه الند بالند
لم يكن ليقتنع وماكانت تقتنع ولكنه كان يضع يدهُ على كتفها لينهي الحوار
يضمها اليه لتسند كل أوجاعها على يده التي طالما قدستها كتراب كربلاء ..
مازالت عالقة في مخيلتها آخر قبلةٍ زرعتها على يده
وهي تنهي معهُ حوارها الأخير على خشبةٍ باردة كالصقيع
لتخبرهُ أنها اليوم مقتنعة بكل ما كان يرويه لها عن الوطن
لأنها مذ سرت برودةُ جسدهِ على الخشبةِ لجسدها
أدركت أنها بلا وطن ..؛
|
التعديل الأخير تم بواسطة الروح ; 07-05-2012 الساعة 01:25 AM.
|
|
|
|
|